الإعلام الأمني ينشر أسماء ضحايا حادث التصادم الأليم في طريق شحن بمحافظة المهرة موسكو هربت قيادي ايراني من ميناء الحديدة.. تورط متزايد لروسيا مع الحوثيين في اليمن وامريكا تدرس كيفية الرد اول دولة عربية تعلن عن تطوير 8 منظومات متكاملة لصناعة الطيران مركز الملك سلمان للإغاثة يقدّم مساعدات غذائية في الضالع حادث مروري مروع في المهرة يخلف 11 ضحية إعادة فتح طريق مطار عدن بعد سنوات من الإغلاق هذا ما سيحدث في 2040.. ماسك يبشر بخبر مخيف! رسالة من رئيس "فيفا" للأهلي المصري بعد وصوله إلى ما قبل نهائي كأس القارات للأندية قوات الشرعية تسحق محاولة تسلل حوثية غربي تعز الشرعية تطلب دعماً دولياً لاستعادة السيطرة على الشواطئ اليمنية
مأرب برس - خاص
نضع بين يدي الحاكم القطري ووزير خارجيته قضية الشيخ المسن محمد المؤيد الذي بكته اليمن في معزوفة الأحزان لأبي المساكين ، فلرب بادرة قطرية تصنع مالم تصنعه ألف بادرة من ذوي الجعجعات .
تقاس هيبة أي دولة في محيطها الخارجي بدرجة القيمة والأهمية التي تحوط بها رعاياها هناك ، من حيث الترتيبات المختلفة والفاعلة في رعاية مصالحهم وفي توفير المتطلبات الأمنية ،والتي تعتبر أساسيات قد تتسبب في تعكير الصفو والأجواء مع الطرف الآخر –المستقبل - إن لم يحفل بها ويضعها ضمن قائمة الاهتمامات الحيوية في العلاقات.
وتقاس في المقابل المواطنة –في السياج الداخلي –وحس الانتماء ودرجات الولاء هي الأخرى بنفس هذا المعيار.
فتجد الأمريكي يبالغ في كونه أمريكي وفي المقدس أمريكا حيث يجد قيمته فوق التصور وقدماه تطأ أي تربة ما في العالم ، وان البيت الأبيض قد يحمر غضبا لو شيك بشوكة في أي بلد ما ، وكذلك الحال مع بلاد الدنيا.
وحده المواطن العربي من انقلبت عليه القاعدة ، فهو في بلاده مصفوع القفا وتحت الأقبية ، فان سنحت له الفرصة وخرج من بلده السجن سائحا أو طالبا إلى البلاد المفتوحة فلا يجد إلا ملفات تسبقه بأكاذيب حقيرة من سلطات بلدة إلى الأجهزة الأمنية في بلد الاستقبال والتي لا تعرف في التعامل أجهزة غيرها ، من أن الزلمة ،أو الخبير ،أو طويل العمر ، أو الباشا ....أو..خطرا يتهدد أمنها القومي بل الأمن والسلم الدوليين .
يخرج المستثمر الإسرائيلي لبلد الاستثمار فيسبقه الموساد كشفا وتهيئة ، ثم يحوطه من جهاته الأربع رعاية وحماية ..
وفي المقابل يخرج يوسف ندا من ضيق المحروسة إلى الفضاءات العالمية للحرية والاستثمار فيلحقه الموساد المصري بأحمال من الملفات كلها مفبركة وكاذبة من أن الرجل أحد أهم كبار أشرار الإرهاب العالمي وخطرا يتهدد المعمورة برمتها .
تقدم إسرائيل تنازلات بالجملة تفوق الخيال وتحرك دولاب السياسة العالمية من اجل استرجاع رفات أحد جنودها .
وفي المقابل يساوم الحاكم العربي بصفقات اقتصادية مهولة تستنزف الاقتصاد –عقد قبول أو إلغاء صفقة –للضغط من اجل استعادة مواطنه الذي فر على حين غرة من سجنه الكبير –الوطن-.
في ظل هذه العتمة فان الولاء الوطني للمواطن العربي قد تراجع وبصفة مهولة إلى حالة من الخيبة واليأس والشرود ، تحسبها إسرائيل جيدا وبروية ومن ورائها عماتها وخالاتها فتكون النتائج أفواجا من العملاء والجواسيس مزروعين بين الجلد والعظم يتفاوتون في الدرجات بين حجم البعوضة والفيل ، لا نعرف الكثير منهم وأحجامهم إلا يوم تفصح إسرائيل عنهم متى قدرت واختارت ، الدهشة اليوم أنهم ليسوا من لكع وشواذ الشوارع بل وصلوا إلى درجات عليا في المستوى كما كشفت إسرائيل بشان طبيعة رجالها في المحروسة..
