آخر الاخبار

لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟ منظمة دولية تكشف عن تصفية 953 يمنياً.. الحوثيون في طليعة القتلة وفي مناطق الشرعية تتصدر عدن قائمة التصفيات الجسدية وحزب الإصلاح والمؤتمر في صدارة الضحايا معارك في مأرب والجوف وتعز وقوات الجيش تعلن التصدي لهجمات الحوثيين أسعار الذهب في اليمن قبائل الطيال وسنحان وبني حشيش وبلاد الروس تعلن النفير العام لاستعادة الدولة وطالبت مجلس القيادة الرئاسي بضرورة توحيد الصف الوطني،وحشد الإمكانات لدعم الجيش والمقاومة.. صور مؤشرات ايجابية على عودة الإستقرار للبحر الأحمر.. 47 سفينة عدلت مسارها إلى قناة السويس بدلاً من الرجاء الصالح الإتحاد يعزز الصدارة بفوز كبير على غريمه الهلال الجيش الأردني يعلن احباط تهريب كمية من المواد المخدرة عبر طائرة مسيرة إعلام أمريكي: ''الحوثيون هاجموا طائرات مقاتلة ومسيرة أمريكية وجدل داخل الجيش حول كيفية الرد'' حماس تتحدث عن خرق اسرائيلي فاضح لاتفاق تبادل الأسرى

عاشوراء ... طقوس حوثية لتجريف هوية اليمنيين
بقلم/ حسن غالب
نشر منذ: سنتين و 6 أشهر و 18 يوماً
السبت 06 أغسطس-آب 2022 06:26 م

العاشر من محرم أو عاشوراء يوم عظيم بالنسبة للمسلمين، يتذكرون من خلاله عظمة المولى عزوجل وقدرته وعدله لإنصاف المظلوم ودحر كيد المجرمين الظالمين، فهو اليوم الذي نجى الله فيه موسى عليه السلام وأصحابه من الغرق بعد أن فروا من بطش فرعون وجنوده الذين غرقوا في اليم وهم يحاولون إدراك المستضعفين للخلاص منهم، والتنكيل بهم وقتلهم، معتمدين على جبروتهم، ولم يكونوا يعلموا أنهم يساقون إلى حتفهم، وأن قيم الحق والخير والعدالة منتصرة دومًا مهما استعلى الشر وطغى جبروته وعدوانه.

ليس متابعة لليهود ما نفعله، وليس استدعاء للأحقاد واستصحاب التاريخ لممارسة نهج الانتقام والاستعلاء، لكنه امتثال لهدي نبينا صلى الله عليه وسلم (نحن أحق بموسى) تأملًا وعملًا والوقوف على السنن الماضية، وعلى هذا سار اليمنيون حتى خرج الحوثيون من كهوفهم وعاد بعضهم من حوزات قم وهم يحلمون حلم إعادة الدولة الفارسية، ويستميتون في توطين ثقافتها في اليمن كتمهيد لمشروعهم العدائي للمنطقة، فشرعوا في افتتاح الحسينيات وما رافها من طقوس وافدة لم يعهدها اليمنيون من قبل، إذ لم تعرف اليمن لطم الخدود والنياحة وترديد مفردات فارسية في أهازيج وسط صنعاء يتباكون ليستعطفوا البسطاء.

ويزعم الشيعة أن عاشوراء يصادف اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي رضي الله عنهما في كربلاء، ويتخذونه يوم حزن وعويل وبكاء، فتُقام المحاضرات، ومجالس العزاء، ويعتلى مرجعياتهم وخطباؤهم المنابر متوسطين الناس يرددون أبيات ملحنة بصوت حزين، ويبكون ليبكي الناس، ثم يبدأون بشعائر أخرى، وأبرزها ظاهرة اللطم الدخيلة وما يصاحبها من كثرة الأعلام، ودق الطبول وغيرهما، وإرسال الوفود لزيارة العتبة الحسينية في كربلاء في العراق، إضافة إلى إقامة بما يُسمى بالشعائر الحسينية مثل: اللطمية، ولبس السواد، واستخدام السيوف والسلاسل والأدوات الحادة ليضربوا رؤوسهم وأجسادهم وإحداث جرح بها وإسالة الدماء، في مشهد أقل ما يقال فيه إنه يعاقبون أنفسهم بأنفسهم. مظاهر عدة ومختلفة يحي بها الحوثيون خرافتهم في هذا اليوم، وكلها دخيلة على عقيدة المسلمين الصحيحة وعادات وتقاليد اليمن والمنطقة عمومًا. نقل الحوثيون هذه الخرافة وطقوسها منذ انقلابهم وسيطرتهم على العاصمة المحتلة صنعاء إلى اليمن، وأدخلوا مظاهر وعادات لم يمارسها اليمنيون من قبل،.

وفرضوا على الناس تحت تهديد السلاح والنار إحياءها وفق نهج أسيادهم في طهران ضمن محاولاتهم المختلفة والمتكررة لتحريف وتجريف هوية اليمنيين وقيمهم الجمهورية الحضارية الخالدة في كل عام تنظم جماعة الحوثي فعاليات لإحياء عاشوراء في مشاهد غير مألوفة بالنسبة لليمنيين ينفقون عليها من أموال الموطنين والتجار التي نهبوها وسرقوها عنوة تحت مسمى محبة آل البيت والبراءة من مخالفتهم وعداوتهم، غير مدركين أن وعي اليمنيين وتمسكهم بعقيدتهم الصحيحة وهويتهم الوطنية الراسخة كفيل بهزمية المشروع الطائفي الحوثي وسط تنامي الرفض المجتمعي لممارساتها الإرهابية وانكشاف ثقافتها المتطرفة الدخيلة على اليمنيين.