إدارة التوحش .. دين القاعدة الجديد 1من 2
بقلم/ أحمد الزرقة
نشر منذ: 16 سنة و أسبوعين و يوم واحد
الأربعاء 15 أكتوبر-تشرين الأول 2008 09:22 م

عن مركز الدراسات الاسلامية والبحوث الاسلامية صدر كتاب تحت عنوان إدارة التوحش ، وهو مؤلف يستفز القارئ من عنوانه الذي يلخص حكاية الكتاب وأهدافه ،فهو دليل إرشادي لاعضاء القاعدة ،مؤلفه شخص يدعى أبو بكر ناجي ,هو غير معروف وهناك من يقول أنه مصري الجنسية،يطلق عليه كنية سيف العدل، وهو منسق الشؤون الأمنية والاستخباراتية في تنظيم القاعدة، وهو صاحب كتاب الخونة ويقال أنه مقيم حاليًا في إيران ،ولعل ما يؤكد جنسيته سرده المتكرر للعمليات الارهابية التي تمت في مصر في تسعينيات القرن الماضي ،واستشهاده بالاخطاء التي ارتكبتها الخلايا الارهابية هناك خلال تنفيذها لعدد من العمليات.
مؤلف الكتاب يضع تصنيفين رئسيين للناس في العالم العربي والاسلامي إما مسلم يؤيدالقاعدة، أومنافق وكافرومرتد، يجب محاربته وتصفيته،وغلاف الكتاب يحمل العنوان التالي [ إدارة التوحش... أخطر مرحلة ستمر بها الأمة ] ويقول مؤلفه في مقدمته أنه "عبارة عن خطوط عريضة لا تعنى بالتفاصيل وإنما تترك التفاصيل لفريقين ، فريق المتخصصين في الفنون التي تتحدث عنها الدراسة وفريق قيادات الواقع في مناطق إدارة التوحش ، وعندما تأتي بعض التفاصيل في ثنايا الدراسة فإنما تأتي لأهميتها أو كمثال لشحذ الذهن".
ويضيف إن "إدارة التوحش هي المرحلة القادمة التي ستمر بها الأمة ، وتُعد أخطر مرحلة فإذا نجحنا في إدارة هذا التوحش ستكون تلك المرحلة - بإذن الله - هي المعبر لدولة الإسلام المنتظرة منذ سقوط الخلافة ، وإذا أخفقنا - أعاذنا الله من ذلك - لا يعني ذلك انتهاء الأمر ولكن هذا الإخفاق سيؤدي لمزيد من التوحش..!!
ولا يعني هذا المزيد من التوحش الذي قد ينتج عن الإخفاق أنه أسـوأ مما هو عليه الوضع الآن أو من قبل في العقـد السـابق [ التسعينات ] وما قبله من العقود بل إنَّ أفحش درجات التوحُّش هي أخفُّ من الاستقرار تحت نظام الكفر".
الكتاب يتكون من خمسة مباحث وسبعة مقالات يبلغ عدد صفحاته 112 صفحة من الحجم العادي.
ويرى مؤلف الكتاب، في المبحث التمهيدي أن العالم الاسلامي منذ سقوط دولة الخلافة العثمانية وتوقيع اتفاقية سايكس بيكو بعد الحرب العالمية الأولى تم تقسيمه "إلى دول ودويلات تحكمها حكومات عسكرية أو حكومات مدنية مدعومة بالقوات العسكرية ، وتمثلت قدرة هذه الحكومات على الاستمرار في إدارة تلك الدول بمقدار قوة العلاقة مع هذه القوات العسكرية وقدرة هذه القوات على المحافظة على شكل الدولة ، سواءً بالقدرة التي تملكها هذه القوات في شرطتها وجيشها أو القدرة الخارجية التي تدعمها".
ويؤكد أن هذه الانظمة خالفت عقيدة المجتمعات التي تحكمها وقامت مع مرور الوقت والتدرج في الانحطاط بتضييع وبسرقة مقدرات تلك الدول وانتشرت المظالم بين الناس.
