تقرير أممي يؤكد تمرد الانتقالي عسكرياً على الشرعية مأرب تحتشد تضامناً مع غزة وتنديدا باستمرار حرب الإبادة الاسرائيلية مباحثات يمنية سعوديه بخصوص إجراءات سير تأشيرات العمرة اجراءات حكومية رادعة ضد محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة في جميع المحافظات المحررة حشود هادرة بمحافظة تعز تنديدا بجرائم الابادة والتهجير بقطاع غزة الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية
مأرب برس = خاص
للعابر
قد يقول مخلص مجد ..من المصلحة إسدال الستار وعدم النبش والاستدعاء لقضايا لا تزيد إلا بلبلة وتباعد وفرز..إلا أن ثمة مؤشرات أسفرتها تلك تبعث على القلق توجب المسارعة في الوقوف عند الأسباب وتلمس المعالجات .
وبعد
فان اختنا الفاضلة والنا شطة المتميزة والمتوقدة صاحبة بلا قيود الأستاذة توكل كانت قد تناولت في مقال لها
ولعله الأشهر –إثارة وتفاعل –قضية حادة ذات نزاع ونزال تتعلق با لمرأة وموضوع الولاية العامة بصياغة ومفردات تستدعي الاصطفاف بدء من العنوان .
ورغم أني من أنصار الأخت توكل كناشطة ، ومن أنصار فكرة التجدد والتجديد في الوسيلة والفكرة والمفهوم في ظلال الضوابط الأصل ، ومن المهمومين بتجميع وتركيم الطاقات والقدرات المبعثرة في فضاء الأمة ،وتلك المهملة والمدفونة لأجل الدفع بالنهضوي الحضاري ومواجهة المشروع بالمشروع ..
إلا أني أسجل اختلافي مع أختي توكل بصيغة عتاب لا على الرأي ،أو اجتهادها ،أو انتمائها لمدرسة فكرية نهضوية بداخل تيارات الصحوة ،إنما لإثارتها قضية ليست هذه تربتها ،ولا هذا حينها ،ولا يرتجى منها مصلحة كعائد على الأمة والمشروع ،ولأنها ليست في أجندة الاولويات لحاضرنا السياسي الذي هو منذ ميلاده يختنق أزمات وتحديات ..
لا زلنا في المرحلة التي نستدعي فيها الشعب –الأمة –للحضور صوتا ومزاحمة من اجل الحقوق العامة والكلية المتعلقة به كانسان أولا ليس في صالحه إن يجزأ كنوع على الأقل في الراهن من الأحداث ،إنما ليجتمع ويتكامل لتحرير أنفاسه من كتمة الصدور التي أورثه سلطانه المستبد.
لا زلنا في المرحلة التي نرابط ونجاهد من اجل النسبي والمتاح من الحقوق أو على حد تعبير الراحل عرفات (العدل الممكن )نحن في مشقة مع المرأة ذاتها من اجل أن تقبل باستلام حقوقها المبتوتة والمقطوعة ،ومع من حولها أن يقبلوا بها كناخبة أولا أو قائدة لسيارتها .
فكيف يصح القول بالبعيد المفرط الذي تلزمه في الأصل حجية شرعية ،وحتى وان كان –على سبيل الجدل - فانه تعوقه وبعشرات الأميال الاستجابة البيئية والاجتماعية والتي هي محط اعتبار عند الشرع والفقية ورؤية المفكر.
لست في السياق الذي يجوز أو لا يجوز فهذا محله الشرع برجاله في النسق الجمعي للفتوى بأدواتها المختلفة التي تستوعب متغيرات وقضايا العصر المعقدة والمفرطة في التشابك ،وان كانت نفسي –وهذا يخصني-تقر بالتلمذة والاستجابة لرؤية الفقيه والشيخ المهدلي حفظه الله ووفقه ،في الوقت الذي تعلن الأخوة لتوكل والإقرار لها بالتميز والحيوية في خدمة مشروع الأمة ،بل لا أبالغ إن نظرت إليها بتقدير وافتخار .
فهي رغم اعتراضي عليها على ما ذكرت أو اعتراض الآخرون في أمور يرونها تبقى قامة سامقة لا على مستوى الوسط النسوي إنما سقفنا العام جملة ،فاعلة بألف رجل ابقوا على طاقاتهم مهملة أو خدروها بتفاهات أنفسهم ،وباحتياجاتهم البهيمية في الحدود المقززة.
وهي اليوم بتناولها لهذه القضية نحسبها والله حسيبها ولا نزكيها تندفع بنية ايجابية ،فان أصابت فلها الأجر وان أخطأت فلها الأجر ،فلم لا تكون نظرتنا للمخالف القريب وفقا لهذه المنهجية وبالنظر إلى الحسنات أولا ..فان كان ولا بد من النصيحة فبتلك التي تربت على القلوب أولا لا بتلك الحادة المدببة ..
