آخر الاخبار

هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة إسرائيل تتوعد سنضرب إيران.. وطهران تهدد: سيكون ردنا أقسى بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة الحكومة اليمنية توجه طلباً للمجتمع الدولي يتعلق بملاحقة قادة جماعة الحوثي وتصنيفها إرهـ بياً مصرع احد قيادات الحرس الثوري الإيراني بدمشق الكشف عن مضمون رسائل تهديد بعثها الحوثيون وصلت عبر البريد الإلكتروني.. الجماعة ترفض التعليق بمبرر انها ''معلومات عسكرية سرية'' أربعة سيناريوهات محتملة للحرب الاسرائيلية البرية على لبنان أمنية عدن تناقش عدة ملفات بينها تحركات مشبوهة لخلايا حوثية

تموضع
بقلم/ حسناء محمد
نشر منذ: سنة و 7 أشهر و 12 يوماً
الإثنين 20 فبراير-شباط 2023 07:04 م

 إنه لمن الضروري حين تتجافى بك فترة عن كيانك لأسباب قهرية، ولما تفعله فترة التمحيص بك، والتي لا بد أن يمر بها كل بني آدم، على اختلاف قدراتهم، فإما ترسو بهم على ساحل نقي، أو يبقون بها على قشة، أو تذهب بهم إلى ظلمات سحيقة.

فمن المهم ألا تنساق في ذلك كثيرا، والأهم ألا تطيل المكوث.

لأنك إن بقيت طويلا تعودت، وإن اعتدت كان من الصعب أن تعود لذاتك القديمة التي كنت معها في غاية راحتك ورضاك.

فتكون كرست بذلك الخمول وطول المكوث، طابع عند غيرك عنك، فيبدؤون في التعامل معك بتلك الصورة التي "تموضعت" في أذهانهم عنك لا صورتك القديمة في لباسك، التي كانوا يغبطونك عليها.

ويضعون لك القدر والهيبة، ويضيء ابهارك فيها حواسهم. وإلا فسوف تجدهم بعد تغير حالك قد استهانوا بك. فاحذر أن تكون كرماة الجبل حين لمعت في أعينهم الغنائم اسفله، فتركوا مواضعهم وهلكوا. عد لتتموضع في عقولهم، فانت أقدر منهم على تسييرهم، وأنت أعلم منهم بما ينفع وأعرف منهم من قديم التاريخ بالثمين.

فليس من لبس الحرير على جسد متسخ، كمن رفل فيه وتنعم. إن من السيء والغفلة أن تترك الساحة خالية فيعتقد الخاوي أنها باتت مسرحه.

وأنه يستطيع أن يعتلي فوق صهوة جوادك ويسبقك! فمهما جفت يدك وبعد نهرك الذي كنت تغترف منه في أفواههم، فاعلم أن عروقك هي التي ستغديه وتبقيه.

وإلا فأنت تحكم عليها بالبتر، حين تجد من كان يتمسح بها قد يوحي له عقله الضعيف بأن يبصق.

وبأن يعتقدوا أنه قد دار الزمان فتولوه هم، وأنك الآن في منازلهم القديمة. فإذا بهم كالراعي إذا نعق لغنمه وزجرها، وقطع مرعاها، وأتى بها قَصرا. عد بقوة عقلك ومعدنك ودمك المتدفق بقوة الحكمة وما لا يفقهون من شيء لتريهم الفارق وتعيد في أذهانهم موضعك، ومواضعهم.

وليس هذا بالسيء وإنما هو توازن يحفظ لسُريان صغير أن يصب في البحر وليس العكس.