التكتل الوطني للأحزاب السياسية يدعو مجلس القيادة الرئاسي الى استثمار الفرصة التاريخية لإنهاء الانقلاب أحمد الشرع يستقبل وزير الخارجية السعودي في قصر الشعب بدمشق الأمم المتحدة تعلن تعليق جميع تحركات موظفيها الرسمية في مناطق سيطرة الحوثي مكتب مبعوث الأمم المتحدة يكشف عن لقاء مع وفد سعودي عسكري لمناقشة وقف اطلاق النار باليمن وتدابير بناء الثقة من هي الدول التي أصدرت حتى الآن قرارات عقابية بحق الحوثيين في اليمن؟ من هو ماهر النعيمي الذي عاد لسوريا بعد غياب 14 عاما ضربة مالية للنظام المخلوع.. تجميد حسابات مصرفية لرجال أعمال الأسد حرب البحار يشتعل من جديد ..وسفينة حربية مجهولة تطالب سفينة قرب المياه السعودية بالتوجه نحو إيران الكويت تُسقط الجنسية عن 38 مواطناً ومصادر تكشف الاسباب حكم قضائي بوقف تطبيق أحد أولى قرارات ترامب الرئاسية
مأرب برس – الجزائر- خاص
في تقريرها السنوي صنفت المنظمة العالمية شفافية بلا حدود الدول العربية من ضمن أكبر الدول التي وصل فيها الفساد ذروته وانتشرت رائحته أرجاء المعمورة بل أصبح دولة قائمة بذاتها لها أركان ونظم تسيير هذا الاستنزاف الشنيع للمال العربي .. فحسب هذه المنظمة فإن الأموال المهربة خلال السنة الماضية بلغ ثلاث مائة مليار دولار .. أي والله 3 مائة مليار دولار ’ هي قوت الشعوب العربية وثرواتهم المهربة والمودعة في البنوك السويسرية والأمريكية وغيرها من البنوك المعروفة بتبييض الأموال المنهوبة من طرف أفراد فاعلين في الأنظمة العربية .
هذا الرقم المهول يدل على أن الفساد في بلادنا العربية أصبح قاعدة وليس استثناء بل ومحمي بموجب القوانين والدساتير رغما عن أنوفنا , وبطبيعة الحال لا نستطيع أن نفصل كل دولة عربية عن أخرى لنشرح وضعها ولا نستطيع أيضا أن نلجأ إلى الحسابات والأرقام التي تخص كل دولة لأن الأمر بسيط فليس ثمة شيء ثابت ليس لتباين أرقام الفساد وانخفاض نسبته أو لأن ثمة نيات صادقة من أجل التقليل منه على الأقل. بل لأن الرقم يرتفع بشكل مهول , فما اكتشفته منظمة شفافية بلا حدود أن الفساد المالي والتهريب الأموال العربية قد بلغ 3 مائة مليار دولار خلال حوصلة العام الماضي هذا الذي ظهر أما الأموال التي لم تكتشفها فوحده الله عالم بها ووحده الله أيضا عالم بحجم الأموال التي ستهرب هذا العام وبالتأكيد لن تنقص بل سيكون نزيفها حادا مثل دم العراقيين المراق ومثل دموع الفقراء المنهمرة مثل سيل من السماء هذا ما ظهر من الأموال المهربة أما ما لم تكتشفه هذه المنظمة وغيرها فتشيب منه الولدان وتضع كل ذات حمل حملها من هول الفساد ومن هول العبث بخيرات الشعوب ..
3 مائة مليار دولار يا ناس لو استعملت لوجه الله لقطعت الفقر في الدول العربية من دابره ولأطعمت جياع الصومال وأثيوبيا والسودان ومخلوقات أخرى في مجرات بعيدة ولأسكنت المشردين ولجعلتنا نصنع لأنفسنا سلاحا رادعا يكفينا شر القوات الأجنبية وقواعدها التي احتلت أراضينا وما بقي من هذه الأموال نستثمره للأجيال القادمة .
أن يصل الفساد الى هذا الحجم يعني أن هناك عدم اكتراث بمستقبل الأجيال ولا حتى بمصير أمة .. إن عدم دق ناقوس الخطر أمام هذه الظاهرة الخطيرة على وجودنا يعني أن الكل متهم والكل معني والكل مشارك في استنزاف خيرات أمة وهذا حسب قدرة كل لص مع "احترامي للصوص الدرجة الدنيا في الأسواق من أجل لقمة العيش " ..
أيها الناس لا تصدقوا حكاية مكافحة الفساد ومعاقبة المفسدين لأن الفساد تفشى في القلوب والعقول ولم يعد يسمى فسادا بل أضحت له مسميات أخرى ومصطلحات جديدة .. فالذي يسن قانون محاربة الرشوة مرتشي والذي يحارب الفساد مفسد والقاضي الذي يحاكم والوزير والنائب و ..... كل هؤلاء لا يحاربون الفساد بل يريدون تعميمه ويجعلونه سمة مجتمع وسمة الجميع كي نكون كلنا في الهوى سوى .
إن هذا الانحدار الأخلاقي الذي وصلت إليه دولنا العربية سيأخذنا الى الهاوية لا محالة ومن عجائب الفساد أن يحاكم الجياع إذا سرقوا لقمة تسد الرمق أو خرقة تستر الجسد ويزج بهم في غياهب السجون وجحور الأنظمة المقفرة ربما عقابا لهم لعدم قدرتهم على نهب الملايين والتلاعب بالبورصات وتهريب القناطير المقنطرة من ثروات أمة غارقة حد الأذنين في فساد أفرادها , فمن غير المعقول أن تقبض هذه الأنظمة على لصوص الشوارع البسطاء وتغض الطرف على الذين ينهبون البنوك ويستنزفون الخيرات ,, أليس هذا دليلا على فساد القانون نفسه .. لو كانت الحكومات العربية جادة في مكافحة الفساد لطالبت بآلاف " الحرمية " في الخارج الذين هربوا أموال الشعوب ولأقالت وحاكمت مسئولين كبار كانوا بالأمس لا يملكون الا أسمالا بالية وخرجوا من الوزارة أو أي مسؤولية أخرى بأموال قارون .. لكنها لن تفعل لأن رأس السمكة فاسد العصا بها عوج في الأعلى.
الأمم الأخرى تفرض علينا العولمة التي لا نعرف حتى معناها ولم نجد لها تعريف بعد , لكننا نعرف جيدا كيف " نعولم" الفساد .