مع الرأي الآخر (الردود المخالفة )
باستثناء الأستاذ المهدلي –وقلة آخرون – الذي اتسم رده بعلم الفقيه وأدب العالم ، وروح الداعية ،وسمت الرباني ،فان اغلب الردود وبغض النظر عن صاحب الحق كانت كمن يلقي الحجارة في وجوه القوم ،فكلمات في معظمها حادة وجافة منتقاة بإحكام من قاموس التراث الجدلي لعلم الكلام ،وفي تأثر واضح بمفردات فقه الجرح والتعديل –ليس هذا بالمطلق محلها –في نظرة للآخر تبهته وتصادر عقيدته وايمانياته ،لا تفرق بين مسائل الفقه وقضايا العقيدة ،ولا تبحث عن مواطن العافية والايجابيات في المعاني والفعل ولو كانت شاهدة كالجبال .
وفي ظل منهجية لا تشفع للمقصر ،بل تدفعه دفعا لان يفرط فيما أشكل عليه أو يتعمد في خطأ لم يقصده في الابتداء كرد فعل لمغال في الجهة الأخرى ،وهكذا فكل مغال في طرف لا يعود إلا بنقيضه في الجهة الأخرى ،فلا طريقا قطع ولا ظهر أبقى .
القضية ليست انتصارا لهذا على ذك ،إنما تجلياتها عامة ومداها ابعد وأوسع ..
استخلصت وغيري من تلك الردود والمداخلات قراءة أخرى مدتني بالقلق والانفعال جراء حوار عدمناه أن يكون رشيدا ومثمرا في الاتجاه الذي يبني ويمد .
فصحوة إسلامية كلنا بنيها وندعيها نحوطها بالمآقي والقلوب لا يلتقي كوادرها –كعينة عشوائية –على جسر من الحوار رشيد ،بافتقادهم إلى مفردات وآداب الحوار فضلا عن استحظار حقوق الأخوة ،إلا إلى تنابز ومراشقات ،فذلك يعني صراحة التآكل الداخلي والوهن في مواجهة المشروع المتعولم .
الواضح بجلاء أنها مدرسة في شبه تبلور واتساع وتنامي تشتد عن خط الوسطية إلى أتون مخيف ذي مخالب وأنياب يرتد عليها وعلينا وعلى المشروع النهضوي للأمة ..
الفقه النجدي
أحب علماء نجد والحجاز واشهد الله على ذلك في تعبد لله احتسبه .
لكن وبصراحة ودون هروب فان هناك من بين ظهرانيهم مدرسة تشكلت في حين وعلى أرضية كانت مهيأة—ومقبولة في وقتها-- تعانقت مع السياسي فأبقاها في حدود البدعة والقميص ،وفقه الطاعة والوالي ،وأبعدها بإحكام وساعدت هي على ذلك بغفلة أو قصور عن الواقع الإسلامي اليوم بمتغيراته ومستجداته وتحدياته وآفاقه الرحبة في سكون مع البعد الزمني والمكاني للسلف الصالح رضي الله عنهم هموما وقضايا .
ومن ثم فالبنطال حرام والكرفتة أحرم لأنها من لباس الكفار وصولا إلى الأكل بالملاعق ،أما في العلوم فكل ما جاء به العلم وحسبوه بفهمهم القاصر والمجتزيء متناقضا مع القطعي فهو حرام ولو كان حقيقة علمية ,رغم أن الواقع الجلي أن القطعي لا يتصادم مع الحقيقة العلمية فان كان فلعجز في القراءة أو الفهم .الأمر الذي جرونا معهم إلى افتعال أزمة بين العقلانين وعقيدة السلف –تعبيراتهم-،أي قطيعة بين العقل والوحي .
وبالتالي تبلورت وبرزت مدرسة فقهية ظاهرية جديدة تجتزيء النص وتفتقد إلى فقوهات أخرى مكملة ،جرت إلينا خلافات الفرق في زمان الإمام احمد وتعاملت مع كل مخالف على انه مبتدع والنظرة إليه تكون كتلك التي تجاه من كان يقول بخلق القران .
ومن ثم أصبحت القضية الإسلامية اليوم في تأكل من الداخل بين طاقات فرغت لبعضها ،وتمساح يترقبها من الخارج يتجه لمفاصلها الأساس .
عندما تقرا للبعض في كلمات أفكاره بصيغ من مثل (الصارم البتار ...أو السيف المسلول...او الحوارق والبوارق ...الخ وهو يوجهها كحمم لأخيه المخالف له في بعض مسائل الفروع ،تشعر حينها كم ستكون الفجائع لو قدر لهذا الفريق شيء من سلطة أو هزة من نفير ..
كم أهدرت القاعدة على الأمة من طاقات وموارد وكم تسببت في ضياع فرص دعوية في الداخل والخارج ،وكم ساعدت في جر الأعداء بل وتسريع الدرب والمسافات لهم ,ورغم كل ذلك نحسبهم إخوتنا وندعو لهم بصلاح أمورهم واستقامتهم على الوسطية ،رغم استباحتهم لدماء إخوانهم في العقيدة والإسلام بتأولات ما انزل الله بها من شيء وبفهم عجيب تحركه فتنة الشبهات..
للعظة
قالوا أن الخارجي الذي قتل الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه وكان قد طعنه بتسع طعنات انتهى قائلا إما ثلاث فلله ، وأما ست فلشيء في النفس ..
فللهم انصرنا على شح وهو النفس قبل كل شيء ..
Wesabi111@gawab.com