ماذا لو سقطت القاعدة في ابين
بقلم/ فواز محمد الشرعبي
نشر منذ: 13 سنة و 3 أشهر و 7 أيام
الإثنين 25 يوليو-تموز 2011 04:10 م

تمهيد

بيد أن الدكتاتورية العسكرية لا تعرف سوى الانصياع لأوامر الفقر والجهل والقتل والاحتلال والارهاب والاغتيالات لتخويف وترويع وتجويع شعوبها لذا هي تجر الشعوب نحو القتال ، وتفتح الحروب الاهليه وتلعب الكروت وتستخدام سياسة فرق تسد وتدعم فئة على فئة تنشر الفوضى والطائفية والعنصريه بين ابناء المجتمع والحكم بالازمات وهي لاتريد الحريه لشعبها وانما تريد تركيع الشعوب واذلالها وجعلها تمجد معبدها وسياستها وشرعيتها الباطله ،والان كل ما خيب الشعب املها وخرج ثائرا ضدها ازدادت حيرة وتعثرت وضاقت بها الارض ذرعا وفقدت شعبيتها وزيف إعلامها وبدأت تتهاوى وتسقط وتفر كجبان هارب يطلق الرصاص من خلفه ، ويستعين بالاجنبي لقتل شعبه ويقدمون التنازلات تلو التنازلات لامريكا وغيرها ويضطهدون شعوبهم هكذا هو ارتعاب الطغاة وتعصبهم!!

.. تفاقمت ضلالتهم وهمجيتهم واصرارهم على البقاءحتى يصب في مصلحة الشعوب الثائرة المتطلعة للحرية والتغيير . حتما ستسقط هذه الانظمه فالكل قد تغير والعالم في توسع دائم وعولمة وانفتاح واعي علي كل المستويات . فالديكتاتورين يخدمون مصالح امريكا واسرائيل ويحتمون بهما .. وبين الحاكم العسكري وشعبه حرب ضروس بين عدوين يؤمن الحاكم ان عدو عدوي صديقي فهذا ما يوحد الطغاة ويجمعهم بامريكا وبإسرائيل ،فإمريكا تنتهج منهج عداء مطلق واعمى لكل الشعوب العربيه والاسلامية وتحارب المد الديمقراطي في بعض الدول العربيه عن طريق حكام مستبدين تدعم مدى حكمهم.

وهكذا حتى إصرار الدكتاتورين على البقاء لأيام أطول في السلطة يعطي فرصة للشعب كي يتوحد ويتكاتف ويحل مشاكله بنفسه ويعطي فرصة للشعب الثائر لتشكيل مجلس وطني رئاسي انتقالي و أحزاب ومنظمات مجتمع مدني عصرية جديدة قادرة على إرساء دعائم الديمقراطية .

رائع شعبنا اليمني الذي اثبت تأصل حضارته بمسيرته السلمية وكم حاول الدكتاتور صالح بل الغير صالح ، جر شباب اليمن إلى القتال وكم خاب أمله من شعب مسلح نزع سلاحه ليزحف عليه بهدوء وسلام الرحيل، كالماء الجارف الذي يزداد غزارة ثم يرد بأهازيج وأناشيد شعبية وأغاني هزلية تهزئ طاغية متخلف متشبث لا يريد أن يفهم.

إن الديمقراطية هي التصويت الشعبي

حين قال الشعب انه يريد إسقاط النظام بهذا سقطت مشروعية الدستور الذي أتى بنظام مفصل عليه بكل المقاسات والتحايل ضد شعب الايمان والحكمه والاصالة العربيه

أمريكا صانعة الإرهاب في اليمن ومفسدة للنظام بجدارة وقاتله للشعب اليمني !! .

