الضالع الثورة الحقيقية التي تم تجاهلها لذا غيرت مساراً آخر
بقلم/ صالح المنصوب
نشر منذ: 12 سنة و 7 أشهر و 9 أيام
الجمعة 06 إبريل-نيسان 2012 04:42 م

كانت الشرارة الأولى الذي انطلقت في وجه النظام المستبد هي محافظة الضالع قالت لا للظلم لا للنهب والفيد،

نتذكر البداية التي أشعلت جذوة اسمها اليوم الحراك الجنوبي ،الذي أصبح البيت الذي لم الفرقاء من أبناء الجنوب،جمعهم الظلم والإقصاء والتهميش وخليك في البيت،جعلهم يشمرون عن ساعدهم لينتفضوا ضد حكم عائلتي التهم الثروة والسلطة،

رفعوا المظالم كجمعية للعاطلين,رفعوها كعاطلين عن العمل،رفعوا أكياس القمح الفارغة شعارا لمسيراتهم لكن لم يستجاب لهم ولم يلقى لهم أي اهتمام بل تم ملاحقتهم واعتقالهم بتهم عده،وتناسوا عدالة قضيتهم الذي عقدت الندوات بشأنها والبحث عن حلا لها اليوم بعد أن تجذر وزرع فك الارتباط وإقامة الدولة

يقول البعض فات الأوان ولم نعد نطيق الحوار لأننا فقدنا الثقة في ذلك وهو ليس الا نوع من التنويم ولم تكن فيه مصداقيتنا لذا مللنا منه

انطلقت الثورة في الشمال ضد الاستبداد وتناسوا أن ثورة ضد الظلم ضد الفقر والقهر قد انطلقت مدوية في الضالع شجعت محافظات في الجنوب وشحذت همم أبناء محافظات الشمال وصدرت الثورة إليهم ،إلا أن التهميش ظل مستمرا ،إلى أن وصل أخوة الجنوب إلى مرحلة إلا عودة وشحنوا بفعل التصرفات الخطاء لسلطة الوحوش ،الذي دمرت كل ماهو ايجابي في هذا الوطن

كم كانت الضالع جميله وأجمل ما فيها أبنائها في التعامل في النضال ضد الظلم على مدى السنون فهم لا يقبلون القهر ويتابعون ما يجري باستمرار ،لكن أريد لهم أن يمزقوا وان يهمشوا،وهناك عناصر فيهم لا تقدر الآخرين وهذا ما نقل صورة قاتمة عنهم،أما مايقال عن العنف وقطع الطريق فهم ابعد من ذلك لأنهم يحملون قيم وأخلاق عالية تكره كل ذلك،

التغافل والتقزيم حتى لتاريخهم النضالي من أطراف في المنظومة السياسية جعلهم يتذمرون من المشروع المعارض لهذا السبب

هناك تهميش وظلم وقهر استمر طويلا لحق به التعامل معهم من قبل الحاكم كطرف مهزوم عقب حرب صيف94م وهذا ما جعل الكراهية للأسلوب الوحدوي بهذه الطريقة فهم ليس أعداء للوحدة بل المعاناة والحال الذي وصلوا إليها وتراكم الظلم والإقصاء أوصلتهم إلى أن يتوحدوا ويبثوا قضيتهم العادلة التي طالبت بالحقوق إلا إنها قوبلت بسخرية فقتلوا ما تبقى بداخلهم من مشاعر وحدوية.

تجدهم سباقين للفعل الثوري و وأكثر الداعيين لإسقاط المشروع العائلي قبل انطلاق الفعل الثوري،وهم السباقين إلى الساحات للمطالبة بإسقاط النظام،لكن الذي جعلهم يتذمرون ويسخرون وينسحبون هو انضمام الجنرال علي محسن الذي سائهم سوء العذاب حد قولهم وما يطرحون وكذا القبائل الذين سطوا على ثورة الشباب وتحولوا إلى وصاه ،ما يطرحوه هو إقامة دولة مدنية حديثة دولة بدون عسكر يتساوى فيها الناس أمام القانون

مع مرور السنيين اليوم تراهم لا يقبلون بالحوار وبأشياء كثيرة السبب الظلم الذي جثم طويلا على صدورهم ،

إذا ما العمل لحل وحلحلة القضية الجنوبية في ظل عدم الثقة من القواعد للحراك ومن القيادة لهم، أن لم يتوافقوا فسترى كل واحد منهم له وجهة نظر اخرى.

،أخيرا ما يطرحون هو سقوط المشروع القبلي والعائلي معه قد يتحلحل المشروع الانفصالي بالسقوط لان الرهان على دولة مدنيه ليس دولة قبليه وجنرالات وعشائر أما بقا ذات المشروع القبلي ليحكم سوف يستمر مشروع الانفصال لأنه حد قولهم أرقى وأنقى من المشروع العائلي.