ترامب أم هاربس؟ شارك في توقع من سيفوز برئاسة أميركا عاجل: بيان إشهار التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية في اليمن الانتخابات الأمريكية.. النتائج النهائية قد تستغرق أياماً للإعلان عنها وهذا ما يحتاجه المرشح من أصوات المجمع الإنتخابي ليصبح رئيساً جلسة لمجلس الأمن اليوم بشأن اليمن تناقش نظام العقوبات التي تنتهي منتصف هذا الشهر اسماء الأحزاب والمكونات السياسية في التكتل السياسي الجديد برئاسة بن دغر وموعد الإشهار تعرف على أول قمر اصطناعي خشبي في العالم تُطلقه اليابان إلى الفضاء قرارات حوثية جديدة على محال الإنترنت في صنعاء إعلان نتيجة أول اقتراع في انتخابات الرئاسة الأميركية مساحته شاسعة ويحتوي على غابات.. ماذا نعرف عن أكبر كهف في العالم مؤتمر حضرموت الجامع يعبر عن موقفه تجاه مجلس تكتل الأحزاب
عاصفة التغيير هبت في الوطن العربي واقتلعت النظام التونسي ومن بعده النظام المصري وها هي الآن في ليبيا واليمن, وبكل تأكيد سوف تقتلع هذين النظامين ولن تتوقف وستواصل هبوبها حتى تقتلع كل الأنظمة الفاسدة والقمعية في الوطن العربي.
جنوب اليمن كان السباق في هذه الثورات حيث بدأت رياح التغيير والمطالبة بالحقوق منذ 2007م عندما تم تشكيل جمعية المتقاعدين العسكريين والعاطلين عن العمل للمطالبة بحقوقهم الشرعية التي كفلها لهم الدستور والقانون, لكن قوات الأمن تعاملت معهم بعنف وأودت بالمئات منهم, وكلنا يتذكر حادثة المنصة التي راح ضحيتها أربعة من خيرة شباب ردفان، ورافق كل ذلك تجاهل متعمد سواء من قبل النظام أو حتى المعارضة اليمنية والمنظمات الحقوقية, وعندها بدأ المتقاعدون والعاطلون عن العمل البدء بتشكيل كيانات سياسية وبدعم من بعض المعارضين في الداخل والخارج وتطرح قضية فك الارتباط، وكل الأطراف تقريباً شاركت في مسيرة الحراك الجنوبي وخصوصا الحزب الاشتراكي اليمني وناشطوه وقياداته والمتقاعدون والعاطلون عن العمل, وبعدها انضم إليهم مشايخ وسلاطين وغيرهم, وظل المطلب فك الارتباط وقدموا من أجله الكثير من الشهداء والجرحى والمتعقلين.
الآن, وبعد هبوب عاصفة التغير في الوطن العربي والتي تطالب بإسقاط الأنظمة, كيف يتصرف الحراك الجنوبي؟ هل يبقى متفرجاً على ما يدور في الساحة اليمنية عامة والساحة الجنوبية خاصة؟ أم ينضم إلى ثورة الشباب والمعارضة اليمنية ويدخل تحت سقف إسقاط النظام؟ أم يظل محصوراً في مناطقه التي ينشط فيها وهي ردفان ويافع والضالع؟ هذه هي الخيارات المتاحة أمام الحراك الجنوبي حتى يتجاوز عاصفة التغيير. بعض قيادات الحراك حسم أمره ودعا أنصاره إلى الانضمام إلى ثورة الشباب في اليمن للمطالبة بإسقاط النظام, والبعض الآخر يقول إن إسقاط النظام أمر لا يعني الحراك وثورته بأي طريقة والبعض الآخر ما زال متفرجاً ومرتبكاً ولا يدري ماذا يفعل.
ويبدو أن عاصفة التغيير قد عمقت الخلاف المتجذر أصلاً وسط قيادات الحراك التي لم تدرك متطلبات المرحلة بشكل لا يتعارض مع التضحيات الجسيمة التي قدمها الحراك خلال أربع سنوات, والمتمثلة بأكثر من 300 شهيد وأكثر من ألف جريح.
ومن وجهة نظري, فإن عاصفة التغيير في الوطن العربي قد هبت بقوة, وسوف تقتلع كل من يقف أمامها, سواء أنظمة قمعية وديكتاتورية أو حركات معارضة لم تستوعب متطلبات ثورة الشباب, لذلك على قيادات وناشطي الحراك الخروج وبقوة تحت سقف تغيير النظام مع الاحتفاظ بقوتهم وكيانهم المتمثل في الحراك الجنوبي بكل ما يحمله من تضحيات وشهداء وجرحى ومعتقلين, وعليهم النزول إلى الساحات في عدن وكل المحافظات تحت راية إسقاط النظام فقط حسب ما تقتضيه المرحلة، وبكيان الحراك الجنوبي الموحد والقوي, والدخول في أي مفاوضات أو حوارات بعد إسقاط النظام مع باقي الأطراف، حتى نضمن أن الدماء التي سفكت لن تذهب هدراً, وإلا فإن عاصفة التغيير سوف تقتلع تلك القيادات إلى الأبد, والخوف أن تذهب تضحيات أبناء الجنوب سدى بسبب هذه القيادات التي ظلت طوال أربع سنوات في الجبال والقرى والنائية لتصدر البيانات والبيانات المضادة فقط, وتأجج الخلاف بين مكونات الحراك وتبحث عن كرسي أو تتسابق على الميكرفونات في الساحات والمنصات وتختلف حتى في الأوقات الصعبة التي تتطلب وحدة الصف.
وفي الأخير, إلى قيادات الحراك المتهالكة في الداخل والخارج, أقول: إن لم تستوعبوا المرحلة وتوحدوا صفوفكم, فنحن الشباب لها, وسيتجاوزكم الزمن إلى الأبد, ويكفي ما جرى منكم, فأنتم سبب كل ما نحن فيه حتى اليوم, وقد أعطيناكم أكثر من فرصة وأثبتم فشلكم في كل مرة.