إدارة المصالح
من نقاط القوة لأي سياسة خارجية الفن في إدارة المصالح المختلفة والتي تتفاوت بين عادية ، ومهمة ، وحيوية ، ومصيرية .
فالبلد الضعيف التي تعوزه الامكانات الاقتصادية والعسكرية يمكنه بفعل مهارات وحنكة سياسية يمتلكها ويحسنها من تحقيق الحد المرغوب والمقبول من مطالبه من خلال المهارات التي يمتلكها في إدارة التناقضات وتشابك وتشبيك المصالح في ظل الاستفادة من المنفذ والمجال الذي يحققه التدافع بين الكبار.
ما نرمي إليه ..أن السلطات اليمنية في إدارة سياستها الخارجية قدمت الكثير من المصالح المباشرة والغير مباشرة للأمريكان دون أن تستفيد في الحدود الدنيا كعائدات محسوبة في الأجلين القريب والبعيد .
إلا ما كان محسوبا في المظاهر لتلك الزيارات ذات اللقاء الثنائي والتي يعلن عنها بالقمة وبمراسيم عادية تظل محل مزايدات لإعلام رسمي متكرر في مختلف المحطات للتسويق ولتمرير رسائل –حسبوها –للداخل والخارج.
الشيخ محمد المؤيد- ومرافقه –مظلوم فوق كل مظلوم ، يعلم الداخل والخارج ،والبوش والعنسي على السواء براءته من تلك التهم الملفقة ، والتباين الكبير بين معتقداته الفكرية والمنهجية مع تنظيم القاعدة .
كان الجميع بلهفة وأمل يتطلعون بعودته مع رئيس الجمهورية في واحدة من زياراته .
من حيث المتواتر للأعراف السياسية والدبلوماسية في العلاقات الدولية ،فان قضيته في الأساس سياسية دبلوماسية ومحل مفاوضات وإقفال أو تجميد مصالح وشراكة إن استدعى الحال.
كما أنها قضية تمس السيادة وتتعلق بالرأي العام أساسا ..
لكن الفاعلية لسياستنا الخارجية في تحصيل المصالح وفي التمثيل العام لا تأتي دوما إلا بما هو دون الدون..
لو كان المؤيد بحجمه وسنه سعوديا لشفع له السفير بندر إن شاء بمستواه هو ودون أن يجهد ، ولو كان قطريا لا سترجعته مكالمة تلفونية لوزير الخارجية ..
لكنه يمني ، مواطن من اليمن على حد تعبير البردوني رحمه الله .
ظلم محمد المؤيد –ومرافقه- فوق كل ظلم ،وحسرة تتورم في القلب ، ووجع يتقد في الذاكرة والضمير ، نسيه الجميع فما عادوا ينبسوا بشأنه كلمة ..
إلى مروءة حاكم قطر
النظام في قطر محل احترام وتقدير الجميع ، يدير أوضاعه وممكناته باحتراف وتميز ،يلعب بأوراقه بثقة وعلى المكشوف ، ويجيد تماما اللعب بالأوراق والكروت في تحصيل المصالح وتعظيم ماله من نقاط وتركيم كل ذلك كعائدات..
أمير قطر ووزير خارجيته المخضرم ، قدما أدوارا تذكر على المستويين الإقليمي والدولي تتراجع أمام شخصيهما فقط تلك التي تدعي المحورية في المنطقة .
نضع بين يدي الحاكم القطري ووزير خارجيته قضية الشيخ المسن محمد المؤيد الذي بكته اليمن في معزوفة الأحزان لأبي المساكين ، فلرب بادرة قطرية تصنع مالم تصنعه ألف بادرة من ذوي الجعجعة .
نهيب بمنظمات المجتمع اليمني وكل الفعاليات المختلفة بتوحيد صرخة وطلب مروءة واستنجاد تحمل أكترونيا وعلى الأثير وعبر فعاليات للشقيقة قطر في أميرها الشهم ووزير خارجيتها النبيل من اجل فك قيود الشيخ المؤيد ومرافقه وإعادته إلى أحضان زوجته العجوز وأهله وبنيه وشعبه الحزين ..
جميل لن ينساه الشعب اليمني ، وسيظل محفورا في ذاكرة الزمن للمروءة القطرية ..
دعوة
من اجل حملة تضامنية من جديد تؤمها القيادات والشيوخ والنخب والمنظمات تصل في صوتها مسامع صاحب المروءة والمواقف في الحبية قطر
Wesabi111@gawab.com