باحثة إسرائيلية متخصصة بالشأن اليمني تقول أن الحوثيين قد يُشعلون حربًا جديدة وتكشف عن صعوبة تواجه اسرائيل في اليمن الأمم المتحدة تطلق خطة استجابة لجمع 2.47 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن حرصًا منها على مبدأ الشفافية.. وزارة الأوقاف اليمنية تعلن استرداد 15 مليون ريال سعودي تمهيداً لإعادتها إلى الحجاج السعودية تدخل عالم التصنيع المطور وتوقع اتفاقية تاريخية مع الصين نتنياهو يراوغ بشأن اتفاق وقف الحرب في غزة ويكذب على حماس.. ماذا قال؟ المبعوث الأممي يبيع الوهم ويتحدث حول إمكانية توحيد البنك المركزي في اليمن وصرف الرواتب واستئناف تصدير النفط اعتراف اسرائيلي بالهزيمة.. نتنياهو فشل عسكريًا وسياسيًا ترحيب عربي ودولي واسع بإعلان اتفاق وقف الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة علاج مذهل ..للقلق وأهم طرق في الوقاية منه هل يتكرر أحداث 11 سبتمبر… طائرة تتجه نحو برج إيفل و إعلان شركة طيران يثير عاصفة باكستان
مأرب برس - خاص
يكتسح البرد القارس المدينة ... ويتسرب الضباب الكثيف خلسة الى الأزقة الضيقة .... يترنح بين الحارات القديمة ... يمشي الهوينا ... ويغمر البيوت الطينية ويضمها اليه برفق ... يدغدغ مصابيح الشوارع فتتراقص أضواءها بخفة ساحرة ...
قطرات المطر التي أتت قبل قليل تجمعت في الطرقات تنتظر شمس الصباح لتعرج بها نحو السماء ...ومع الصفيح تعزف هذه القطرات مقطوعة جميلة ... تطرب لها أوراق الشجرة العجوز المستلقية وسط الحارة منذ سنين ... فتتمايل يمنة ويسرة مع النسيم الحائر ...
وفي ناصية الزقاق يلتف كلب حول نفسه ينشد الدفء ويحتمي من المطر تحت صفيح يلتهمه الصدأ ...
ضوء الشمعة الناعسة يرسم لوحة لكل شيء يقع في طريقه ويعطيها خيالات كبيرة متحركة تتموج على جدران الغرفة المنكمشة على نفسها ... شعاع الشمعة الذاوي يصنع من قطرات الماء المتساقطة من الأكف المنتصبة وسط الغرفة حبات لؤلؤ تتناثر وتهوى على الحصير المهترىء ... مر وقت طويل وهذه الأكف مرفوعة الى السماء تناجي ربها ان ينشر السلام ويغفر الذنوب والآثام ... ليس لها فحسب وانما لها وللأنام ..
ومن بعيد في جوف الحي وقع إقدام تأتي مسرعة تسابق الأزقة وتلتوي بالتوائها يثب الخوف أمامها ومن خلفها يتدحرج الرعب المرعوب ...
تدوس الاقدام وجه الطين المبتل وكل مرة يفغر الطين فاه يريد ان يبتلعها ... تفلت الأقدام منه وتترك اثارها على وجهه المتسخ ...
تتسارع الخطى وتركل الكلب المطوي في طريقها ... فيجري مسرعا يعوي بالشتائم البذيئة ... كره زوار الليل الذين يتعثرون به دوما كلما ذهب الى حارة جديدة وكأنها تتبعه ...
يتعالى صراخ الباب تحت وقع ضربات الاقدام العنيفة ... هذا الصراخ يشعل الأنوار في مساكن الجوار ويمتلئ ثوب الليل الأسود بالثقوب المضيئة... ومن الشبابيك يتوزع الهمس في كل اتجاه ... صوت الرصاصة التى أطلقت في الهوا اخرس كل الهمس فانطفأت الاضواء في الجوار واختفت الهمسات كأنها ليست هنا وكأن شيئا لم يكن ..
تهاوى الباب وسقط على ظهره من هول الضربات ...و خلف السحاب اختفى القمر فلا يريد ان يرى ما يفعل البشر ... والليل عسعس ثم أسرع الخطى ... قد قرر الرحيل ما عاد يحتمل كل الذنوب في ستره تصير ... فيقتل القتيل ويؤسر الاسير ...والصبح اذا ...لم يستطع ان يتنفس من هول ماجرى ..