مصابيح خلف القضبان.... تقرير حقوقي يوثق استهداف الأكاديميين والمعلمين في اليمن عاجل : الإمارات تعلن تحطم طائرة قرب سواحل رأس الخيمة ومصرع قائدها ومرافقه بينهم صحفي.. أسماء 11 يمنيًا أعلن تنظيم القاعدة الإرهـ.ابي إعدامهم مكافئة للاعبي المنتخب اليمني وهذا ما قاله المدرب بعد الفوز على البحرين تعديل في موعد مباراة نهائي كأس الخليج في الكويت إضراب شامل في تعز احتجاجًا على تأخر صرف المرتبات ارتفاع ضحايا حادث تحطم الطائرة المنكوبة في كوريا إلى 127 قتيلا دولة عربية تسجل أكبر اكتشاف للغاز في عام 2024 الكويت تعلن سحب الجنسية من 2087 امرأة إنستغرام تختبر خاصية مهمة طال انتظارها
إذا كان للموت صناعة وهناك من يجيدها ويتقنها رغم سلبيتها ودناءتها، فهناك طبعاً للحياة صناعة تضادها وتقابلها، ولهذه الصناعة أو تلك روّاد وصنّاع رغم اختلافهم وتباينهم، فصناعة الحياة متجددة مع كل إشراقِ شمسِ كلِ يومٍ جديدٍ فهناك تصنع الحياة بأشكالٍ مختلفةٍ، مع كلِ اختراعٍ وابتكارٍ تصنع الحياة، بل مع كلِ نفسٍ يردده هذا الإنسان تصنع الحياة.
وما التاريخ والزمان إلا ظرف لهذه الصناعة الايجابية للحياة أو تلك السلبية، والإنسان الحضرمي قديماً وحديثاً صنع الحياة وشارك في صناعتها في دول المهجر وأوطان الاغتراب، وكان فاعلاً في هذه المجتمعات وليس مفتعلاً، فبلغت شهرة وسمعة الحضارم الطيبة الآفاقَ حيث ما حلَّوا وارتحلوا، فكان منهم هذا الاغتراب قدراً فرضه الواقع آنذاك وليس سياحةً واختياراً.
إذا فالتاريخ والأثر يُصنع، نقول هذا الكلام لما نراه ونشاهده ونقرأه من كتابات ومقالات هنا وهناك تضاد من يدعو ويناشد ويكافح بالكلمة ويشارك بالفكرة لقيام دولة الحضارم على أرضهم وديارهم ، يقولون فيما يقولون ويروِّجون بأنَّ التاريخ والزمان لم يُسجِّل يوماً من الأيام بدولة للحضارم مستقلةٍ – مع تحفظنا الكامل على هذا الطرح – فيجعلون التـــــاريخ حــاكــمــاً على الأحداث، بينما التاريخ ظـرفُ زمــان، ويُصنَع صناعةً وتُصنع بداخله الأحداث فيسجلها، ألم يقل شاعر اليمن الكبير الزبيري عند قيام الثورة السبتمبرية والدولة اليمنية الحديثة قولته الشهيرة " يوماً من الدَّهر لم تَصنعْ أشعتُهُ شمسُ الضُّحى بل صنعناه بأيدينا " فنحن نقول وندعو إلى قيام الدولة الحضرمية وصناعتها في قلب هذا التاريخ بالطرق الحضارية والتقدمية؛ فلا يضيع حق ٌ وراءه مطالب أبداً، وإنّ لم يتحقق هذا المطلب وتعثر أنياً، فحسبنا نجعلها قضيةً عادلةً تحملها الأجيال إلى الأجيال إلى أن ترى النور، فحينها يحلوا لنا أن ننشد ونقول "بل صنعناها بأيدينا، بل صنعناها بأيدينا" .
mosabeh5@gmail.com