كاد أن يموت هلعا في مطار صنعاء الدولي.. المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يكشف عن أحلك لحظات حياته . عاجل لهذه الأسباب تسعى إسرائيل الى تضخيم قدرات الحوثيين العسكرية في اليمن؟ إسرائيل تسعى لإنتزاع إدانة رسمية من مجلس الأمن ضد الحوثيين في اليمن وزارة الأوقاف تكرم 183 حافظاً وحافظة بمحافظة مأرب وزير الأوقاف يدعو الى تعزيز التعاون مع الدول العربية التي حققت نجاحات في مجال الأوقاف رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع يلتقي رئيس المنظمات الأوروبية المتحالفة لأجل السلام عاجل: غارات جديدة على اليمن المعبقي محافظ البنك المركزي يتحدث عن أهمية الدعم المالي السعودي الأخير للقطاع المصرفي ودفع رواتب الموظفين تعز: مقتل جندي وإصابة آخرين في قصف مدفعي حوثي بجبهة الدفاع الجوي اليمن تبحث عن فوزها الأول في كأس الخليج اليوم أمام البحرين وحكم اماراتي يدير اللقاء
بعد أن دخلت القوات الأمريكية بغداد في التاسع من أبريل عام 2003م وقامت القوات الأمريكية بتصوير ذلك المشهد وترويجه عبر الفضائيات وإيهام العالم كله بأن العراقيين قد خرجوا لاستقبالها والترحيب بها وتم إسقاط تماثيل صدام حسين كنايةً عن انقضاء عهده وبزوغ عهد جديد وواقع جديد وشرق أوسط يتشكل وفق الإرادة الأمريكية وتحول مصطلح الصدمة والرعب إلى واقع مرئي فأصيب العالم العربي والإسلامي والحالمون بالكرامة والمستقبل بالصدمة وهم يرون بغداد حاضرة الخلافة وعاصمة الأدب والعلم والثقافة المدينة التي خرج منها المعتصم لنصرة امرأة تصرخ فأنشأ في النفس جرحًا لا يندمل وصدمة ما لها من فواق بينما انتقل الرعب إلى الحكام العرب فأسرعوا يقدمون القرابين وفروض الطاعة لسيدتهم الأمريكية لعلها ترضى عنهم وتمنع غضبها عليهم ثم كان المشهد السينمائي الذي أخرجته الإدارة الأمريكية والبنتاجون حيث ينزل جورج بوش من طائرة أمريكية على إحدى حاملات الطائرات في المحيط ليلقي خطاب النصر في رسالة شديدة اللهجة للعالم بأن القرن الأمريكي قد بدأ والأمبراطورية الأمريكية قد بدأت الزحف فضمت أرضًا جديدة ومنطقة جديدة تنشر فيها قيمها وأفكارها وسلوكياتها وأصبحت تسيطر على إحدى أهم مناطق النفط في العالم هنالك حبست الأنفس وبكت الأعين وانطلق المرجفون في المدينة على مرأى من أهلها والمنافقون يبذرون فينا بذور الوهن والاستسلام وتتعالى صيحاتهم بضرورة اللحاق بالقطار الأمريكي الذي أن انطلق ونحن لسنا فيه فسوف يدهسنا بلا رحمة فعلينا أن نرضى بالواقع وأن نطالب الأمريكيين بالعفو والسماح وخرج علينا أحمد الجلبي وعصابته يغمزون ويلمزون بالعرب ووسط كل هذا الركام والحطام والخذلان الذي بدأ يلف المنطقة من كل ناحية وتداعى علينا اللئام الجياع كان هناك أمر ينبت بدأت معالمه تتضح يومًا بعد يوم وتباشير فجره تبدد الضباب الأمريكي الذي غطى كل أراضينا بصيص من ضوء خفيف بدأ يتصاعد شيئًا فشيئًا حتى عم العراق كلها إنها المقاومة العراقية البطلة التي أظهرت القوات الأمريكية على حقيقتها مجموعة من الفراشات تتساقط من شظايا العبوات الناسفة طيور تقع بأيدي القناصة العراقيين صورة أخرى غير تلك التي رسمتها هوليوود وصدعت أدمغتنا بها فلم نر في العراق سوبرمان أو فاندام بل راينا جنودًا يقتلهم الخوف ترتعد فرائصهم مع أي صوت يخشون أي عربة تـأتي نحوهم حتى ولو كانت عربة يستقلها العملاء والخونة أذيالهم لقد كتبت المقاومة العراقية تاريخ العالم من جديد وأظهرت أن أمريكا هي أكبر وهم وأكبر كذبة خرجت إلى العالم في العصر الحديث وهي ليست إلا فرقعة إعلامية بدون نتيجة وجعجعة بلا طحين وأن الخائفين منها والذين يلوذون بها إنما سقطوا بإرادتهم في أدنى المستنقع.
ولقد تطور التعامل الأمريكي مع المقاومة ففي البداية أنكرت وجودها ثم ما لبثت أن اعترفت بها ثم بانتشارها ثم حاولت التفاوض معها وأخذت تستجدي دول الجوار لمساعدتها في التصدي لها حتى أصبح العراق مستنقعًا لها تحاول الخروج منه بأقل الخسائر بما يحفظ ماء وجهها الذي تلطخ ولم تعد تجدي فيه عمليات التجميل.
فيا أيها المهرولون أبطئوا خطواتكم وأعيدوا حساباتكم وغيروا وجهاتكم فمثل الولايات المتحدة الأمريكية كمثل بالون على هيئة عملاق ثقب صغير يقضي عليه أو مارد من الثلج ما إن تطلع الشمس حتى يذوب فأمريكا لن تحول بينكم وبين إرادة الله وإن غدًا لناظره قريب.