حرب الجبال... ماذا وراء الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في اليمن؟
مقتل نحو 20 قياديًا حوثيًا في ضربة أمريكية استهدفت اجتماعًا بصعدة
تدخل ملكي ...الامير محمد بن سلمان يوجه باتخاذ إجراءات لمعالجة ارتفاع أسعار العقار بالرياض
إجراءات قمعية جديده تمارسها مليشيا الحوثي عبر مطار صنعاء الدولي .. تحت مسمى محاربة التجسس...
اربع دول عربية تعلن أن غداً الأحد هو المتمم لشهر رمضان.. تعرف على الدول التي اعلنت ان غدا هو اول أيام العيد
أجهزة الأمن السعودية تضبط يمني لاستغلاله طفلاً في عمليات التسول
بطارية نووية قد تدوم مدى الحياة .. وداعا لعصر الشواحن
العليمي: التحالف الجمهوري بات اليوم أكثر قوةواستعادة صنعاء صار أقرب من أي وقت مضى
الخارجية الأمريكية تعلن فوز أمة السلام الحاج بجائزة المرأة الشجاعة للعام 2025
الحكومة السودانية تفرج عن آلاف الأسرى من سجون الدعم السريع
إن كل محاولات ذم العقل والعقلاء والفكر والمفكرين واحدة من مآسي واقع العرب القديم والحديث, ومع أن هذا الأمر لم يكن حصرًا على العرب وحدهم وشهدته كل الثقافات والمجتمعات الأخرى أيضًا, وقد قال هيجل واصفًا هذا المزاج العدمي «يؤدي تقهقر الفكر, لسوء الحظ إلى ضرب من "كراهية العقل والتفكير.. Misology " (أو كراهية المنطق والتدليل العقلي عمومًا) بحيث يتخذ موقفًا عدائيًا من جهوده, كذلك الموقف الذي يتخذه ما يسمى بمذهب المعرفة "المباشرة" الذي يذهب إلى أن هذه المعرفة (المعرفة الحسية المباشرة) هي الصورة الوحيدة التي نستطيع أن نصل بواسطتها إلى معرفة الحقيقة». ((هيجل, موسوعة العلوم الفلسفية, ج1, دار التنوير, ص 65.64)) [1].
وبعد أن سيطرت على الساحة الفكرية سلطة الفكر الديني وإسلام الولاء والبراء, وبرزت شعارات مثل «الإسلام هو الحل» و«الحاكمية لله», ومع أن الله واحد لدى المؤمنين به, ولكنه يختلف باختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم وتياراتهم, وكلٌّ يراه بعين تصوره, ولم يستوعب هؤلاء أن حل مشكلاتنا الاجتماعية والاقتصادية مشكلات إنسانية خالصة ولم تكن صنيعة أحد سوى الإنسان وبالتالي هو المنوط دون غيره في إيجاد حلول لتلك المشكلات التي اقترفتها يداه, ولهذا ومن أجل بلوغ تلك الغاية نحن بحاجة إلى إعادة الاعتبار للعقل, وتفعيل نشاطه باتجاه حل قضايانا, ونفسح الطريق أمام الفكر بأن يحكم حياتنا.
[1] ـ في محاورة فيدون, يعرض أفلاطون كراهية الناس للمنطق والتدليل العقلي بصفة عامة, ويرى أن أخطر شيء أن تتمكن منا كراهية المنطق... Misologists , فذلك من أسوأ ما قد يصيبنا من أحداث. ويقول سقراط: «لشّد ما يبعث على الأسى أن يصادف إنسان تدليلًا هنا أو هناك فيبدو له أول الأمر أنه حق, ثم يكتشف له عن باطل, فبدلًا من أن ينحو باللائمة على نفسه, وعلى ما يعوزه من ذكاء, تراه لحنقه آخر الأمر يغتبط شديد الغبطة في إزاحة اللوم على عاتقه ليلقيه على التدليل بصفة عامة, ويظل بعد ذلك إلى الأبد كارهًا لاعنًا لكل تدليل». أنظر: محاورات أفلاطون, ترجمة: د. زكي نجيب محمود, لجنة التأليف والترجمة والنشر, القاهرة, 1966, ص 166ـ168.