رسمياً.. زعيم مليشيات الإرهاب يخترق المناهج الدراسية وهذيانه يصبح مقررا دراسياً سيّد الحوثيين يتراجع عن إعدام ترامب ويعترف بوجود علاقة دافئة مع الاخير:لماذا التهويل لدينا تجربة مع ترمب تقرير جديد يكشف تفاصيل مثيرة عن التنظيم السري للميليشيات وخفايا جهاز الأمن والمخابرات التابع لها - أسماء وأدوار 12 قياديا بالأرقام..الانتخابات الرئاسية الأمريكية تعد الأكثر كلفة في التاريخ ... أرقام فلكية البنك الدولي يكشف عن وضع مؤلم وصل اليه الغالبية العظمى من اليمنيين بخصوص قوت يومهم سبع طرق لنسخ نص من موقع يمنع النسخ تعرف عليها في ذكرى استشهاده 9...نايف الجماعي تأبين للمناضل واحتفاء بالشاعر. اللجنة العليا لإنتخابات اتحاد كرة القدم تتسلم قوائم المرشحين لقيادة الإتحاد بمبادة تركية.. 52 دولة تطالب مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراءات لوقف شحن الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل.. انفجار يستهدف قوات المجلس الإنتقالي في أبين
عندما يتعلق الأمر بصرف مائتي مليون ريال لجامع جامعة الإيمان معتمدة من 2006م تثور ثائرة الناقمين الحريصين على المال العام! وبشكل هستيري يجعلهم يفقدون كل توازن، ويضجون بكل دعاواهم العريضة الطويلة عن احترام الدين والوطن والمواطنة المتساوية، وحق الجميع في الخزينة العامة.
لكن عندما يتعلق الأمر بصرف سبعة وستين ملياراً من الدائرة المالية لوزارة الدفاع بأوامر مباشرة من علي صالح خلال شهرين من عام 2011م لتمويل أعمال البلطجة، إضافة إلى مليارات صُرفت من المؤسسة الاقتصادية العسكرية وبنك التسليف والبنك المركزي واعتمادات الوزارات وغيرها لنفس الغرض.
هنا للأسف تختفي الغيرة عند هؤلاء الناقمين وتطأطئ نقمتهم رأسها وتحرك ذيلها تأدباً وتلطفاً، فكم هو محزن عندما يكون الإنسان ضعيفاً بدون قيم، وكم يكون سخيفاً دون مبادئ، لأنه حينئذ يتأرجح بين المواقف ويتنقل بين الجهات، ويمر في انتسابه على كل الأحزاب، وفي مقيله على كل المخزنين، وفي ارتزاقه على كل الخزنات.
المبدأ الواضح فقط هو الذي يمنحنا الثبات، والهدف النبيل هو الذي يعطينا قوة الصمود أمام أعاصير الباطل والفرعنة، هذه حقائق تبدو صعبة على بعض الأفهام، لا لأنها صعبة في ذاتها بل لأن هذه الأفهام لا تريد أن تفهم.
وبهذا نعرف لماذا ركز الإمام الشهيد/ حسن البنا ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ على الفهم وجعله على رأس الأصول العشرين، لأن الفاهم يعرف ما يريد، والذي يعرف ما يريد لا ينقاد كالعبيد.
ولعلم هؤلاء أن الإمام البنا ــ المؤسس لأكبر جماعة إسلامية عاملة على وجه الأرض ــ ينتسب إلى بيت النبوة، الذي تحاول أن تحتكر تمثيله عصابات صغيرة تزَبَّبت قبل أن تَتَحَصْرَم، وادعت الولاية على الأرض قبل أن تغادر القرية، وتدعي سيادة العالمين وهي لم تستوعب سادة القبيلة.