ويضيف أن ما تقوم به القاعدة التي يصفها في كتابه ب "حركة التجديد المعاصرة" إنما جاء بعد خبرات تراكمت لديها خلال أكثر من ثلاثين عاماً إلى أن عليها القيام ببعض العمليات النوعية المرتبة بنظام معين والتي بدأت بعملية نيروبي ودار السلام من أجل "إسقاط جزء هام من هيبة أمريكا وبث الثقة في نفوس المسلمين من خلال : جذب امريكا الى ساحة المعارك بدلا" من نظام الحرب بالوكالة إلى أن تحارب بنفسها لتكشف أمام أعين شرفاء الشعوب وقلة من شرفاء جيوش الردة أن خوفهم من خلع الأنظمة لكون أمريكا تحمي هذه الأنظمة ليس في محله ، وأنهم عند خلع الأنظمة يمكنهم مواجهة أمريكا إذا تدخلت.بالاضافة تعويض الخسائر البشرية التي منيت بها حركة التجديد في الثلاثين عاما الماضية عن طريق مد بشري متوقع يأتي لسببين :
(1) الانبهار بالعمليات التي سيتم القيام بها في مواجهة أمريكا.
(2) الغضب من التدخل الأمريكي السافر والمباشر في العالم الإسلامي ، بحيث يتراكم ذلك الغضب على كم الغضب السابق على دعم أمريكا للكيان الصهيوني مع تحويل الغضب المكبوت تجاه أنظمة الردة والظلم إلى غضب إيجابي ومد بشري لا ينضب لحركة التجديد ، خاصة عندما ينكشف لأهل الغفلة من الشعوب - وهم الأكثرية - حقيقة عمالة هذه الأنظمة لأعداء الأمة بصورة لا ينفع معها أي أقنعة كاذبة ، وبحيث لا يبقى حجة لأي مدعي بإسلام هذه الأنظمة وأعوانها.
الى جانب أن تكشف للمترددين من جميع الطوائف والأصناف وللأمريكان أنفسهم أن بعد المركز الرئيسي عن الأطراف عامل هام جداً في إمكانية حدوث الفوضى والتوحش.
هذه الفقرات تشير بوضوح إلى أن الخطوط العريضة للكتاب وضعت قبل أحداث سبتمبر واحتلال العراق وافغانستان مع قيام مؤلف الكتاب أو من تبنى عملية نشره بإيجاد بعض الاضافات حتى يبدو وكأنه جديد خاصة أنه لم يتم الحديث عن هذا الكتاب إلا منذ حوالي عامين على أكثر تقدير ووجدته القوات الامريكية مع عدد ممن تم اعتقالهم في افغانستان وباكستان ،كما قال عدد ممن اعتقلتهم قوات الامن السعودية فيما عرف بخلية ال700،ان كتاب ادارة التوحش هو الدليل العملي والتعليمي والتحريضي الذي كانوا ينطلقون من خلاله لتنفيذ عملياتهم.
والكتاب يحمل في ثناياه دعوة واضحة لضرورة تغيير الأنظمة بالقوة باعتبارة انظمة كافرة وعميلة والجيوش التي تتبعها مرتدة وخارجة عن شرع الله.
ويتحدث عن العوامل التي ستؤدي لانهيار امريكا بسبب [ عوامل الفناء الحضاري ] " مثل الفساد العقدي والانهيار الخلقي والمظالم الاجتماعية والترف والأنانية وتقديم الملذات وحب الدنيا على كل القيم " وهي عوامل تمتزج بصورة تنشط بعضها البعض ينجم عنها انهيار ذلك القطب ألاكبر ، وتسقط مركزيته مهما كان يمتلك من القوة العسكرية".
