اشتعال المعارك الطاحنة في السوادن م̷ـــِْن جديد و ارتفاع عدد القتلى إلى 300 في ولاية الجزيرة السودانية موسكو وكييف تتبادلان أعنف هجمات بالطائرات المسيَّرة منذ بداية النزاع العيسي مرشحاً وحيداً لرئاسة اتحاد كرة القدم في اليمن الخطوط الجوية اليمنية تنفي الشائعات وتؤكد إنتظام برنامج الرحلات أبراج الحجاج والشركات المتعهدة بخدمة الإعاشة في مواجهة صارمة مع لجنة تحديد مواصفات وأسعار خدمات الحجاج خلال مسحها الميداني توجيهات رئاسية بالتحقيق في مقتل ضباط سعوديين بحضرموت والتنسيق مع قيادة القوات المشتركة التابعة للتحالف تفاصيل جديدة حول مقتل العسكريين السعوديين بحضرموت.. عملية ''مدبرة' والجاني لايزال في سيئون الحوثيون يجبرون سفينة تجارية على تغيير مسارها توزيع 300 سيارة وكرسي كهربائي متحرك للمعاقين حركيا بمأرب. الإمارات تصدر بياناً حول الهجوم الذي استهدف ضباط سعوديين في حضرموت
الشيخ / محمد الدعيس كان مديراً لشؤون الطلاب في جامعة الإيمان، وكان نعم الرجل المناسب في المكان المناسب، وأثبت جدارته، وظل يتبوأ هذا الموقع إلى أن توفاه الله، ولم يُقل من منصبه، بل ترقى إلى نائب رئيس الجامعة، ولا أعرف احداً شكاه أو نال منه، رغم ما كانت تكتنفه بيئة العلم والعلماء من التحارش والتهارج والخلافات وأحيانًا الصراعات، كأي بيئة بشرية، فكان الرجل شوكة ميزان، وظني أنّ الرجل لم ينل حظه من الإكرام والتكريم، وتلك هي علامة من علامات عبادالله المخلصين، حيث يرحلون من دنيا الناس، دون أن ينالوا من دنياهم شيئا.
كان متفردا رحمه الله بأخلاقه وسمته وعلمه، وتواضعه، وهدوئه ووقاره، قابلته مرة في سيؤون وهو على حاله لم تغيره السنون ولا الأيام إلا اللهم بياض لحيته، بسبب إخلاصه في عمله وتفانيه في جودته.
كان معه في تلك الفترة شيخان شابان طائشان، رائعان جدًا، أوكل إليهما في ذلكم الحين بعض الملفات الطلابية وربما الفكرية، ومع مرافقة الشيخ يرحمه الله لهما مرافقةً شديدة، كمرافقة الظل لصاحبه، للجوار في السكن، والمذهب، إلا أنه لم يتأثر بهما ولا بعلمهما، الحماسي أو الثوري، وحسمهما للأمور، وظلّ رحمه الله رقيق القلب، قريب الدمعة، خفيف المحمل، قوي الإرادة، سليم الصدر، لا يتأثر بالعواصف ولا العواطف ولا الأفكار ولا التيارات.
ودارت الأيام وصار أحد الشيخين أولئك، شيخًا جليلاً عضواً في مجلس النواب، نسخة الشرعية، ولا يزال، والآخر يقبع في مكة متعبدًا متنسكًا، نائب رئيس أحد الأحزاب، وثالثهما شيخنا الجليل محمد الدعيس، يرحمه الله. كان ورب الكعبة فيما أحسبه حكيماً، يقدر مسؤوليته وموقعه كمدير لشؤون الطلاب، لا يميل ولا يحيف، وإلى هذه اللحظة لا أدري من أي تيار فكري هو، مع كثرة التيارات والأفكار والرؤى العلمية، في الجامعة المفتوحة على كل الساحات العلمية والدعوية، لقد كان قليل الكلام كثير العمل، صبورًا حليماً حكيمًا.
وللأمانة ما لا يحسنه الشيخ الدعيس يرحمه الله فقه التزلف والتمدح والتنافق والتملق والتمسح بعتبة أحد من الناس، ولذا غادر دنيانا خفيف الحمل قليل المال كثير الخُلق جميل السريرة، محبوبًا لكل من عرفه. ولا شك أنني كتبت هذه المقطوعة للاشادة بشيخنا يرحمه الله، للسير على نهجه العلمي والإداري والدعوي وجمال روحه وصفاء نفسه، في بيئات علمية متفجرة بالاجتهادات والآراء والأفكار والتيارات.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.