لماذ أطاح الرئيس الأمريكي ترامب برئيس الأركان الجنرال تشارلز براون؟
السوريون في حلم.. والد الرئيس الشرع ينتقد ابنه بمنشور اقتصادي مثير
أسعار الصرف في صنعاء وعدن
محكمة في صنعاء ترفض استئناف حكم اعدام رجل أعمال ومصادرة جميع أملاكه
الملك سلمان في ذكرى يوم التأسيس: ''نعتز بذكرى تأسيس دولتنا المباركة قبل ثلاثة قرون على الأمن والعدل والعقيدة الخالصة''
توقعات مركز الأرصاد لحالة الطقس خلال الـ 24 ساعة القادمة
حماس تسلّم رهينتين في رفح وتستعد للإفراج عن 4 آخرين بمخيم النصيرات
سامسونج تضيف ميزة حل المسائل الرياضية إلى تطبيق الملاحظات
آيها العلماء: بيومين فقط الذكاء الاصطناعي يحل ما عجزتم عنه لـ 10 سنوات!!
العملات المشفرة تتكبد خسائر بعد تعرض منصة تداول للاختراق
لقد احترقت خلال أسبوعين فقط كثير من المفاهيم والاعتقادات السلبية التي خيمت على الشعوب العربية لأكثر من قرنين من الزمان... فالشعور بالانهزامية، وعدم الاستطاعة، وانتظار مهدي آخر الزمان، والتعلل بلقمة العيش، والتعلل بأنني وحدي،...كل تلك قد احترقت تماما، وذهبت أدراج الرياح.
لا أريد أن أتحدث عن كل تلك المحروقات الفكرية، ولكن ما أريد التحدث عنه اليوم هو الفكرة التقليدية في التغيير، القائمة على قيادات تقليدية. أيا كانت هذه القيادات. لقد أثبتت قراءة التاريخ المعاصر أن هذه القيادات التقليدية تبطئ من عجلة التغيير، وتخلق اليأس في نفوس الناس، والشعور بالعجز عن التغيير. بل أكثر من ذلك أنها تضعف الروح الوثابة لدى عامة الناس التي تريد أن تغير.
لأكون أكثر صراحة معك سيدي القارئ، الذي أكتب له... إن قادة التغيير الفعال هم أولئك الأشخاص "العاديون"، "البسطاء"، الذين لم يتلوثوا بالأفكار العتيقة، ولم يلبسوا الثياب السياسية الق...، ولم يلوكوا بأفواههم الكلمات "الكبيرة" "الفارغة" التي يجيد التفوه بها الخطباء والزعماء، وتلك الثلة التي لا تستطيع أن تعيش إلا تحت أضواء زائفة.
إن قادة التغيير، هم البسطاء الذين يعانون من مرارة العيش، ويكتوون بنيرانه، وليس أولئك الذي يغدون في موكب ويروحون في آخر، أيا كانت انتماءاتهم السياسية أو الدينية أو الطائفية، فأولئك هم أحرص الناس على حياة، وعلى مصلحة، وعلى وضع، وعلى سيارة فارهة، وعلى قصر مشيد، وعلى استثمارات، وعلى مكرفونات، وعلى خطابات...
لقد احترق مفهوم التغيير التراتبي، ولم نعد بحاجة إلى الوجوه المتكلسة لتقود مسيرة التغيير. نقول لكل أولئك "الأيقونات!!" من قيادات اللقاء المشترك، وغيرهم ممن يضعون وصايتهم على الناس: اتركوا الشعب وثورته... اتركوا الشعب ليدوس بقدميه الطغمة الحاكمة... اتركوا الشعب ليدوس بقدميه الأفكار المتعفنة... دعوا الشعب، فهو لم يعد ذلك الطفل الذي يحتاج إلى أن تكونوا آباءه... فيا لها من أبوة حمقاء!!
لترحلوا أنتم بإرادتكم، وليرحل النظام المتسلط بإرادة الشعب...لترحلا معاً.