آخر الاخبار

توكل كرمان في قمة واريك بلندن تطالب المجتمع الدولي وحكومات الغرب برفع العقوبات عن سوريا وتكشف عن ثلاث انتصارات في منطقة الشرق الأوسط مجلة إسرائيلية: أربعة عوامل رئيسية تضع أمام المليشيات الحوثية في اليمن صعوبات اعظم من السنوات السابقة .. وهناك تحول قادم الماجستير بامتياز للباحث في العلوم السياسية عبدالكريم إسماعيل اليمن تدين التدابير القمعية التي اتخذتها مليشيا الحوثي بحق الإعلامية سحر الخولاني خدمات إلكترونية جديدة تكشف عنها وزارة الأوقاف تهدف لتطوير قطاع الحج بتمويل كويتي افتتاح مدرسة في مخيم الجبول للنازحين بمحافظة مأرب. منظمة الهجرة الدولية تكشف عن استمرار عمليات النزوح من مناطق سيطرة الحوثيين ومارب القبلة الأولى للنازحين المليشيات الحوثية تقود حملة اختطافات واسعة ضد المواطنين بمحافظة الجوف .. الجيش السوداني يتقدم في ولاية الخرطوم والقوات الجوية تستهدف مواقع قوات الدعم السريع الحوثيون يوسعون دوائر الاعتقالات وألمانيا توجه تحذيرا لهم «هذه الإجراءات تضر بالبلاد»

وطنية منقطعة النظير
بقلم/ زيد علي باشا
نشر منذ: 13 سنة و 10 أشهر و 17 يوماً
الجمعة 11 مارس - آذار 2011 07:22 م

افترق الناس اليوم على ثلاث فرق و غلت كل فرقة في موقفها غلوا أعمى الجميع. ففريق نام دهرا ثم داعبه نسيم الربيع فأراد أن يصلح ما كسبت أيدينا في الدهر في عشية و ضحاها، و أراد تغييرا فوريا سريع الذوبان دون شرط أو قيد و على طريقة لا أريك إلا ما أرى، و لعلك ترى أحدهم ينفجر بما فيه من المشاعر الوطنية فإذا به يسفه و يخون على أنغام بعدوا من طريقنا أو آخر يرفرف بأجنحة الإيمان و العزة و الكرامة و إذا به يرمي من علو متوهم كل خوان كفور على وقع قوافل الشهداء التي تدك الأرض و ألحان الأرض لنا الشجية.

و فريق مع القائد الملهم، صانع الوحدة و صاحب المنجزات التي لم ينجز مثلها في البلاد و البطولات الفريدة، بديع زمانه، إمام الصالحين و منارة المهتدين، الحكيم العليم الرشيد، الذي يحتار و يختصم في وصفه الواصفون و يعجز عن مدحه المادحون، يفدونه بالروح و الدم صباح مساء إذا سمعتهم حسبتهم جيش فاتح القسطنطينية.

و فريق أفرط في حرصه على درء الفتن إذا رأيتهم أشفقت عليهم مما هم فيه من الهم و الغم و كأن أقوام يأجوج و مأجوج قد أصبحوا بين ظهرانينا، يفوق خيالهم الجميع لا تكاد تذكر أمام أحدهم أمرا إلا ولى مولولا أن يا أيها الناس ليخرجن عليكم أوباش يأكلون أبنائكم أحياء أمام أعينكم فقروا في بيوتكم يغفر الله لي و لكم.

و أنا كغيري أحد ثلاثة. و كلنا مترقب يراهن على وجهة نظره بعشيرته و السماء وجهها متجهم ملبدة بالشؤوم و الأرض ضاقت بمن عليها لما ضاقت صدورهم و ما بينهما مشحون بسو ء الظن، غير أن الوضع دقيق ما عاد يحتمل هذا الغلو و لا هذه المراهنات و لا هذه المزايدات.

شعبي، و الله لا يستجيبن القدر لأحدكم و سيقضي الله أمرا قد كان مفعولا و يجعل لمن اتقى من كل ضيق مخرجا. إنما يجتبي الله من يجتبي و يغفر لمن يشاء.

سيعيد الله وطننا إن شاء و لكن خففوا من هذه الوطنية المنقطعة النظير لكي نستضي.