لهذه الأسباب تسعى إسرائيل الى تضخيم قدرات الحوثيين العسكرية في اليمن؟ إسرائيل تسعى لإنتزاع إدانة رسمية من مجلس الأمن ضد الحوثيين في اليمن وزارة الأوقاف تكرم 183 حافظاً وحافظة بمحافظة مأرب وزير الأوقاف يدعو الى تعزيز التعاون مع الدول العربية التي حققت نجاحات في مجال الأوقاف رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع يلتقي رئيس المنظمات الأوروبية المتحالفة لأجل السلام عاجل: غارات جديدة على اليمن المعبقي محافظ البنك المركزي يتحدث عن أهمية الدعم المالي السعودي الأخير للقطاع المصرفي ودفع رواتب الموظفين تعز: مقتل جندي وإصابة آخرين في قصف مدفعي حوثي بجبهة الدفاع الجوي اليمن تبحث عن فوزها الأول في كأس الخليج اليوم أمام البحرين وحكم اماراتي يدير اللقاء المرأة اليمنية.. كيف توفق بين الأدوار الأسرية والمهنية؟
اليمن اليوم بحاجة إلى قادة ناجحين في كل المجالات ، يتمتعون بإرادة قوية ، وعزم فتي ، وهمة عالية ، يتصفون بالمصداقية والأمانة والعفة والخلق ، يعملون دائماً على اكتساب المهارات وامتلاك القدرات من أجل التغيير والتطوير والبناء وقوة الأداء وتحقيق الأفضل استشعاراً بالمسئولية وأداءً للأمانة .
إن النقطة الأساسية والهامة في نجاح أي عمل يعتمد حقيقة على القائد في المنظمة أو المؤسسة والقائد الناجح له سمات ومواصفات إذا كانت متوفرة فيه ، فإنها تساعده في نجاح مهامه وتأثيره على أداء الآخرين من حوله ، لذا فإن سمات القائد الناجح هي كالتالي :
أولاً : الثقة بالنفس
متى كانت ثقة القائد بنفسه عالية ،كلما كان أداؤه في المحيط الخارجي من حوله كثيراً والقائد الواثق من نفسه لا يهتم كثيراً بانتقادات الآخرين ما دامت تساعده على التخلص من أخطائه وما دام يمضي في الطريق الصحيح ، فواثق الخطوة يمشي ملكا " ونحن كمسلمين نستمد ثقتنا بأنفسنا من ثقتنا بالله سبحانه وتعالى فكلما كانت ثقة المسلم بالله كبيرة وعالية أثمر ذلك في أن تكون الثقة بالنفس قوية .
ومن خلال هذه الثقة تكون إنجازات القائد قوية ونجد أن القائد الواثق من نفسه هو من يبعث الثقة في قلوب الآخرين ، بعكس القائد الذي يتمتع بثقة ضعيفة بنفسه ينعكس ذلك في الواقع المحيط من حوله فتراه ضعيفاَ برغم ما يمتلك من صلاحيات وقدرات ،فهو دائم الجبن لا يمتلك أن يقول للآخرين لا أو أن يقف في مواجهة الآخرين من أجل نجاح العمل .
وأمامنا اليوم جملة كبيرة من هؤلاء القادة الذين ضررهم أكثر من نفعهم .
ثانياً : قوة التأثير ( الذاتية ) قوة الشخصية .
القائد الناجح هو من آمن بذاته وعرف حقيقته ’ فالإنسان مخلوق عظيم إنه خليفة الله في الأرض ليس كبقية الكائنات التي خلقت للأكل والشرب فقط ، الإنسان له مهمة عظيمة وقدر جليل ومكانة راقية وله دور رائع وممتع لو عرف حقاً
نجد أن القائد إذا كان إيمانه بالذات عالياً عرف حقاً ما هي مهمته ،وما هو دوره ، إلي أين يتجه ؟ ماذا يريد ؟" ما الذي يجب أن يفعله تجاه نفسه وتجاه الآخرين ؟ من خلال الإجابة على هذه الأسئلة كلها يصبح هذا القائد أكثر قدرة في التأثير على الآخرين وهذا بدوره يؤدي إلى أن يصبح هذا القائد يمتلك شخصية مستقلة لا تؤثر عليها الأهواء ولا تستبد بها العواطف والإنفعالات ولا يخدعه الآخرون بالانحراف عن هدفه لمجرد لعاعة بسيطة أو جلسة قات أو مبلغ بسيط .
إن القائد الحق الناجح هو من يتمتع بعقلية مفكرة باحثة عن الحقيقة لا يستبد برأيه ولا تعجبه نفسه بل هو دائما مع الحجة والدليل والمنطق ،فهو مؤمن بذاته واثق من قدراته ومهاراته عازم على التطوير والتغيير ، وكلما مرت الأيام تزداد شخصيته نقاء وصفاء وبهاء وقوة وتثبت إنجازاته على أرض الواقع .
ثالثاً : الحزم و القدرة على اتخاذ القرار و اليقظة و الذكاء و إرادة التنفيذ .
القائد الإداري الناجح هو من يكون حازماً في كل أموره ، ليس معنى ذلك الشدة وإنما الجدية في كل الأمور وهو من يقوم باتخاذ القرار أما القائد الفاشل هو الذي يجعل الظروف والمواقف والأحداث هي التي تقرر بدلاً عنه .
القائد الإداري الناجح هو الذي يغير من حوله ويبعث في نفوس الآخرين الهمة والعزم في مساعدته على تحقيق أهدافه
كم نحن بحاجة إلى هذه القيادة التي تنظر من وراء الأفق وتتخذ القرارات الفعالة بناء على حساب وتخطيط ودراسة للمستقبل واستعداد للطوارئ والأحداث.
القائد الإداري الناجح ليس غبياً بل يتمتع بالذكاء والفطنة فهو لديه القدرة على الفهم والتحليل والمنطق والحجة ، لا تستبد به العواطف وتخدعه الانفعالات أو توقفه المحن والأحداث .
القائد الناجح يمتلك إرادة قوية لا تقف أمامها العوائق ولا تؤثر عليها المؤثرات وهذه الإرادة لديه نابعة من إيمان عظيم بالمسئولية وإعتزاز كبير بالمهمة التي أوكلت إليه فهو لا يتأثر بالمحيط الخارجي فيفسد بفساده أو يقعد بقعوده بل هو دائم التفكير كثير الحركة متواصل الجهد يعمل على أيجاد البدائل والسعي الدؤوب لتحقيق النتائج.
إن ثروتنا الحقيقية تكمن في أنفسنا ، إننا نمتلك أشياء عظيمة لم نقم باستغلالها ونتعلل دائماً بالواقع والإمكانيات والقدرات .
آن لنا الأوان أن نعيد النظر في كل الأمور ونفكر بصدق ما الذي ينبغي فعله وما هو دورنا وما الواجب علينا تجاه أنفسنا ومجتمعنا ووطننا وديننا وأمتنا .
إن اليمن اليوم بأمس الحاجة إلى كل واحد منا ، فلنساهم جميعا في بناء هذا البلد المعطاء وليتق الله كل واحد منا في العمل الدؤوب من أجل نهضة البلاد وتطورها ونمائها وعلى القادة أولاً أن يسعوا في تطوير أنفسهم وفهم واجبهم ودورهم ليس دورهم أن يتنعموا فقط ويحتالون على اعتمادات مؤسساتهم إنما الواجب عليهم دائما إن يقوموا بواجبهم على أكمل وجه .