وفي المبحث الاول يقول أن إدارة التوحش تنجم عندما تسقط الحكومات والدول وتنشا ما يسمى بإدارات التوحش.. لذلك تعرّف إدارة التوحش باختصار شديد بأنها إدارة الفوضى المتوحشة. وهذا المفهوم لا يختلف كثيرا عن المفهوم الامريكي الذي اطلق بعد احتلال العراق (الفوضى الخلاقة) .
أما التعريف التفصيلي للمفهوم "فهو يختلف تبعاً لأهداف وطبيعة أفراد هذه الإدارة ، فلو تخيلناها في صورتها الأولية نجدها تتمثل في : إدارة حاجيات الناس من توفير الطعام والعلاج ، وحفظ الأمن والقضاء بين الناس الذين يعيشون في مناطق التوحش وتأمين الحدود من خلال مجموعات الردع لكل من يحاول الاعتداء على مناطق التوحش إضافة إلى إقامة تحصينات دفاعية".
ويضع الكاتب تصورات للمهام الداخلية والخارجية لادارة التوحش كالتالي:
- رفع المستوى الإيماني ورفع الكفاءة القتالية أثناء تدريب شباب منطقة التوحش وإنشاء المجتمع المقاتل بكل فئاته وأفراده عن طريق التوعية بأهمية ذلك.
- العمل على بث العلم الشرعي [ الأهم فالمهم ] والدنيوي [ الأهم فالمهم ].
- بث العيون واستكمال بناء إنشاء جهاز الاستخبارات المصغر.
- تأليف قلوب أهل الدنيا بشيء من المال والدنيا بضابط شرعي وقواعد معلنة بين أفراد الإدارة على الأقل.
- ردع المنافقين بالحجة وغيرها وإجبارهم على كبت وكتم نفاقهم وعدم إعلان آرائهم المثبطة ومن ثم مراعاة المطاعين منهم حتى يُكف شرهم.
- الترقي حتى تتحقق إمكانية التوسع والقدرة على الإغارة على الأعداء لردعهم وغنم أموالهم وإبقائهم في توجس دائم وحاجة للموادعة.
- إقامة التحالفات مع من يجوز التحالف معه ممن لم يعط الولاء الكامل للإدارة.
ويذهب المؤلف للتأصيل الشرعي والفقهي لادارة التوحش حيث يورد أن مجتمع المدينة الاول كان قائما على أساس إدارة التوحش " إدارة التوحش قامت في تأريخنا الإسلامي مرات متعددة ، وأول مثال لها كان بداية أمر الدولة الإسلامية في المدينة" ويضيف أما على مدار تأريخنا الإسلامي ففي حالات خاصة عديدة ، حال الفترات العصيبة عند سقوط خلافة وقيام أخرى أو خلال تعرضنا لهجمات خارجية كالهجمة التتارية والهجمات الصليبية خلال مثل هذه الفترات العصيبة قامت مثل هذه الإدارات وارتقى بعضها بإقامة دويلات صغيرة ثم تجمع لإقامة خلافة أو دولة متجاورة مع دول أخرى أو مع خلافة".
ويرى أن هناك حركات ليست إسلامية تدير صراعها مع الآخرين بمفهوم إدارة التوحش فيقول "حركة جون جارنج بجنوب السودان المسماة [ الجبهة الشعبية لتحرير السودان ].وحركات اليساريين في أمريكا الوسطى والجنوبية ، ولعل اليساريين أبدعوا في بعض النواحي العملية في إدارة مناطق التوحش هناك وبعضهم أقام دول". وهي تدخل ضمن مفهوم إدارة التوحش الذي سيسود العالم و سيفضي في الاخير لقيام دولة الاسلام وسقوط ما عداها .
وفي المبحث الثاني الذي خصصه جاء تحت عنوان التمكين حدد الكاتب خمس مناطق للتوحش "الأردن وبلاد المغرب ونيجيريا وباكستان وبلاد الحرمين واليمن".
