آخر الاخبار

رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح

المأذون في ورطة
بقلم/ مجلي احمد الجرباني
نشر منذ: 9 سنوات و 11 شهراً و 10 أيام
الإثنين 19 يناير-كانون الثاني 2015 09:45 ص

الدولة هي من تحمي الأقليات لكننا أمام وضع مغاير تمامــًا, فدولـتـنا تـنـقرض يومـــًا بعـد آخـر وسلطتها تـتـقـلص, وهيـبتها تـتراجع, وحرمتها تـنـتهك, ليس غصبـــًا عـنها وإنما بسكوتها لأنـنا نقول:" السكوت علامة الرضا..!!" للأسف الدولة تـنكـمش أمام الـنمو المتسارع للمليشيات وعـما قريب ستصبح دولتـنا أقـلية عرقـية وعرضة لمزيد من الانـتهاكات من قـبلبقية المليشيات أو يتوجب عليها دفع الجزية مقابل السماح لها بممارسة بعض طقوسها الرسمية.
حتى 2012م كان عدد محافظات اليمن 22 محافظة لكنها تـناقصت بشكـل دراماتيكي, وأصبحت كل محافظة خاضعة لمليشيا ما, والفيدرالية قسمت المقسم أصلاً وكأنها كية بسيخ فوق جرح..!! لا يستطيع أي مسئول حكومي أن يمرق بموكبه دون أن يتوقـف أو يُـخـتطف عند نقاط التـفـتيش التابعة للمليشيات لأنـنا الشعب الوحيد الذي يُـفـتـش دولته للتـأكـد من عـدم حملها للسلاح
حتى لا تـشكـل أي تهديد لسلامة الناس. كذلك المعسكرات المرابطة والمسئولون في تلك المحافظات لا يتحركون إلا بإذن مسبق من قادة المليشيات, وعليه أطالب بإضافة إقليم سابع يكون من نصيب الدولة الأقلية شأنها في ذلك شأن بقية الطوائف والأقليات.
ما نحتاجه فقط هو هـيـبة الدولة, أو الإحساس بوجود سلطتها, فمثلاً كان السلاطين في شمال اليمن وجنوبه يحكمون أقطارهم وهم يمتطون بغـلــة..!! بل ويفرضون هـيـبة دولـتهم وهو مستـظـلون تحت بلسة..!! وإذا أرسل أحدهم جـنديــًا يحمل على كـتـفه جـرمل في بطنها ثلاث طـلـقـات فـقـط فإنها كـفـيلة بإخضاع كل رقـبة عاصية..!! لـقـد فرضوا أنـفسهم وأنـظمتهم بجـيـوش حافـية..!! فالدولة عندما تـتـقاعـس عـن ممارسة دورها, وفرض سلطتها, واستخدام صلاحياتها الدستورية, وتـكـتـفي فـقـط بالشجـب,
والـتـنـديد, والدعـاء, والتوسل, وعـقـد اتـفاقـية وراء اتـفاقـية, وصلح وراء صلح, فـإنها تـشبه المأذون الذي يحـمل سجـلاً تحـت إبـطه, ومنـديلاً في جـيـبه ليعـقـد بـيـن الأطراف أو يفـرق بـيـنهم, وشكر الله سعيكم يا مولانا...