على الطريقة اليمنية..... واحذروا
بقلم/ ياسر الشرعبي
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و 14 يوماً
الجمعة 24 فبراير-شباط 2012 01:54 م

الجميع حاول الظهور قبيل الانتخابات بمظهر المؤيد المستعلي على رغباته المقدم لليمن على كل شيء وإن ظاهراً, وأجزم أن الغالبية منهم فعل ذلك عن قناعة. فاتجه القادة إلى مراكزهم لحث أفرادهم على المشاركة في الحدث الوطن الذي فرضته الثورة الشبابية في اليمن, وقد استوقفتني بعض العبارات,منها: " على الطريقة اليمنية\", و" تشويه صورة اليمن", و" الشعور بالوطنية",و كلها وردت في كلمة ألقاها يحيى محمد عبدالله صالح أمام الأمن المركزي قبيل الانتخابات الرئاسية بيوم, استعرض فيها جملة من الموضوعات, منها: الشعور بالوطنية, ولست أدري أي شعور يقصد, وما سمات صاحب الوطنية؟ وأتساءل: هل الشعور بالوطنية يستلزم القتل الجماعي والدمار الشامل من أجل حماية فرد؟!!!!. وأتساءل أيضاً: هل مثل هذا يعد محاولة تكفير عن تصرفاتهم غير الوطنية والظهور بأثواب الوعاظ؟ لست أدري!!! ثم استعرض ما طرأ على المؤسسات من انتفاضات هي عنده فوضى وتشويه لصورة اليمن في الداخل والخارج, ولست أدري أي تشويه يقصد, فهل رفض الضيم تشويه؟ وهل رفض الجهل تشويه؟ وهل رفض الفساد تشويه؟ وهل استئصال جذور الفساد تشويه؟ وهل استرداد الكرامة المسلوبة تشويه؟ إنها كلمات تلقى دون إدراك معانيها؟ نعم هي تشويه لأسرة عدت نفسها هي الوطن, إن كان مراده هذا فنتفق معه. ثم حثهم على الخروج للترشيح بلباسهم وفق طوابير منظمة وألا يخرجوا على الطريقة اليمنية( يقصد: العشوائية), وليته سكت؛ لأنه لمز اليمن من حيث لم يحتسب, فهل صورة اليمن الحقيقية هي العشوائية وترك الانضباط, وليته يعود لسماع ما قال بتأمل إن كان يدرك..., وليته يسأل نفسه: عن سبب العشوائية التي يتحدث عنها, وما دلالتها بالنسبة له, أما بالنسبة لنا فواضحة.

واختتم حديثه بقوله: احذروا... احذروا... احذروا...., مما يحذرهم؟ لست أدري وإن كنت أدري, ولعلك تدري ما دلالة فعل الأمر..., وما جزاء المخالف... وما قيمة التوكيد اللفظي...

آمل ألا نسمع عبارات من نحو" أنت في اليمن" وهي عبارة يقصد بها السخرية بكل الأنظمة واللوائح, ودلالتها "هناك طرق ملتوية كثيرة يمكن أن أسلكها لكي... " فمن يرتكب مخالفة, أو يقع في مشكلة أو إشكال, تجده يقول: "أنت في اليمن" "وليته سكت"

إن ما شهدته المؤسسات اليمنية يدل على أن الضيم والظلم الذي يمارس في المؤسسات الحكومية قد بلغ منتهاه ولم يعد يطاق, ويدل أيضاً على وجود تعسفات غير أخلاقية داخل تلك المؤسسات. وأن الصبر قد نفد عند أولئك الذين خرجوا عن صمتهم الذي طال, وأن السكوت لا يعني الرضا بالواقع, لكنه هدوء تتبعه عاصفة, فهل حصلت العاصفة يا... ؟