أمريكا تدرس فرض عقوبات على وزير اسرائيلي تتضمن منع سفره الى الولايات المتحدة أكبر من ميسي ورونالدو.. لاعب ياباني في عمر الـ 58 ينوي الإستمرار مع فريقه الرواية الأمريكية الرسمية حول حقيقة استهداف الحوثيين حاملة طائرات ومدمرتين في باب المندب ترامب يستحدث وزارة جديدة في تاريخ أمريكا ويعطيها للملياردير إيلون ماسك الكشف عن فساد في عدن بقيمة 180 مليون دولار والقضية تحال الى النيابة الصين تستعد لحرب تجاري محتمل مع واشنطن في 3 محاور الريال اليمني يواصل الإنهيار بشكل غير مسبوق أمام العملات الأجنبية قضاء الولايات المتحدة يمنح تعويضات لمعتقلي أبو غريب بسبب إساءة المعاملة تصاعد الغارات على الحوثيين في 3 محافظات والمبعوث الأممي يطالب بالإفراج عن الموظفين ترامب يكشف عن مناصب جديدة في إدارته… و إيلون ماسك يقود وزارة كفاءة الحكومة
عندما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية في منتصف يونيو عن دحر المتشددين من جماعة أنصار الشريعة التي كانت تسيطر على محافظة أبين الجنوبية منذ مايو 2011، قرر صالح سليم أبو خليل (40 عاماً) الذهاب للاطمئنان على منزله في منطقة الكود. وكان يود أبو خليل إعادة أسرته المؤلفة من ستة أشخاص إلى دارها بعد نزوحهم إلى عدن قبل عام تقريباً، ولكنه لقي مصرعه بعد وقت قصير من وصوله إلى المنطقة من جراء انفجار لغم أرضي. وقالت زوجته خديجة أثناء مقابلة مع شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "في ثاني أيام زيارته، قلقنا كثيراً وتساءلنا عن سبب عدم اتصاله بنا كما وعد. وفي اليوم الثالث، وصلنا الخبر السيء بأنه لقي مصرعه من جراء انفجار لغم أرضي".
وأفاد شهود عيان محليون في تصريحات لشبكة الأنباء الإنسانية أنه في منطقة المحفد القريبة، قُتل مؤخراً رجل يدعى سليم عاطف - وأصيبت زوجته وأطفاله الثلاثة بجروح - عندما وقع انفجار في منزلهم. وتبين أن أحد الأطفال جلب عن غير قصد إحدى مخلفات الذخائر غير المنفجرة إلى المنزل. ووفقاً لمسؤولين محليين، تشكل الألغام الأرضية عقبة أساسية أمام عودة النازحين داخلياً في محافظتي عدن ولحج. هذا وقال محسن بن جميلة، عضو المجلس المحلي لمدينة جعار، الذي نزح مع عائلته إلى عدن في يوليو 2011، أن عشرات العائلات التي لم تتضرر منازلها قررت عدم العودة إلى ديارها بعد سماعها أنباء تفيد أن الألغام الأرضية تودي بحياة الكثيرين كل يوم.
وأكد غسان فرج، الأمين العام للمجلس المحلي في زنجبار مصرع ما لا يقل عن 42 شخصاً في انفجار ألغام أرضية بالمحافظة على مدار الأسبوعين الماضيين. وأضاف في تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية أن "تسعة وعشرين منهم لقوا مصرعهم في زنجبار، عاصمة محافظة أبين، وقُتل تسعة آخرون في منطقة جعار وأربعة في منطقة الكود. كما أصيب عشرات آخرون. وفي مدينة زنجبار، تبدو آثار الألغام المزروعة واضحة جداً في الشوارع الرئيسية والضواحي على حد سواء. ونتيجةً لذلك، لم يتمكن معظم سكان البلدة من العودة إلى ديارهم".
''قد تستغرق عملية إزالة الألغام الأرضية من محافظة أبين بالكامل أكثر من ثلاثة أشهر''
والجدير بالذكر أن الجيش شن مؤخراً هجوماً واسع النطاق وطرد مقاتلي جماعة أنصار الشريعة من جميع المناطق التي كانت خاضعة لسيطرتهم تقريباً. وذكرت وزارة الدفاع أن مئات المتشددين وعشرات الجنود قُتلوا أثناء المعارك. وتشير الإحصاءات الرسمية إلى نزوح أكثر من 100,000 شخص من محافظة أبين إلى محافظتي عدن ولحج المجاورتين نتيجة الاشتباكات بين الجيش ومقاتلي جماعة أنصار الشريعة.
إزالة الألغام
ويتم بذل الجهود باستمرار بغية إزالة الألغام من المنطقة. فقد بدأ مؤخراً البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام بالعمل على إزالة الألغام الأرضية من زنجبار وجعار وخنفر ولودر. وأفاد منصور العزي، مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام، في حديث لشبكة الأنباء الإنسانية: "لقد تم زرع عدد كبير من الألغام المضادة للمركبات وللأفراد ... وقد تستغرق عملية إزالة الألغام الأرضية من محافظة [أبين] بالكامل أكثر من ثلاثة أشهر." هذا وقد أزالت فرق هندسية أكثر من 3,000 لغم أرضي ومخلفات ذخائر غير منفجرة من مدينتي زنجبار وجعار، وفقاً لتقرير صادر عن مكتب حاكم أبين.
من جهة أخرى، ذكر محمد الشدادي، وهو عضو في البرلمان عن محافظة أبين وأحد المشاركين في هذا الاجتماع، أنّ مجلس الوزراء اليمني أمر مؤخراً البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام بالعمل على إزالة الألغام من جميع المناطق التي كانت تحت سيطرة مقاتلي جماعة أنصار الشريعة.