علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة
عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة
حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد
أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب
تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟
شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان
تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة
دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر ..
إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030
كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا
لطالما سعت حكومة الحرب الإسرائيلية التي يمسك بنيامين نتنياهو بمفاصلها رغم التناقضات التي تشكل الصاعق المتفجر على طاولتها، إلى محاولة توسيع حجم الاستهدافات خارج قطاع غزة ان على صعيد الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة من خلال القصف المدمر للقرى الجنوبية المحاذية للخط الأزرق او الاستهدافات التي تقوم بها المسيرات بشكل تصاعدي لناحية أهمية الشخصيات المستهدفة والدقة في الإصابة، والتي توسعت دائرتها لتطال بيروت والبقاع وبعلبك. في المقلب الآخر تستمر الطائرات الحربية الإسرائيلية في قصف الداخل السوري حيث كانت تتركز تلك الضربات على مستودعات الأسلحة والقوافل المموهة التي كانت طهران ترفد بها ميليشياتها عبر معبر البوكمال الشريان الحيوي لها، بعد الاستهداف المتكرر لشحنات الأسلحة التي كانت تنقل عبر مطارات عدة وابرزها حلب ودمشق. لكن السلاح الجو الاسرائيلي رفع من منسوب الاستهدافات مع تغيير طال نوعية الهدف حيث تجاوز المخازن ليطال الشخصيات العسكرية والأمنية الفاعلة في المحور المواجه لإسرائيل ان كان من قيادات الصف الأول او الثاني في الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس والقيادات المهمة في حزب الله وميليشيات فاطميون وزينبيون . التطور الأهم هو الاستهداف الاسرائيلي لمقر القنصلية الإيرانية في “المزة” اهم الشوارع في العاصمة السورية والذي يضم العديد من السفارات الأجنبية، واقترن اسمها بأفظع سجون النظام، حيث دمر كليا على من كان في داخله وبشكل دقيق وعلى رأسهم نائب قائد فيلق القدس محمد رضا زاهدي والمسؤول في سوريا ولبنان واهميته توازي أهمية قاسم سليماني لاسيما لناحية كونه مصدرا معرفيا هاما في الحرس وتوليه مناصب مهمة على صعيد الإقليم. هذا الاغتيال شكل على مدار الأيام الماضية مادة حدثا قد يبنى عليه الموقف الإيراني لناحية الدخول على خط المعارك الجارية في غزة والمنطقة المجاورة بعد نفي طهران مشاركتها او معرفتها بعملية ٧ أكتوبر وقرارات الأطراف المشاركة فيها لاسيما “حزب الله”. سيظل التساؤل قائما حول القرار الإيراني تجاه هذه الضربة مع الإشارة الى ان إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن انها لم تكن على علم بالهجوم والهدف وليست لها صلة به انما علمت به اثناء تحليق الطائرات الإسرائيلية، لكن طهران اكدت وعلى لسان المرشد الأعلى علي خامنئي الذي اكد “النظام الشرير سيُعاقب على أيدي رجالنا الشجعان، وسنجعلهم يندمون على هذه الجريمة وغيرها من الجرائم الأخرى”. ستظل حالة الترقب قائمة وما سينتج عن هذا الاغتيال في وقت تعيش فيه إدارة بايدن حالة فوضى وتناقض في المواقف والمحاولات التي تقوم بها لضبط نتانياهو وتأطير قرارته فيما ما يتوافق مع مصالح بايدن الانتخابية بدءا من القرار الاممي المرتبط بوقف اطلاق النار في غزة والسماح في تمريره، في وقت أعطت فيه تبريرا لحكومة الحرب الإسرائيلية مع استمرار الدعم الحربي لها من خلال حزمة أسلحة جديدة تتضمن اكثر من ٢٠٠٠ قنبلة ذات ميزات خاصةً وحوالي ٢٥ طائرة مقاتلة من طراز “اف-٣٥ ايه”. في موازاة هذه الاحداث التي لا يمكن التكهن بعد تأجيل زيارة مستشار الأمن القومي جيك سوليفان إلى المملكة العربية السعودية لمواصلة المناقشات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حول اتفاق التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، نتيجة الوعكة الصحية التي اصابت سوليفان دون تحديد موعد جديد للقاء، وهذا ما يؤشر ان المساعي الدبلوماسية ستبقى في ثلاجة الانتظار وان محاولات بايدن لتحقيق تقدم ما في المنطقة يجنبه التدحرج في النقاط امام منافسه دونالد ترامب، من خلال الوقوف في منطقة وسطية ومحاولة استخدام جميع الأوراق التي يمتلكها، إلا ان رياح المعارك الساخنة في أجواء الشرق الأوسط، بعثرت تلك الأوراق وجعلت المنطقة بأكملها تعيش على صفيح ساخن لا يمكن التكهن بتوقيت انفجاره