فامريكا تدعم حليفها عن طريق القروض من المؤسسات الدولية كصندوق النقد والبنك الدولي وهي مؤامرة تكبيل الدولة بخدمة الديون الربوية بفوائدها التراكمية التي فاقت أصل الدين أضعافاً؟! لتركيم أعباء علي الشعب المغلوب علي امره و كذلك تعطي مساعدات في شكل قروض ينهبها انصار النظام على مرأى ومسمع الدول المقرضة،من دعاة الفضيلة والمثل العليا وهاهي الان تدعم نظام يتهاوي وعلي شفا جرف هار يحتمي ببيت واهيه لا تحميه من ثوره شعب اطاحت به !! كان الافضل لامريكا ان يكون موقفها هو موقف الشعب اليمني وتحترم ارادته وتطلعاته الا انها هي سبب كل تاخير الثوره بعملها الازدواجي وبسبب مصالح لها تربطها بالنظام والاقليم وقد تكون القاعده جزء من مخططاتها في المنظقة للسيطره علي المنافذ البحرية والتحكم بها و أمركة الاقتصاد العالمي والهيمنه الامريكيه علي بقية الدول والاستعمار السري والخفي . فأمريكا تغرس وتبث العنصريه والاباده لانها قامت عليها فهي تنشر الفتن والقلاقل عبر مصطلحات غربيه تروج لها اعلاميا وتدعمها سريا بواسطة حكام وحلفاء زرعتهم بيدها وينفذون لها ما تريد مقابل حمايتهم فالجاحدون الحكام مزدوجي المعايير والجنسيات هم سبب القاعده في المنطقه

ألم تكن شعوب منطقتنا تعيش في وئام وسلام اجتماعي عبر مئات القرون إلى أن انفردت أمريكا بقيادة العالم وسقوط الاتحاد السوفيتي في نهايات القرن الماضي؛ فزرعت الفتن عبر المنظمات ومنظمات مشبوهة يديرها جيش من العاطلين الأمريكان والأوربيين وينفذون مخططاتهم في بلدان تحت سيطره امريكا وحلفائها .

* مصطلحات غربيه – امريكيه

** مصطلحات القاعدة والارهاب

** مصطلحات دول الشر ودو ل المممانعه والاعتدال

** ومصطلح من ليس معنا فهو عدونا .

فمصطلحا القاعده والارهاب هما مصطلحان من مصطلحات الهيمنه والاستعمار الجديد في الإدارة الأمريكية حيث تطلقها وتروج لها في الدول المستضعفة وتحديداً دول العالم الثالث ؛ ومنهاالدول العربيه وغيرها والتي درجت ا أمريكا والغرب عموماً على نهب ثرواتها المتمثلة في المواد الخام الحيوية والنفط والمعادن

**ومصطلحات هيمنه واستعلاء

وهذه الشعارات تستخدمها للضغوط علي بعض الحكام التي لاترغب بها مثل السودان والعراق سابقا اللذان شقا عصى الطاعة الامريكيه

مصطلحات حقوق الانسان والديمقراطيه والحرية والاعتقاد وحرية التعبير وحقوق المراه وحقوق الطفل وجرائم ضد الانسانية ... الخ حيث اننا نتطلع للديمقراطيه الصحيحة والكل في الوطن العربي يطمحون الي الديمقراطيه لكن امريكا والغرب لا تدعم هذا الاتجاه وتحاول محاربته في الوطن العربي حيث تدعم الديكتاتوريه في منطقتنا لانها من صنعها وتحميها وتدعمها لانها تنفذ اجندة مصالحها كما هو حاصل الان في بعض الدول العربيه والتي خرجت بمظاهرات سلمية تطالب بالتغيير

وكذلك حقوق الانسان وجرائم ضد الانسانية فنحن نرى اليوم ماذا يحدث في اليمن لكن النظام حليفها الاستراتيجي فهي لم تحرك ساكنا او تجمد ارصده او تصدر مذكرة اعتقال ....الخ

كيف نقضي علي القاعده في اليمن

اولا ..لابد من تكاتف الجهود ضد هذ ا المخطط (الامريكو صالح ) لنزعه واقتلاعه من جذوره وتضييق عليه الخناق ومحاربته اشد محاربه والتنكيل بهم . لان تنظيم القاعده لا يغتال الا الابرياء والمسلمين و يجلب العار والدمار للشعوب المسلمه فهل هولاء بمسلمين فالاسلام لايبيح قتل النساء او الاطفال او كبار السن او قطع الشجر والتشريد للاسر وقطع الطرقات وترويع الآمنين

فالاسلام

فالاسلام يبيح قتل الارهابيين ومن تعامل معهم

من ادعى الاسلام وقال انا مسلم وهو يخالف شرع الله فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم

