تحليل غربي يطالب السعودية التوقف عن استرضاء الحوثيين.. ويتسائل هل هزيمة الحوثيين هدف استراتيجي لترامب؟ إنفجار غامض يؤدي بحياة سوق الزنداني بمحافظة تعز ... وتضارب في أسباب الوفاه صراعات بين هوامير المسيرة بمحافظة إب: قرارات مالية تهدد أرزاق عمال النظافة وسط انقسامات حوثية استعباد للمواطنين في مناطق مليشيات الحوثي ورسائل تهديد للموظفين بخصميات مالية اذا لم يحضروا محاضرات عبدالملك الحوثي انجاز رياضي جديد لليمن توكل كرمان أمام قمة العشرين: ما يحدث في غزة حرب إبادة وتطهير عرقي عاجل: اغتيال قيادي كبير في حزب الله و رويترز تؤكد الخبر تضرر العشرات من مواقع النزوح.. الهجرة الدولية: ''مأرب التي أصبحت ملاذاً للعائلات تواجه الآن تحديات جديدة'' رئيس حزب الإصلاح اليدومي: ''الأيام القادمة تشير إلى انفراجة ونصر'' اجبار عناصر حوثية على الفرار في جبهة الكدحة غرب تعز بعد اشتباكات عنيفة مع المقاومة الوطنية
من نافلة القول أن الجالية اليمنية في المملكة العربية السعودية هي أكبر جالية في دول الاغتراب ويجتمع فيها كل كوادر أبناء اليمن في مختلف التخصصات من ألأطباء ذوي الكفائة العالية والمهندسين والاكاديميين ورجال الاعمال والفنيين والعمال وغيرهم .
وللاسف الشديدلم تنل أي اهتمام من الدولة رهم ما تمثله من أهمية ورافد للاقتصاد الوطني ..بل لم تسلم من بقايا النظام من المؤامرة ..وتكريس مسؤولين يخدمون الوزراء والزوار بدل من خدمة أبناء الجالية ..
كانت زيارة حكومة الوفاق للمملكة بارقة أمل أن يتم اللقاء بهم لينقلوا همومهم ومطالبهم وأمالهم بالتغيير لا ستئناف عهد جديد لكن المتابع للقاء الذي جمع الأستاذ محمد سالم باسندوة وبعض أعضاء حكومته بالجالية اليمنية في الرياض وهو يوجه خطابه لأصحاب رؤوس الأموال ــ الذين لا وجود لهم في هذا الاجتماع ــ وحثهم على الوقوف بجانب حكومة الوفاق الوطني من خلال فتح الاستثمار داخل الوطن الحبيب ، وبذل جهدهم في إقناع المستثمرين العرب والخليجيين للاستثمار داخل اليمن .
باسندوة تم التلبيس عليه فهو لا يدرك أن الذين جمعوا في ذلك اللقاء هم بعض أعضاء السلك الدبلوماسي في السفارة ومجموعة من المواطنين والعمال !! الذين لا علاقة لهم برؤوس الأموال ولا بأصحاب رؤوس الأموال ولا الأطباء أو المهندسين ( وهذا ليس استنقاصا بمن حضروا وإنما استغراباً من الذين رتبوا ونسقوا لهذا اللقاء ) . فأين التجار والمستثمرين المعروفين من خلال إسهاماتهم في دعم الجالية وقضايا ها ؟ أين التجار المعروفين باستثماراتهم داخل اليمن ؟ أين أساتذة الجامعات ؟ أين الأطباء البارزين ؟ أين المهندسين المتميزين ؟ أين المحاسبين والحقوقيين والإعلاميين .. ؟ الذين يمثلون شريحة كبيرة في الجالية ، ويؤمل عليهم في نهضة البلد وكسب أصحاب رؤوس الأموال الخليجيين للاستثمار داخل البلد .
هذه الاستفهامات نضعها أمام رئيس الحكومة وأمام وزير المغتربين ليدركوا أن هناك مشكلة ( عويصة ) ترتبط بمجموعة ممن نصّبوا أنفسهم كمسئولين عن الجالية وهم في حقيقة الأمر لا يمثلون إلا أنفسهم وقلة قليلة من المنتفعين أو الأميين ( وهذا اللقاء هو خير دليل ) . وهؤلاء الأشخاص لم يستطيعوا تحقيق أي منجزات تذكر خلال العقود الماضية سوى تقديم الدروع والهدايا للمسئولين داخل اليمن أو الذين يأتون لزيارة الرياض . وشجعهم على ذلك موقف السفير الذي أدخل الجالية وقضاياها داخل الثلاجة وأقفل عليها الباب .
لكن أملنا كبير باهتمام حكومة الوفاق الوطني بالجالية اليمنية في الرياض والتخلص من القيادات المحنطة وإعادة تشكيل قيادتها من خلال إتاحة الفرصة للكفاءات وأصحاب الخبرات ورجال الأعمال والشخصيات التي تبني لا تهدم ، وتجمع لا تشتت ، وتوحد لا تفرق .