ويقول أن القصد من الترشيح السابق أن "هذه هي أقرب الدول المرشحة إلا أنه لا بأس بل قد يكون من الأفضل الاقتصار على بلدين أو ثلاثة يتحركون بصورة مركزة على أن تتحرك باقي الدول على نفس طريق ومراحل بقية الدول غير الرئيسية.
ويؤكد الكاتب أن المقصود باليمن كمنطقة توحش ليست تلك المحددة بالحدود الرسمية بين اليمن وجوارها الاقليمي بل المقصود بها اليمن والحجاز وعمان .
ويبرر أسباب ترشيح تلك الدول كمناطق توحش لوجود روابط المشتركة بين تلك الدول والتي منها
العمق الجغرافي والتضاريس المتنوعة التي تسمح في كل دولة على حدة بإقامة مناطق بها تدار بنظام إدارة التوحش. وضعف الانظمة الحاكمة فيها وضعف مركزية قواته على أطراف المناطق في نطاق دولته بل وعلى مناطق داخلية أحيانا خاصة المكتظة،ووجود مد إسلامي جهادي مبشر في هذه المناطق،طبيعة الناس في هذه المناطق ،وانتشار السلاح بأيدي الناس فيها.
مراحل قيام دولة التوحش
ويقسم الكتاب مراحل قيام دولة التوش إلى ثلاث مراحل هي مرحلة [ شوكة النكاية والإنهاك ].. ثم مرحلة [ إدارة التوحش ].. ثم مرحلة [ شوكة التمكين - قيام الدولة - ].
وتهدف المرحلة الاولى لانهاك قوات العدو والانظمة العميلة لها بعمليات ارهابية و‘ن كانت صغيرة الحجم والأثر - ولو ضربة عصا على رأس صليبي - إلا أن انتشارها وتصاعديتها سيكون له تأثير على المدى الطويل.بالاضافة "لجذب شباب جدد للعمل الجهادي عن طريق القيام كل فترة زمنية مناسبة من حيث التوقيت والقدرة بعمليات نوعية تلفت أنظار الناس ، على غرار عملية بالي وعملية المحيا وعملية جربة بتونس وعمليات تركيا والعمليات الكبرى بالعراق"وتلك العمليات لا تنتظر مشاورة القيادة العليا لكونها أذنت بها مسبقاً ويُمكن أن يكون معدلها بطيئاً مع الانتشار ومع العمليات الصغيرة وجعل معدل العمليات النوعية المتوسطة تتصاعد بحيث يقترب من معدل العمليات العادية الصغيرة ).
كما تهدف هذه المرحلة لإخراج المناطق المختارة - التي اتخذ القرار بالتحرك المُركز فيها سواءً كانت كل المناطق المرشحة أو بعضها - من سيطرة الأنظمة ومن ثم العمل على إدارة التوحش الذي سيحدث فيها.
خطة العمل والتحرك
ويرسم الكتاب خطة عمل تبدأ "بتوجيه ضربات متسلسلة لأمريكا تنتهي بضربة سبتمبر تستحقها أمريكا شرعاً وستنجح قدراً - إذا تم استيفاء أسبابها - وقد نجحت والحمد لله - ، وكانت النتيجة الحتمية لهذه السلسلة المتصاعدة [ سقوط هيبة أمريكا عند الشعوب ، وعند أصحاب الرتب الدنيا من جيوش الردة ]".
