آخر الاخبار

هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة إسرائيل تتوعد سنضرب إيران.. وطهران تهدد: سيكون ردنا أقسى بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة الحكومة اليمنية توجه طلباً للمجتمع الدولي يتعلق بملاحقة قادة جماعة الحوثي وتصنيفها إرهـ بياً مصرع احد قيادات الحرس الثوري الإيراني بدمشق الكشف عن مضمون رسائل تهديد بعثها الحوثيون وصلت عبر البريد الإلكتروني.. الجماعة ترفض التعليق بمبرر انها ''معلومات عسكرية سرية'' أربعة سيناريوهات محتملة للحرب الاسرائيلية البرية على لبنان أمنية عدن تناقش عدة ملفات بينها تحركات مشبوهة لخلايا حوثية

معركة ضد الجهالة معرض الكتاب أنموذجا
بقلم/ د احمد ردمان
نشر منذ: سنة و 9 أشهر و 5 أيام
الخميس 29 ديسمبر-كانون الأول 2022 05:48 م
 

تتفاوت درجات مشروعية الصراع بحسب القيم المتصارع عليها إثباتا أو إلغاء ذلك أن مسببات الصراع قد تكون لتحقيق شهوة كما أنها قد تكون لحماية أمة وشتان بين هذا وذاك.

يخوض اليمنيون صراعهم اليوم ومنذ بضع سنوات ضد الجهل كونه السبب الأهم في الوضع البئيس الذي صنعته السلالة في حياة اليمنيين ذلك أن تجفيف منابع الوعي بوابة لاستغفال البشر الذين يتسمون بالاستجابة السريعة لكل المشاريع الزائغة عن الاعراف السوية .

إن كل ما قامت به سلالة البغي خلال السنوات الماضية ما كان له أن يكون لولا أناس لديهم مع الكتاب خصومة ومع العلم ثأرا فكانت النتيجة الطبيعية لحاقهم بجزارهم مقابل بعض الفتات الذي تجود به السلطة الغاشمة عليهم دون أن يدركوا حقيقة ما يجري أو أن يفرقوا بين من نصّب نفسه محاميا عنهم وبين من نصَب لإنسانيتهم وحقوقهم مشانق الاعدام .

وفي غمرة الظلام الذي يعيشه اليمنيون في ظل المشكلة المنسوجة بأيد سلالية يبزغ بريق ضوء من مأرب الحضارة والتاريخ تحت عنوان "مأرب يتكلم " ، وهو كلام مفهوم كونه قد عمد بدماء الالاف من الشهداء والجرحى الذين انبروا بشكل طوعي للدفاع عن الدين والهوية والحقوق ولم يدفعهم لذلك سوى معرفتهم بخطورة المشروع الكهنوتي على اليمن والمنطقة جمعاء ، ولولم يكن لهؤلاء الافذاذ نصيب من العلم النافع لكانوا أدوات طيعة ضمن مشروع الكهانة كغيرهم من الجهال الذين يهندسون نكبات الأمة اليمنية وهم لا يعلمون .

إن معركة اليمنيين الكبرى تتمثل في محاربة الجهل وتجفيف منابعه إذ هو السبب الأبرز في الانحدار الحضاري لأي أمة من الأمم ولن يتم ذلك إلا بنشر ثقافة الوعي وتهيئة الظروف التي يكون من شأنها الارتقاء بالوعي الجمعي لدى الشعب اليمني لتخلص من نكباته المتوالية عليه ، ولعل معرض الكتاب بمارب يمثل إحدى بوابات الانعتاق من الجهل ويشكل نافذة نحو المستقبل المضيء المأمول.