آخر الاخبار

إسرائيل تزعم تصفية أمين عام حزب الله الجديد هاشم صفي الدين..قنابل خارقة للتحصينات تمحو عدة مباني من الضاحية الجنوبية عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية محافظات يتوقع أن تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة

وطني لا قيمة فيه للإنسان !
بقلم/ عادل سنان
نشر منذ: 9 سنوات و 4 أشهر و 28 يوماً
الخميس 07 مايو 2015 05:19 ص

الوطن في رأيي الشخصي هو قطعة جغرافيا في مكان ما على وجه الكرة الأرضية يعيش فيه مجموعة من البشر تربطهم ببعضهم روابط الدين أو اللغة أو العرق أو حتى الإنسانية.. يحتكمون فيما بينهم لسلطة تنظم أمور حياتهم عبر شرائع وقوانين وأحكام وأعراف.

يتمتعون جميعا بما حباهم الله من ثروات متنوعة على تلك الجغرافيا..

بمعنى آخر الوطن هو أرض وإنسان وسلطة وثروة ولا يمكن أن يسمى الوطن وطنا مالم تكن أعمدته الأربعة قائمة.

ثم تأتي الوطنية والمتمثلة بولاء الإنسان لتلك الجغرافيا من الأرض، محكوم ذلك الولاء بمجموعة من الحقوق والواجبات في السلطة والثروة.

فمن غير المعقول أن يستحوذ على السلطة فرد أو أسرة أو جماعة بطرق غير شرعية ويعتبرها ملكا خاصا له يورثها لأبنائه من بعده ولا يحق لأحد منازعته فيها بينما، ويظل البقية من البشر مطلوب منهم فقط واجب الولاء لهذا الوطن، دون السماح لهم بمجرد حرية التعبير عن آرائهم إن كانت غير متوافقة مع أهواء مالك السلطة.

ومن غير المعقول أيضا أن يتحكم مالك السلطة بثروة البلد وكأنها وريثة ورثها من آبائه وأجداده كابرا عن كابر ولا يحق لأحد من أبناء البلد مطالبته بشيء منها.

عندما تختل موازين الحقوق والواجبات في السلطة والثروة بين الحاكم والمحكوم يتحول الحاكم إلى زعيم عصابة لا يهمه من المحكومين إلا الواجبات التي تقع على عاتقهم دون الالتفات لأدنى حقوقهم.

الإنسان الذي يعتبر حجز الزاوية في الوطنية ومحور ارتكاز السيادة عندما يصبح لا قيمة له في ظل تسلط العصابات والمليشيات التي تقدس كل شيء من سلطة وثروة إلا الإنسان فلا قدسية له عندها فدمه يسفك وعرضه ينتهك وحقه يستباح وحريته تصادر، تحرك ضده الغزوات فتقتله وتدمر بيته ومدنه وقراه، ويفرض عليه الحصار فلا كهرباء ولا ماء ولا غاز ولا غذاء ليصبح محروما من أبسط مقومات الحياة.. بينما تنعم تلك العصابة والمليشيا برغد العيش بتوفر الاساسيات والكماليات بحجة أنها في جهاد.. جهاد ضد من؟ ضد ذلك الإنسان.

حين تتحكم في الوطن عصابة أو مليشيا فتصادر الأرض وتقتل الإنسان وتغتصب السلط وتنهب الثروة فبأية وطنية يتشدقون وعن أية سيادة يتباكون؟!