آخر الاخبار

تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية مجلس القضاء الأعلى بعدن يصدر قرارات عقابية بحق إثنين من القضاة مقتل امرأة في قعطبة بالضالع برصاص الحوثيين صحيفة أمريكية: هجوم ايراني قريب على اسرائيل سيكون اكثر عدوانية من السابق توقعات المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر حول الأمطار ودرجات الحرارة في المحافظات الشمالية والجنوبية

فيلم "قصة حسن" .. دور المشاهد
بقلم/ عبدالله إسماعيل
نشر منذ: 8 سنوات و 8 أشهر و 13 يوماً
الإثنين 22 فبراير-شباط 2016 11:29 ص
شاهدت فيلم "قصة حسن " الذي بثته العربية وتناول مسيرة حسن نصر الله ، وعلى عكس بعض الاراء التي انتقدت الفيلم وجدت ان الفيلم كان ذكيا في عدم الوضوح في اتخاذ موقف يعكس رؤية قناة العربية ضد نصر الله ،وإنما ترك الفيلم للمشاهد أن يتوصل هو لقبح الرجل ،من خلال المواقف والتصريحات التي بينت بما لا يدع مجالا للشك أنه صنيعة الولي الفقيه ،:وان إيران هي دولة الإسلام وما لبنان الا جزء منها ولا يمكن أن يسمح حزب الله أن تكون دولة ذات سيادة 
كان من الممكن أن تتدخل القناة بتعليق صوتي يظهرها منحازة كليا ضد الرجل ، لكنها فضلت أن تترك مهمة التقييم للمشاهد ،وهذا في رأيي قمة الاحترافية والمهنية ، فالمشاهد سيكتشف بسهولة أن نصر الله يشكل خطرا محوريا على العرب ، وأنه في سبيل صناعة نصر شخصي قذف بلبنان إلى محرقة 2006 رغم علمه بردة الفعل الإسرائيلية، وانه ايضا يعلي علاقته الطائفية بحافظ الاسد ونجله على انتماءه للبنان واحترامه للدولة اللبنانية وسيادتها.
لعل من أهم الرسائل التي أرادت العربية إيصالها للمشاهد وبشكل غير مباشر، هي أن الرجل يتعامل كحاكم فعلي للبنان ، فهو يتحدث في كل القضايا دون التزام حقيقي ناحية الدولة اللبنانية ، ويستهتر بكل المكونات الأخرى، ويتكئ على القوة والسلاح لفرض رؤيته على الجميع مع تذكيرهم باجتياحه لبيروت ،وموقفه من فراغ السلطة .
لقد قدم الفيلم حسن نصر الله - ومن خلاله حزبه الإيراني - على أنه تجربة يجب ألا تتكرر في اي دولة أخرى،فهو حزب - كما أكد امينه السابق - لا يسمح إلا أن يكون مستوليا ومسيطرا على كل الساحات ، ولا يقبل بالتنازل حتى لحلفائه. 
لم أجد في الفيلم اي تطبيل أو تحسين لصورة نصر الله ، إلا إذا اعتبرنا أن الوقاحة في إعلان الولاء المطلق لإيران، والإصرار على تعطيل الحياة السياسية ،والمشاركة في قتل الشعب السوري إنجازات تحسب لقائد ميليشيا يختطف لبنان ويستلب قرارها السياسي ويفصلها عمدا عن محيطها العروبي.