أوقفوا الإبادة الجماعية.. متظاهرون فرنسيون ينددون بتسليح إسرائيل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يصل السعودية خلال الساعات القادمة مستشار ترامب يكشف عن أول قرار جديدًا يخض روسيا بعيدًا عن العقوبات اشتعال المعارك الطاحنة في السودان مـن جديد و ارتفاع عدد القتلى إلى 300 في ولاية الجزيرة السودانية موسكو وكييف تتبادلان أعنف هجمات بالطائرات المسيَّرة منذ بداية النزاع العيسي مرشحاً وحيداً لرئاسة اتحاد كرة القدم في اليمن الخطوط الجوية اليمنية تنفي الشائعات وتؤكد إنتظام برنامج الرحلات أبراج الحجاج والشركات المتعهدة بخدمة الإعاشة في مواجهة صارمة مع لجنة تحديد مواصفات وأسعار خدمات الحجاج خلال مسحها الميداني توجيهات رئاسية بالتحقيق في مقتل ضباط سعوديين بحضرموت والتنسيق مع قيادة القوات المشتركة التابعة للتحالف تفاصيل جديدة حول مقتل العسكريين السعوديين بحضرموت.. عملية ''مدبرة' والجاني لايزال في سيئون
لم يكن محور فيلادلفيا غائباَ عن انظار جمهورية مصر العربية، منذ سبتمبر/ايلول 2005 حين تم توقيع “اتفاق فيلادلفيا” بينها وبين اسرائيل والذي يعتبر ملحقاً أمنياً لمعاهدة “السلام” 1979، يومها سحبت إسرائيل قواتها في إطار “خطة فك الارتباط مع قطاع غزة”، حيث تم نشر نحو 750 الف جنديا من حرس الحدود المصري، ومهمتهم تتمحور في “مكافحة الارهاب والتسلل عبر الحدود والتهريب والكشف عن الأنفاق”.
فيما بعد عندما سيطرت حركة “حماس” على قطاع غزة عام 2007 بات محور “فيلادلفيا” تحت سيطرتها ، لكن “اسرائيل” فرضت حصاراَ خانقاَ على القطاع منذ ذلك التاريخ. جاءت احداث7 أكتوبر/ تشرين الاول 2023 وبات المحور على رأس اهتمامات رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو حيث لم يفوت اي فرصة منذ بدء الحرب على القطاع للحديث عنه تلميحا حول ر غبته في السيطرة على هذا المحور الذي يطلق عليه اسم محور “صلاح الدين”.
وبالفعل ظهرت نوايا نتنياهو عندما اطبق الحصار على المساعدات التي كانت تمر عبر معبر رفح حيث بدأ عملية برية واسعة انطلقت من المعبر الذي دمر مداخله واطلق قواته العسكرية باتجاه هذا الممر العازل بين غزة ومصر ورفع العلم “الاسرائيلي” في محاولة لاستفزاز الجانب المصري، لكنه يدرك جيداَ ان محاولة الانقلاب على الاتفاق الموقع عام 2005 ستكون له نتائج كارثية على الاتفاق التاريخي الذي وقع عام 1979، وبذلك تعود عقارب الساعة الى محطات تاريخية قد تشعل الحدود من جديد، وعندها ستصبح “اسرائيل” محاطة بنيران تمتد من محور فيلادليفا مرورا بالتماس الفاصل بين قطاع غزة وغلافها وبالطبع شمال فلسطين عند الحدود الجنوبية للبنان وصولا الى الجولان.
لم يكن محور “فيلادلفيا” حاضراَ في مفاوضات الهدنة التي تم الاتفاق عليها في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 امتدت على مدى 4 ايام حيث تم تبادل عدد من الاسرى، وشمل ضمن بنوده حرية حركة الناس من الشمال إلى الجنوب على طول شارع صلاح الدين.
اليوم بدأ نتنياهو تهديداته بالبقاء في المحور لمدة تقارب ال 42 سنة تحت حجج مختلفة عبر عنها في مؤتمر صحافي اعتبر فيه ” انه 3 من بين اهداف الحرب الاربعة التي حددتها اسرائيل، لن تتحقق الا بمواصلة سيطرة اسرائيل على محور فيلادلفيا ومعبر رفح”.
في الوقت نفسه يواجه نتنياهو ضغطا شعبياً ورسميا ومن اكثر من اتجاه حيث اعتبر زعيم حزب العمل الإسرائيلي يائير غولان بأن نتنياهو يريد البقاء بمحوري فيلادلفيا ونتساريم فقط للحفاظ على ائتلاف الخراب والدمار.
لافتاً إلى أن “هذه المجموعة المتطرفة تريد التضحية بأبنائنا على مذبح فرصة إعادة تأسيس “غوش قطيف” في غزة .وكان لزعيم المعارضة أشار الاسرائيلية يائير لابيد موقفا من تعنت نتنياهو حيث اعتبر ان الاخير “اخترع عقبة محور فيلادلفيا لإحباط التوصل إلى صفقة لمنع سقوط حكومته”.
يبدو ان نتنياهو مستمر في المماطلة واطلاق التهديدات فيما يرتبط بمحور فيلادلفيا وان تمكن من تخطي المعارضة الداخلية، فالموقف المصري ثابت تجاه اي محاولة اسرائيلية لتثبيت امر واقع على هذا المحور تحت ذرائع تهريب الاسلحة والمقاتلين، حيث نقل المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط قوله “رفض وجود القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا هو موقف مصري واضح، مدعوم عربيا، ويتأسس على رفض إعادة فرض الاحتلال على قطاع غزة وأهله كما أن له حجية قانونية وسياسية، وإسرائيل بمواقفها الأخيرة، لا سيما ما يطلقه نتانياهو من أكاذيب، تخاطر بخسارة الدور المصري المحوري في المنطقة”.
لا شك ان الموقف المصري الثابت تجاه تعنت نتنياهو بالسيطرة على المحور حتى ولو بشكل جزئي ، سيشكل عقبة امام طموحات الاخير لن يستطيع تجاوزها وسيدفع ثمنها من خلال المخاطرة بالاتفاق الذيقع عام