مصدر مقيم في واشنطن : وزارة الدفاع الأمريكية أكملت استعداداتها لشن ضربة عسكرية واسعة تستهدف المليشيات في 4 محافظات هل يقلب ترامب الموازين على صقور تل أبيب .. نتنياهو بين الخوف من ترامب والاستبشار بقدومه تطورات مزعجة للحوثيين.. ماذا حدث في معسكراتهم بـ صنعاء ؟ دولة عربية تفرض الحجاب على جميع النساء اعتباراً من الأسبوع المقبل السعودية تعتزم إطلاق مشروع للذكاء الاصطناعي بدعم يصل إلى 100 مليار دولار سعيا لمنافسة دولة خليجية الفائزون في الدوري السعودي ضمن الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يكشف عن توقعات الأمطار والأجواء الباردة في اليمن مظاهرات في مارب وتعز تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وتدعو الضمير العالمي إلى وقفة شجاعة مع غزة تحركات يمنية لإنقاذ الاقتصاد الوطني وتكليف بوضع خطة التعافي إسقاط مسيرة أمريكية من طراز إم كيو-9 شمال اليمن
الحكومة ومتاهاتها ليست موضوعنا اليوم فقد كتبت عنها سلفاً قرابة ما كتبه الشميري عن حرب صيف 1994
ولكنني اليوم أقف على منعطفٍ خطير تمرُّ به الحالة السياسية في الوطن الحبيب وقد يعصف بالديمقراطية الوليدة وبالتالي قد نجد انفسنا على غفلةٍ في أتون المربع الأول ،
الفـــراغ السياسي:
جميعنا ندرك أننا ولحولين قادمين سنعيش فراغ سياسي قاتل ، حيث ستنصهر المعارضة والموالاة في حكومةٍ واحدة ورئيس توافقي واحد ،وليس لديَّ إعتراضٌ من حيث المبدأ على ذلك سيما والمرحلة عصيبةٌ وتستوجب التعاضد للخروج من نفقٍ يبدو لي أنه مظلم ، ولكن هل علينا أن نُسلِّم عنوةً بأنَّ الحكومة والرئيس من نسلٍ ملائكي وبالتالي ليسوا بحاجة للرقابة والنقد!!
سنكون قد إستفحلنا بالغفلةِ إن نحن تركناهم وشأنهم وذهبنا إلى قاعة الإنتظار
لا ،، جميعنا بشر والبشر بالطبع عرضةٌ للخطأ ، وعليه فإننا في أمس الحاجة لإيجاد معارضة بديلة تراقب عمل الحكومة والرئيس حتى يستقيم الحال وإلا فإنّنا على موعدٍ مع حكمٍ شمولي خارج حدود الديمقراطية أو لنقل عنه إستنساخ للحالة السابق بطريقة لطيفة
الشباب هم مَن أشعلوا الثورة ولا ننكر إنتماءاتهم السياسية ولكن قبل أحزابهم هم مواطنون ومعنيون بالتغيير بدرجة أساسية فهم من سيعيش المستقبل أكثر من أولئك الكُهَّل ،ولذلك حريٌ بهم أن يشرفوا على مستقبلهم ويعترضوا على مالا ينسجم مع طموحاتهم،تعالوا نصنع معارضة شبابية بعيداً عن الحزبيات والإيدلوجيات وبمعزلٍ عن الإختلافات المذهبية ،معارضة سطحها الوطن وأرضيتها قائمةٌ على الوطنية الصرفة ،ولو أنها معارضة شبابية أو معارضة مؤقتة بإنتظار ما ستسفر عنه نتائج الإنتخابة البرلمانية بعد حولى عامين
وأيما طرفٍ خسر تلك الإنتخابات فإنه سيجد مكاناً شاغراً للتحالف مع المعارضة الشبابية بصرف النظر عن مشروعه الفكري ،فالتحالفات ستكون وفقاً للمصلحة العليا للوطن التي تقتضيها المرحلة
أعلم أنَّ هناك من سيبدي تحفظه على حديثي هذا ،كما أحترام التضحيات الجسيمة التي بذلتها أحزاب المعارضة السابقة ولكن تقديراتنا لجهودهم لا يمنحنا الحق في أن نترك الوطن يعيش الفراغ السياسي ،فالقضية قضية وطن والعواطف لا تصنع وطن بل تستدرجهُ إلى حيث يسكن الندم ،ولسنا بحاجة للندم فقد أخذ من اعمارنا الكثير