أوقفوا الإبادة الجماعية.. متظاهرون فرنسيون ينددون بتسليح إسرائيل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يصل السعودية خلال الساعات القادمة مستشار ترامب يكشف عن أول قرار جديدًا يخض روسيا بعيدًا عن العقوبات اشتعال المعارك الطاحنة في السودان مـن جديد و ارتفاع عدد القتلى إلى 300 في ولاية الجزيرة السودانية موسكو وكييف تتبادلان أعنف هجمات بالطائرات المسيَّرة منذ بداية النزاع العيسي مرشحاً وحيداً لرئاسة اتحاد كرة القدم في اليمن الخطوط الجوية اليمنية تنفي الشائعات وتؤكد إنتظام برنامج الرحلات أبراج الحجاج والشركات المتعهدة بخدمة الإعاشة في مواجهة صارمة مع لجنة تحديد مواصفات وأسعار خدمات الحجاج خلال مسحها الميداني توجيهات رئاسية بالتحقيق في مقتل ضباط سعوديين بحضرموت والتنسيق مع قيادة القوات المشتركة التابعة للتحالف تفاصيل جديدة حول مقتل العسكريين السعوديين بحضرموت.. عملية ''مدبرة' والجاني لايزال في سيئون
لُوحظ في الآونة الأخيرة تصاعد أصوات سئمنا الإصغاء إليها تنادي برحيل محافظ مأرب العرادة بالتزامن مع حملة عملية على الأرض هدفها إثبات فشل الرجل في مهامه وذلك بإستخدام وسائل عديدة يأتي في مقدمتها التخريب وإستهداف المصالح العامة في المديريات تماماً كنسخة طبق الأصل من سيناريو تخريب خطوط نقل الكهرباء وأنابيب النفط الممتدة إلى صنعاء بهدف إثبات فشل الحكومة.
هنالك معزوفة يحاول أصحاب المصالح الضائعة الترويج لها في مأرب وأغرب تقسيمه فيها تبعث على السخرية (إرحل ياسلطان واترك مأرب لمن يستطيع أن يخدمها ويوفر لها أبسط مقومات الحياه الكريمة)..عجبي ما أغرب منطقكم وأضعف حجتكم..صحيح اللي اختشوا ماتوا.
نقول لمن يردد مثل تلك الترهات أن المؤمن لايُلدغ من جحر مرتين ، وبدلاً من تسويق هذه المعزوفة المملة كان الأجدر بكم على الأقل تطعيمها بتقاسيم تحاكي الواقع ولانجد بأساً في أن نذكركم ببعض منها، كأن تقولوا اترك مأرب ياسلطان لمن حرمها 33 عام من أبسط مقومات الحياة،اترك مأرب لمن قرر بكل وقاحه مد شبكة الكهرباء الغازية إلى صنعاء وباقي المحافظات وتعامل معكم كأصنام حين تجاهل تزويد محافظتكم بالكهرباء وهي مصدر الطاقة قبل أن يوافق على مضض بإدراجكم ضمن المرحلة الثانية للمشروع ، اترك مأرب لمن أشعل جذوة الصراعات القبلية بين أهلها و بسبب سياساته الخبيثة انتشر الثأر لتصل مآسيه إلى كل أسرة، اترك مأرب لمن يدعم تعيين الفاسدين في مكاتب المحافظة ولا داعي أن أذكركم بأداء مدراء عموم مكاتب كالتربية والصحة والزراعة وغيرها ، اترك مأرب لمن تعامل مع أهلها كمواطنين درجة ثانية وثالثة، اترك مأرب لمن مارس ضد أبناءها سياسة تجهيل ممنهجة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، اترك مأرب لمن (شفط) خيراتها من بترول وغاز وفي الأخير يطلق عليكم بدو متخلفين لاتستحقوا الحياة ، اترك مأرب لمن كان يتصدق عليكم بالفتات على إعتباره جزء من عائدات نفطكم المنهوب حيث لم تتجاوز تلك المبالغ وفي أحسن الأحوال ربع مليون دولار في العام في حين يُصرف مثل هذا المبلغ التافه وأكثر في جولة تسوق واحدة لطفل من سكان قصور حدة ، بإختصار اترك مأرب لبارونات الفساد ليستكملوا مشروعهم التدميري الحاقد ضد مأرب الأرض والإنسان.