لذا عليكم بان تعرفو بان كل من يفجر نفسة ( ينتحر) او يفجر الابرياء ليس بمسلم وانما يشوه سمعت الاسلام ضمن المخطط المعد له مسبقا في دول غربيه

ثانيا .. القيام بطرد كل منظمة أو مراكز بحثية أو دراسات مجهولٌ مصدر تمويله إن كان أجنبياً ؛ والتحقيق مع المنظمات التي تزعم أنها وطنية وأيضاً يثبت تمويلها خارجياً ومحاكمة من يثبت تورطه بالدعم او العمل لصالح منظمات اجنبيه

ثالثا .. الاطاحه بنظام صالح بالكامل ومحاصرة كل من بقى من نظام علي صالح بعد الثوره وجعلهم في حديقه محصوره تحت الاقامه الجبريه وقطع عليهم السياسة وغيرها لمدة لاتقل عن 15 سنه ومحاكمتهم اشد محاكمه علنيه وعادله لانهم عباره عن مجرمي حرب ضد الانسانيه

مالفرق بين تنظيم القاعده ونظام صالح

لا يوجد هناك فرق فالقاعده تقتل الابرياء من الاطفال والشيوخ والمسالمين وتنشر الفوضي والعنف وتخوف الامنين وتعمل علي اقلاق السكينه مما يسبب ذلك انعكاسا علي المجتمع بقطع الخدمات و بالتشريد والطرد والقتل والتجويع والحصار والاذلال. وهكذا لايوجد فرق بين نظام صالح والقاعده اذن النظام السياسي في اليمن هو نفس نظام القاعده وهو مستنسخ منه ولذا وجب ازالته تماما .

لنجيب على العنوان

ماذا لو انتهت القاعده في ابين

سينتهي النظام اليمني في اليمن بكامله وسينتهي جميع اوراقه وسيبدا النظام بالعد العكسي وسوف تتهاوي جميع اوراقه وسيعرف كل العالم ان القاعده في اليمن تخدم النظام لضرب خصومه السياسيين وضرب الشعب اليمني وتجويعه وتركيع واهانته داخليا وخارجيا وجعل الشعب اليمني متهم اينما حل ورتحل

ردة فعل النظام اليمني

ظاهر جلياً العلاقة بين نظام صالح وتنظيم القاعدة ودعم كل منهم الآخر منذ عقود , بل ان الجماعات الارهابية نشأت في القصر الجمهوري وتنفذ توجيهاته ليستخدمهم صالح كورقة ضغط لضرب معارضيه والحصول على الدعم من الدول الغربية او استخدامهم كفزاعة عندما يكون المجتمع الدولي غاضباُ منه . يقوم صالح باعتقال رجالة من تنظيم القاعدة لتهدئة الوضع ليصحى العالم بعدها على ان هذه العناصر قد ضربت وانتهت ولكن في الحقيقة انها لم تنتهي وانما تم تحويلها الي مكان اخر .

اذا ما انتهت القاعده في ابين فسيقوم النظام بعده احتمالات

اولا انه سيقوم بنقل التنظيم من ابين الي مناطق اخري حددها القسيس علي عبدالله صالح في احد خطاباته انها ستنتقل الي خمس محافظات وهكذا ستستمر الحكايه والبعض من افراد تنظيم القاعده سيقوم بنقلها الي صنعاء والمدن الرئيسية لتصفية حسابات في تنفيذ عمليات اغتيالات لعدد من القيادات الحزبيه والمشايخ وغيرها او لعمل تصفيات داخل ساحات التغيير والحريات وترويع الشعب واقلاق السكينه حتى في رمضان لان النظام لادين له وهكذا ....لابد من اخذ الحيطه والحذر من نظام صالح وقطع واقتلاع هذه الشجره الخبيثه التي مر عليها اكثر من 33 سنه تلقي علينا بشوكها ونعاني من ثمارات سمومها .

اخيرا نسأل الله ان يلم كل الشعب اليمني لما يحبه ويرضاه ويجمع بيننا ويوحد كلمتنا ضد هذا النظام الظالم الارهابي المتخلف الكهنوتي الجائر وان يغيث شعبنا اليمني بسقوط هذا النظام واقتلاعه من جذوره .