خليجي 26: البحرين أول المتأهلين بعد فوزها على العراق والمباراة القادمة أمام اليمن فرار عشرات الطلاب من أكاديمية حوثية للتعليم الطائفي في صنعاء .. سقوط بشار يربك محاضن المسيرة الطائفية عاجل: صدور قرار لرئيس مجلس القيادة وكيل أمانة العاصمة يدعو وسائل الإعلام لمواكبة معركة الحسم بروح وطنية موحدة شاهد الأهداف.. مباراة كبيرة لليمن رغم الخسارة من السعودية مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين
ولكي ادلل على ذلك من الواقع العملي أذكركم بما حصل مع الفريق حسن العمري وهو احد أبطال حرب السبعين يوما وممن دافعوا عن صنعاء باستماتة ضد الملكيين وهو قائد الجيش ورئيس الوزراء آنذاك ومن حيث القوة العسكرية والنفوذ كان يعتبر الرجل الاول في اليمن ورغم كل ما ذكرنا فعندما حصلت حادثة المصور التي نسمع بها جميعا وقتل على اثرها المصور فرغم الملابسات في القضية ونظرا لقدسية النفس البشرية لم تسعه اليمن وشعر الجميع بما فيهم الفريق العمري بفضاعة هذه الجريمة وضاقت عليه اليمن بما رحبت فلم يكن أمامه الا الرحيل فرحل من اليمن وهو في أوج قوته وبقي في الخارج حتى توفاه الله.
ومثال آخر ماحصل مع ارجل القوي صاحب النفوذ والقبيلة الشيخ احمد عبدربه العواضي محافظ تعز في ذلك الوقت فعندما قتل صاحب التاكسي من قبل احد مرافقيه ولست هنا بصدد شرح الحادث وذكر ملابساته فبغض النظر عن التفاصيل فقد شعر هذا الرجل القوي بحجم الجريمة وسلم نفسه هو ومرافقيه وتوقف في السجن بقصر السلاح وكانت نهايته بسبب هذه الحادثة وهو الرجل الذي كان يتمتع بالشهامة والمروءة وكان له دورا فاعلا هو وقبائله في فك الحصار عن صنعاء وفتح طريق تعز صنعاء في نقيل يسلح وكل هذه الصفات النبيلة والمواقف البطولية لم تحل دون توقيفه وهذه النهاية المؤلمة.
ومن الصفات الجيدة للقبائل اذكر انه في عهد الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي كانت العلاقة متوترة بين النظامين اليمني والسعودي ومنعت الحكومة اليمنية سفر اليمنيين الى السعوديه للعمل وبعكس ذلك سهلت الحكومة السعودية دخول اليمنيين الى أراضيها بأي وثيقة يمنية وبدون تأشيرة من الجهات اليمنية او ختم خروج من المنافذ مما اضطر بمئات الآلاف من اليمنيين من التهرب الي السعودية خشية من القبض عليهم من قبل السلطات اليمنية وكانوا يمرون عبر مناطق القبائل في ذمار وصنعاء وعمران وصعدة ويلقون الحماية من كل قبيلة حتى يصلوا الى ارض القبيلة الأخرى ولم تسجل واقعة واحدة خلال تلك الفترة بأن أحداً من أبناء تلك القبائل اعتدى على احد المسافرين بهدف النهب او الاساءة بنعرة مناطقية او طائفية بل انهم كانوا يلقون الرعاية ويقدم لهم الطعام كضيوف كرام وعابري سبيل أمنهم من امن القبيلة.. كل ما ذكرناه من أمثلة على قيم القبيلة في الماضي القريب برهان ان قيم القبيلة كانت سليمة وأخلاق القبائل ترفض الظلم وهذا لا يعني ان القبائل خالية من الأخطاء ولكنها اذا وقع الخطاء من آحد أبنائها تردعه قيم وأخلاقيات القبيلة قبل ان تعيبه القبائل الأخرى.
ثم تبوأ حكم اليمن نظام استهدف القيم والأخلاق والمروءة كما أسلفت فأفسدها عند الكثير فكان فساد القيم والأخلاق اشد انواع الفساد فتكا على مجتمعنا اليمني فانعكس ذلك على إفساد كل مناحي الحياة ولله در القائل:
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم ...... فأقم عليهم مأتما وعويلا
ولكم ان تقارنوا بين ما ذكرت من وقائع وبين الجرائم التي وقعت في هذا العهد وهي كثيرة لاحصر لها وبطرق ابشع وكيف يتم معالجتها ففي أحسن الحالات يكون الضحية البقر التي تذبح دون ذنب اقترفته.
ولذلك انطبع في أذهان الكثير الجانب السلبي الطارئ على قيم وسلوك القبيلة بينما سلوك القبيلة الأصيل ليس هذا فالقبيلة كانت تتفاخر بالكرم ونصرة المظلوم وروح التعاون والنبل واحترام وإكرام وحماية الغريب الذي يحل بدارهم او يمر عبر مناطقهم وإذا اقدم أي فرد من افراد القبيلة على ارتكاب جرم أو مارس سلوكا مشينا كانت القبيلة تردعه بقوة وتنصف المظلوم منه لإيمانها ان جريمته هذه وسلوكه اللاأخلاقي يعتبر جريمة بحق القبيلة ويلحقها العار بين القبائل0
وكان للقبيلة وأبنائها دورا فاعلا في كل الثورات اليمنية ولا يخفى على احد دور أبناء القبائل في إذكاء الثورة الشبابية السلمية وحماية الثوار السلميين فسقط منهم الشهداء وجميعهم لم يدعوا أنهم قادة الثورة والمسيطرين عليها كما يشيع الخصوم من أعداء الثورة بل انهم خرجوا مؤمنين بأهداف الشباب التي خرجوا من اجلها مطالبين بتأسيس دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية فطالما وهذا شعارهم ويعلنوه للعالم اجمع فلمصلحة من ترتفع أصوات معادية لهم وتسل أقلام البعض ضد توجههم هذا! في الوقت الذي ندعو فيه من حملوا السلاح ضد الشعب اليمني سواء في صعدة او الحراك المسلح أو القاعدة ندعو هؤلاء جميعا للحوار المفتوح الذي لأسقف له رغم جرمهم ! تالله انها قسمة ضيزا لاعدل فيها ولامنطق سليم.
لا شك أن من يقومون بذلك البعض منهم مدفوع الأجر لهم مقدما لإحباط الثورة بشق الصف وضربهما ببعضهما وقلة قليلة انطلت عليهم حيلة هؤلاء واعتقدوا انهم برفضهم لهذه الشريحة المهمة والفاعلة في المجتمع إنما يخدمون الثورة وبالتالي يخدمون الوطن ....... والأصل ان كل مخلصي الوطن يباركوا مواقفهم الوطنية ويشجعوا هذا السلوك الحضاري المتقدم لأبناء القبائل وشيوخهم ويخطو الجميع خطوات عملية صادقة نحو تحقيق الهدف النبيل "دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية لكل أبناء الوطن" وبالتالي يكون موقفنا و حكمنا على اي فئة او جماعة او منظمة او قبيلة او حزب من خلال مواقفه العملية مع او ضد هذا التوجه لتحقيق حلم الشعب اليمني الذي ضحى بالغالي والنفيس لأجل تحقيقه..
نسأل الله ان يرينا جميعا الحق حقاً ويرزقان اتباعه.