مليشيات الحوثي تختطف مواطناً من جنوب اليمن للضغط على شقيقه عاجل .. دعم سعودي لحكومة بن مبارك ووديعة بنكية جديدة كأس الخليج: تأهل عمان والكويت ومغادرة الإمارات وقطر دراسة حديثة تكشف لماذا تهاجم الإنفلونزا الرجال وتكون أقل حدة نحو النساء؟ تعرف على أبرز ثلاث مواجهات نارية في كرة القدم تختتم عام 2024 محمد صلاح يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي .. قائمة بأشهر هدافي الدوري الإنجليزي مقتل إعلامية لبنانية شهيرة قبيل طلاقها قرار بإقالة قائد المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت.. من هو القائد الجديد؟ دولة عربية يختفي الدولار من أسواقها السوداء تركيا تكشف عن العدد المهول للطلاب السوريين الذين تخرجوا من الجامعات التركية
ولد الوالد المناضل الكبير المغفور له بإذن الله تعالى القاضي عبد السلام محمد حسن صبره في صنعاء عام 1912م من أسرة متوسطة درس في معلامة الابهر ثم في معلامة توفيق، وفي مكتب بئر العزب وفي مكتب الفليحي ثم انتقل الي الجامع الكبير بمدينة صنعاء .
وكان والد الفقيد مرجعا علميا له ولجميع زملائه من اليمنيين، حيث يمتلك والده مكتبة تضم نفائس المعارف العامة، ويجيد عدة لغات منها التركية والفارسة و الفرنسية فضلا عن اجادته خط المسند الحميري ويتقن ترجمتها وقد درس والده على يد احد الأتراك المنفيين لمدة 12 عاما وكان يربي أولاده على رفض التعصب والتقليد الأعمى .
وقد ارتبط في نضاله لمقارعة الإمامة بكثير من موسسي حركة المعارضة السياسية ومنهم المحلوي والدعيس والمطاع ورفاقهم الاحرار، و تعرض الفقيد ورفاقه الأحرار مرارا للاعتقال والعسف، حيث اعتقل عام 1944 في سجون الامام يحيي ( سجن الروضة وصنعاء واب و تعز ).
كما سجن عقب فشل ثورة 1948 والذي كان احد المشاركين بها في سجون حجة حتى عام 1955م خرج من سجن حجة ، وعمل رئيسا لبلدية صنعاء وظل كذلك حتى قبل قيام ثورة 26 سبتمبر الخالدة بعام حيث اودع سجن القلعة بصنعاء ثم اودع المستشفي واطلق سراحة قبل الثورة باشهر .
وعمل القاضي عبد السلام صبره منذ البدء في بلدية صنعاء تدرج حتى أصبح رئيسا لها إضافة إلي قيامة بعمل وكيل عامل صنعاء .
وتقلد الفقيد بعد الثورة العديد من المناصب السياسية الهامة منها عضوا في مجلس قيادة الثورة ،عضوا في مجلس الرئاسة، عضوا في المكتب لسياسي ، وزير اوقاف ووزير شئون القبائل في ان واحدا، رئيسا للمجلس الاعلى للمتابعة والذي كان بديلا لمجلس الشورى ، نائبا لرئيس الوزراء للشئون الداخلية ثم رئيس وزراء بالنيابة ومستشارا لرئيس المجلس الجمهوري .
ويعتبر الوالد المناضل عبد السلام صبره النافذة التي يطل عليها المناضلون على تاريخ الحركة الوطنية التي كان واحدا من ابراز رجالاتها المخلصين، ومثل بصلابته ومبدئيته وصموده المثل العظيم للمناضل الوطني كما كان همزة الوصل بين قيادة حزب الاحرار و الحركة الوطنية في الداخل، وكان الاب الروحي لتنظيم الضباط الاحرار الذين فجروا ثورة 26 من سبتمبر المجيدة .
وطوال اكثر من نصف قرن من الزمان ظل القاضي عبد السلام صبره رحمة الله رمزا بارزا في الحركة الوطنية اليمنية متحليا بنكران الذات جامعا بين وقار المعرفة وبساطة وتواضع المناضل ونزاهة وعفة وطهر الثوري الاصيل .