ونتيجة لتصاعد الهجمات ضد امريكا ستسعى أمريكا على الانتقام ، وهنا سيحتدم الصراع ، ولن تنجح أمريكا في تطويق هذا المد المتصاعد ،وستسقط دولة الاسلام في افغانستان كأكبر هدف تستطيع تحقيقه لكنها ستواجه عشرات الآلاف من مجموعات سبتمبر بل ويوجهون لها الضربات ولن تجد دولة تنتقم منها ككيان فالباقي عملاء.. كذلك تبين لها أن الأنظمة التي توفر لها الدعم لم تحميها من الهجمات ولم تحافظ على مصالحها الاستراتيجية ومصالح ربيبتها إسرائيل في المنطقة.. فلا بديل لها إلا السقوط في الفخ الثاني وهو أن تجعل جيوشها التي تحتل المنطقة وتتخذ منها قواعد عسكرية بدون مقاومة في حالة حرب مع شعوب المنطقة ، وهي تحركات زادت المد الجهادي ، وأوجدت أفواجًا من الشباب تفكر وتخطط للمقاومة ، بعد أن كانت هذه القوات موجودة ومستقرة والشعوب نائمة بجوارها ولا تشعر بأي خطر ، وكذلك بدأ يتكشف للإدارة الأمريكية أنها تُستنزَف وأن سهولة الدخول في أكثر من حرب في وقت واحد كان كلاماً نظرياً يصلح على الورق فقط ، وأن بُعد المركز عن الأطراف مؤثر تأثيراً بالغاً على تمكنها من حسم الحروب .
ويضع الكتاب عدة مخططات لخطة الانهاك تتركز في غالبها على إستهداف أهداف إقتصادية كالمنتجعات السياحية والبنوك والمنشئات النفطية ، فيقول "إذا ضربت مصلحة بترولية بالقرب من ميناء عدن ستوجه الحراسات المكثفة إلى كل شركات البترول وناقلاتها وخطوط أنابيبها لحمايتها وزيادة الاستنزاف ، وإذا تم تصفية اثنين من الكتاب المرتدِّين في عملية متزامنة ببلدين مختلفين فسيستوجب ذلك عليهم تأمين آلاف الكتاب في مختلف بلدان العالم الإسلامي.. وهكذا تنويع وتوسيع لدائرة الأهداف وضربات النكاية التي تتم من مجموعات صغيرة ومنفصلة ، مع تكرار نوع الهدف مرتين أو ثلاثاً ليتأكد لهم أن ذلك النوع سيظل مستهدفاً".
وهو ينادي بضرورة المواجهة العسكرية مع الغرب وضرب المصالح الاقتصادية ومصالح الشركات البترولية لإرباك العدو، والمقصود هنا الدول العربية، والأنظمة العربية بشكل عام.
ويحث على التركيز على مهاجمة الأهداف الاقتصادية التي يستفيد منها العدو ، وخاصة البترول فسبب ذلك أن هذا هو بيت القصيد - أو المُحرك على الأقل - عند العدو ، واستهداف تلك الأهداف ستدفعه لحث الأنظمة المنهكة في حماية باقي الأهداف الأخرى - الاقتصادية وغير الاقتصادية - إلى ضخ مزيد من القوات لحمايته ، فيبدأ يحدث عجز في قواتها خاصة أن قواتها محدودة ، نظرا لمحدودية أعدادها خوفا من الاختراق .
وتلك القوات يتم تركيزها على الحماية الشخصية للعائلات المالكة والأجهزة الرئاسية. و الأجانب ، وحماية المنشئات البترولية والاقتصادية وأماكن اللذة.
وسيؤدي تركيز القوات الحكومية على تلك الاهداف إلى " التراخي وخلو الأطراف والمناطق المزدحمة والشعبية من القوات العسكرية أو وجود أعداد من الجند فيها بقيادة هشة وضعيفة القوة غير كافية العدد من الضباط وذلك لأنهم سيضعون الأكفاء لحماية الأهداف الاقتصادية ولحماية الرؤساء والملوك ، ومن ثم تكون هذه القوات الكثيرة الأعداد أحياناً الهشة بنياناً سهلة المهاجمة والحصول على ما في أيديها من سلاح بكميات جيدة ، وسيشاهد الجماهير كيف يفر الجند لا يلوون على شيء ، ومن هنا يبدأ التوحش والفوضى وتبدأ هذه المناطق تعاني من عدم الأمان.. هذا بالإضافة إلى الإنهاك والاستنزاف في مهاجمة باقي الأهداف ومقاومة السلطات".