تعز: مقتل جندي وإصابة آخرين في قصف مدفعي حوثي بجبهة الدفاع الجوي اليمن تبحث عن فوزها الأول في كأس الخليج اليوم أمام البحرين وحكم اماراتي يدير اللقاء المرأة اليمنية.. كيف توفق بين الأدوار الأسرية والمهنية؟ عاجل: تحسن في أسعار الصرف بعد الإعلان عن تحويل نصف مليار دولار كدعم سعودي لليمن ''الأسعار الآن'' واتساب تطلق برنامج وأدوات ذكاء اصطناعي قوية للشركات برنامج الغذاء العالمي يعلن تعليق الرحلات إلى مطار صنعاء واتساب يطلق خدمة جديدة ومذهلة .. إمكانية البحث مباشرةً عن الصور على الويب الفوز مطلب البحرين واليمن.. في مبارة هي الأقوى اليوم الحوثيون ينفذون حملات هستيرية و عملية اجتثاث لأفراد وضباط الشرطة في صنعاء تحذير أممي من مساعي إسرائيل لتعطيل مطار صنعاء وميناء الحديدة
* كتب المحرر السياسي
طفح الكيل، وبلغ السيل الزبى، ولم يعد مقبولاً إنسانياً أو أخلاقياً الصمت إزاء ما يقترفه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بحق شعبه .
لقد قرر الرئيس اليمني أن يأخذ شعبه رهينة، ويصمّ أذنيه عن كل المبادرات والجهود والأصوات العاقلة لإخراج اليمن من محنته، وأصرّ على البقاء في منصبه ولو على جثث اليمنيين .
مثله مثل كل المستبدين المستكبرين لا يرى ضيراً في أن يشبع شهيته للحكم من دماء شعبه، ولا يرى حدوداً للسلطة حتى لو رفضه شعبه، ما دام شعاره . . أنا ومن بعدي الطوفان .
من صنعاء إلى تعز إلى مأرب وإب والحديدة وعدن وصعدة والمكلا يرتفع صوت الملايين “نريد رحيل صالح” في أرقى وأهمّ حركة شعبية سلمية، ومع ذلك يتحدى وينكر ويصرّ على المنازلة بالدم .
ورغم جسامة ارتكاباته الآثمة بحق شعبه، ورغم آلاف الضحايا الذين سقطوا ويسقطون، وعمليات القمع والتنكيل التي تشهدها شوارع المدن اليمنية وساحاتها، فإن الدول العربية ومعها الدول الغربية تتعامل معه بصمت مريب ومشبوه، رغم أن ما يفعله يوازي، وربما أكثر، ما حصل ويحصل في ليبيا أو سوريا . وهو يجر اليمن إلى حرب أهلية والتي ستكون مختلفة . فاليمن يملك أكثر من خمسين مليون قطعة سلاح والقبائل جميعها مسلحة، ولو حدث هذا لا سمح الله فإن المنطقة كلها ستتأثر وحرب الحوثيين ليست ببعيدة .
لماذا لا يتم التعامل معه كما يتم التعامل مع الآخرين؟ لماذا مسموح له بذبح الشعب اليمني من دون حساب أو عقاب؟ لماذا هذا التهاون معه والتشدد مع الآخرين؟
لقد جربت دول مجلس التعاون وأطلقت مبادرتها وحاولت، لكنه رفضها ورمى بها عرض الحائط، مستخفاً بها من دون احترام لحق الأخوة والجوار، ثم اكتفت بما فعلت وكأنها تقول “وكفى الله المؤمنين القتال” .
مثل هذه المواقف لا تردع صالح ولا تحمي الشعب اليمني . المطلوب مواقف جادة تضع حداً لغروره وغطرسته . مواقف عربية بالأساس، تضيّق الخناق عليه بحيث لا يجد مفراً من الرحيل . الدول العربية، وتحديداً الخليجية، تستطيع أن تجبر الدول الغربية التي تغض الطرف عنه على تغيير مواقفها . . لأن عبدالله صالح وضعنا أمام خيار وحيد: هو أو اليمن . فمن نختار؟