آخر الاخبار

محافظ حضرموت يحرج البحسني .. السلطة المحلية بحضرموت تقر بوجود مصفاة وتكشف تفاصيل تهريب النفط والجهات العليا المطلعه مهازل الصراع بين عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ حضرموت.. اتهامات وتدخلات وإقالات الأحزاب السياسية تناقش مع الاتحاد الأوروبي مستجدات الحرب والسلام ومطالب بتطوير العلاقات إلى المستوى الجيوسياسي التنموي انكسار جديد للمليشيات الحوثية شمال غرب تعز الإدارة الأمريكية تدعو سلطنة عمان للتخلي عن الحوثيين وإغلاق مكتبهم وتؤكد تحركها مع السعودية والإمارات لتوحيد الجيش اليمني وهزيمة الحوثيين مواجهة نارية بين ريال مدريد ومانشستر سيتي في ملحق دوري أبطال أوروبا .. العالم يتقد تسع كوارث مدمرة بدنية وصحية ناجمة عن إدمان الهاتف المحمول. رقم مخيف هز العالم ...تعرف كم ساعة قضاها المستخدمون أمام الموبايل خلال 2024 ؟ الريال يصطدم بالسيتي.. اليكم قرعة الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي أبطال أوروبا وموعد المواجهات تعرف على أفضل تطبيق يتصدر فى الولايات المتحدة خلال عام 2024..

صالح والحوثية التحالف والسقوط في الوحل
بقلم/ عبد الملك العامري
نشر منذ: 13 سنة و شهر و 10 أيام
الأربعاء 21 ديسمبر-كانون الأول 2011 04:46 م

قد يكون العنوان لافتاً بعض الشيء لكن هي الحقيقة التي عرفناها من أول يوم انفجرت فيه الحرب في محافظة صعدة مع بداية العقد المنصرم فقد سمعنا بأم آذاننا خطاب الرئيس آنذاك وهو يلوح بأنه من دعم الشباب المؤمن ممثلاً بحسين بدر الدين الحوثي وكانت أهداف الرئيس الواضحة منها مقيتة ومزرية وتنبئ عن خبث هذا الرجل ومدى بغضه للناس الصالحين على غرار ( ما تكسر الحجر إلا أختها ) ومقصده الأول والأخير الحد من انتشار الإخوان في هذه المنطقة القريبة من العاصمة والتي تقترب كثيراً من المذهب الزيدي من جهة ومن جهة أخرى كان الرئيس المخلوع يريد أن يمسك بالقبائل هناك كما تعودنا منه أن يجعل له في كل وادي صديق يُدر عليه بالمال بسخاء حتى يأمن مكره ويختزله لوقت الشدائد مثل الانتخابات الرئاسية أو إذا فكر الشعب بثورة في هذه الحالة يكون قد ضمن له أنصاراً كثر لكن هذه الخطط الجهنمية لم تشفع له أمام هيجان الشعب رغم أنه نجح بكسب ولاء بعض المشيخ ممن باعوا ضمائرهم على حساب أبنائهم

وأما الأهداف التي كان يكنها المخلوع في نفسه لا يعلمها إلا الله ولعله يريد من ذلك إدخال اليمن في أتون نزاع طائفي حتى بعد رحيله لأنه قد أدرك حينها أن نهايته شارفت

وليكن في ذهن القارئ الكريم أن صالح إنما فعل ذلك أولاً وآخراً من أجل إطالة البقاء على الكرسي لكن الحوثية ما إن تقرّصت العافية وأحست بها تسري في جسدها إلا وأعلنت الحرب والحرب فقط على كل من له صلة بصالح وهذا ما لم يكن يريده صالح نفسه

وكانت نهاية المطاف ستة حروب طاحنة خرج منها صالح غير منتصر والحوثية منهكة والمحافظة الجميلة مدمرة أتت بعدها فترة نقاهة استعادت الحوثية قوتها

أعقبتها انفجار الثورة السلمية ليلحق الآخر بركب الثورة على مبدأ الإثنا عشرية المارقة

( إلا أن تتقوا منهم تقاة ) فألسنتهم تقول ما لا يبطنون وخير دليل أفعالهم هنا وهناك آخرها محاصرة دماج الأمر الذي كشف سوأتهم وأظهر عوارهم بعد التعاطف الذي حضي به الحوثي وأنصاره في أوساط الشعب اليمني بأكمله

فالشكر لله أولاً وآخراً إذ أن ما بُني على باطل فهو باطل

التحالف المبدئي بين صالح والحوثية قد جاء على دمار كليهما معاً وسقطا سقوطاً مدوياً في الوحل النتن الذي لا يستطيع معه لأحدهما القيام إلى قيام الساعة إذ أن كل من المتحالفين استخدم التقية في حق الآخر

 ( صالح استخدم الحوثية لمطامعه السلطوية والحوثية استخدموا صالح لمطامعهم المذهبية )

فكان السقوط والسقوط الذي لا رجعة معه إذ أن صالح سقط ضميره أمام العالم وسقط ماء وجهه قبل أن يسقط من علي الكرسي بفضل الثورة الشعبية السلمية الرائعة

والحوثية سقطت من أعين الناس ولم يعد أحد يتعاطف معهم بل إن الصغير والكبير باتوا يعرفونهم ويعرفون نواياهم المستوردة ولله هدر الأيام ما أعدلها تكشف الحقائق ولا تغفر للخائن ولا تنطق إلا حقاً .