الحقيقة دائماً طعمها مُر لايُستساغ لكنها تظل الحقيقة مهما حاولنا التهرب منها ، ولإن لون النظارات التي يلبسها البعض بإختيارهم تحجب عنهم رؤية الصورة كاملة كان لزاماً علينا نقل الحقيقة بدون رتوش ، فعلى الرغم من حساسية المرحلة التي تمر بها البلاد والعوائق التي يحاول بعض الحاقدين وضعها في طريق المحافظ إلا أنه تمكن وخلال فترة وجيزة من رفع المبلغ الذي تدفعه الشركات النفطية لتنمية المحافظة من ربع مليون دولار إلى 12مليون ومع ذلك لايزال المبلغ متواضع ، بالإضافة إلى حصوله على ثمانين منحة دراسية لخريجي الثانوية من أبناء المحافظة قدمتها الشركة اليمنية للغاز المسال ، واستطاع الحصول على 32 ميجاوات من الطاقة المشتراة لتتكفل بإنارة سبع مديريات كانت تعيش في الظلام الدامس ولتستمر فيها الكهرباء لمدة 24 ساعة لأول مرة في حين وصلت الكهرباء إلى ثلاث مديريات لم تعرف الكهرباء من قبل وهي مجزر ومدغل ورغوان ، إلى جانب إعتماد محطة تحويلية بقدرة 100ميجاوات وبتكلفة إجمالية تصل إلى أربعين مليون دولار لتغطية مديريات المحافظة بالطاقة الكهربائية ضمن مشروع المحطة الغازية ، ومع توليه إدارة المحافظة تم ترفيع المستشفى الرئيسي في مأرب إلى هيئة مستشفى مأرب العام وما يعنيه ذلك من رفع لموازنته السنوية من 400 مليون ريال سنوياً إلى مليار ومائتين وسبعة مليون ريال ، مع توفير كادر طبي متخصص وعدد كبير من الممرضين والفنيين ، وإعتماد مركز للقلب ، ومركز آخر لغسيل الكلى ، والحصول على سيارات إسعاف مجهزة بأحدث التجهيزات ، هذا إلى جانب رفعه الميزانية العامة للمحافظة بنسبة 10% لتصل بذلك إلى تسعة مليار و94 مليون ريال ، وعلى الرغم من كل تلك الإنجازات التي تُحسب للمحافظ إلا أنها لاتكفي خصوصاً وأن هنالك الكثير من الملفات التي تنتظر منه الإهتمام بها أكثر وعلى رأسها الجانب الأمني ومشاكل كلية مأرب المتراكمة وغيرها.
أؤكد على أن ما ورد أعلاه لا يأتي دفاعاً عن المحافظ إذ لاتربطني به مصلحه شخصية ولا أعمل تحت إدارته حتى أكون في حاجة للتزلف إليه ، ولكنها الحقيقة تفرض نفسها وواجبي يحتم علي قول كلمة الحق ولو لاحظت أي خطأ وقع فيه الرجل لكنت أول من ينتقده، وكل ما أتمناه هو أن يلتف حوله أبناء مأرب ليكونوا له عوناً وسنداً أوعلى الأقل عدم الوقوف حجر عثره في وجهه وذلك أضعف الإيمان. في الختام أقول لأبناء محافظتي، إن لم تفيقوا من سباتكم وتتوحدوا، إن لم تتناسوا الحزبية الضيقة وتتجاوزا المصالح الشخصية وتتركوها وراء ظهوركم فلن تقوم لكم قائمة بعد اليوم..فهلا فعلتموها من أجل مأرب؟
على الهامش:
نبارك للمخلصين من أبناء المحافظة نجاح أعمال الملتقى الأول للقضية المأربية المنعقد بالأمس في منطقة السحيل شمال مأرب والذي يأتي في إطار الإعداد للمؤتمر العام لأبناء مأرب وما الجموع الغفيرة التي حضرت الملتقى إلا أكبر دليل على نجاح أعماله.