آخر الاخبار

عاجل : السعودية تشارك في تطوير وتصنيع مقاتلات الجيل السادس مع ثلاث دول أخرى أعضاء في الكونجرس الأمريكي يقدمون للرئيس ترامب مقترحا حاسما للقضاء على تهديد مليشيا الحوثي .. عاجل تحرك رئاسي لإجراء مشاورات مع الفاعلين الاقليميين والدوليين حول مستجدات الاوضاع المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يكشف عن توقعاته بوضع الطقس في المحافظات الشماليه والجنوبية خلال الساعات القادمة ملتقى الفنانين والأدباء يُحيي عيد الفطر المبارك بفعالية ثقافية وفنية بمحافطة مأرب الحكومة اليمنية توجه انتقاداً لاذعاً لزيارة غروندبرغ إلى إيران العراق يتعهد بمنع أنشطة الحوثيين على أراضيه ... ويقيد حركتهم العليمي يغادر عدن في مهمة ومصدر في الرئاسة يكشف التفاصيل وزير دفاع الحوثيين يخاطب الإدارة الأميركية: ستدفعون الثمن باهطاً وستهزمون فنحن قوة جبارة يُصعب النيل منها وتسليحنا متطور لا مثيل له على مستوى جيوش المنطقة وقد أعددنا انفسنا لمواجهتكم. عاجل بعد عودته من إيران.. المبعوث الأممي يوصي بمقترحات جديدة عقب الضربات الأمريكية على مليشيا الحوثي

السلطة الحاكمة بوصفها استعماراً داخليا..
بقلم/ ماجد الجرافي
نشر منذ: 16 سنة و 4 أشهر و 17 يوماً
الأربعاء 12 نوفمبر-تشرين الثاني 2008 12:39 ص

لا يختلف الاستبداد في حقيقته عن الاستعمار بمفهومه الأوسع، حيث يعرَف الاستعمار بأنه سيطرة فئة مغتصبة للسلطة (عصابة حاكمة) على دولة من الدول بقوة السلاح (الجيش)، وتسخير جميع موارد وثروات هذه الدولة لصالحها.

والعامل المشترك بين الأنظمة المستبدة والقوى الاستعمارية الغازية يتمثل في أنهما اغتصاب قسري لحقوق الشعوب وانتزاع كامل لسيادتها واحتلال لإرادتها بقوة السلاح (الجيش)، مع فارق بسيط يكمن في أن الفئة الأولى تحمل الجنسية الوطنية فيما تحمل الفئة الثانية جنسية غازية.

ولهذا فان التحرر من الاستبداد بوصفه استعمارا داخليا لا يقل قدسية عن التحرر من الاستعمار الخارجي، خصوصا وأن وطننا اليمني يمر بأزمات خطيرة حالت دون تطلعاته إلى الحرية والتنمية، ووضعت وحدته الوطنية سياسيا واجتماعيا على محك تشرذمات قبلية ومناطقية ومذهبية، في ظل غياب كامل لمفهوم الدولة وحضور السلطة بمفهومها القمعي الشمولي.

إن النضال بكل صوره المشروعة في سبيل التحرر من الاستعمار الداخلي (العصابة الحاكمة) أصبح فريضة شرعية وضرورة وطنية، وأي حديث عن إمكانية التغيير الديمقراطي في ظل الاستعدادات الجارية لتزوير إرادة الشعب أصبح مجرد وهم من الأوهام التي روج لها النظام الشمولي وانطلت على البعض.

فهل تغادر الأحزاب السياسية هذه الأوهام، وتنضم إلى صف الإرادة الشعبية قبل أن تجد نفسها في المؤخرة..؟ فالمطلوب منها اليوم هو أن تقدم نفسها كبديل لنظام غير شرعي بدلا من تقديم نفسها على استحياء كبديل عاجز عن الفعل، بعد أن حصرها النظام الشمولي القائم في زاوية ردة الفعل على تفرده حتى بمصيرها كأحزاب وطنية..

majedabdalla@hotmail.com