آخر الاخبار

دولة كبرى ترفض مناشدات واشنطن لاتخاذ إجراء دولي مشترك ضد هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر واشنطن تكشف عن ضربات جوية استهدفت 15 هدفاً حوثياً إسرائيل تزعم تصفية أمين عام حزب الله الجديد هاشم صفي الدين..قنابل خارقة للتحصينات تمحو عدة مباني من الضاحية الجنوبية عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية محافظات يتوقع أن تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة

نعم .. نريد دولة مدنية
بقلم/ كاتب/رداد السلامي
نشر منذ: 12 سنة و 10 أشهر و 16 يوماً
الخميس 17 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 04:32 م

حين يقول البعض نريد الدولة المدنية يقولها مستبطنا المعنى "العلماني " أي أن مفهوم نريد دولة مدنية معناه نريد نظام علماني ومجتمع علماني ، بمعنى نريد دولة لادينية.

تغير المفهوم وكلنا نريد دولة مدنية ، والدولة المدنية كل له فلسفته في النظر إليها ، ولم تجتمع الايدلوجيات الوضعية ونظرياتها ونخبها على مفهوم كما اجتمعت على مفهوم العلمانية ، او الدولة المدنية التي يجسد فلسفاتها كمنهج حياة بالنسبة لها .

نحن نريد دولة مدنية ، تشريعاتها وقوانينها ، وسلوك ومعاملات مجتمعها ينبثق من اصول اسلامية ، واجتهادات تتوافق مع تلك الاصول ، ولاتند عنها ، نريد دولة مدنية لا يتاسس فيها الفكر المادي الذي يجرد حياة الشعب ومجتمعنا من جوهر قيمه ويبقي على الاشكال والطقوس ، ذلك أن الفكر العلماني قد تاسس باستبطان ماكر يمارس الطقوس العبادية لكنه منتهك اجتماعيا لديه اطاراته الاجتماعية التي أضحت مجالا حيويا للانطلاق نحو تفكيك قيم المجتمع واحلال فكره محل فكر المجتمع وقيمه .

العلمانية تسري بهدوء واستبطان وان كشف مسكونها التفكيكي يحتاج الى تكاتف اجتماعي اسلامي ووطني ذكي ومترابط ولديه الحس الروحي والسياسي المدرك ، ذلك انها تبني وشائجها على اسس مادية محظة يتدثر ذووها الصلاح وهم ابعد عن جوهرية الاسلام ومظمونة القيمي ، فهي علمانية تجارية وطبية وسياسية تسري في التكوين الاجتماعي لليمنيين بمكر تنحت القيم الاسلامية نحتا من الداخل في الاطار الاجتماعي ، وعبر مسميات براقة تخفي مضمون العمل الحقيقي لأهدافها . والنخب الليبرالية بمختلف ايدلوجياتها حين تؤجج الطائفية تؤجهها لأغراض تدفع نحو المدنية بمفهومها الذي تستبطنه "العلمانية" فيما من يقف ضد الطائفية فكريا وسياسيا يقف ضدها منطلقا من قيم وثوابت اساسية مرجعيتها المنابع الفكرية والقيمية الاساسية للاسلام فالقرءان الكريم التاصيل الثابت والسنة النبوية كما يقول الشهيد سيد قطب" ليست شيئا آخر سوى الثمرة الكاملة النموذجية للتوجيه القرءاني " كما لخصتها ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها حين سألت عن خلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتجيب الاجابة الجامعة الصادقة العميقة "كان خلقه القرءان"

من هنا فإن الاستقامة الفردية والاجتماعية في ترابطها على امر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر شروط تمكينيه لا تقبل مبدا التنازلات وقيم التبديل والماكفللية ،النضج سمة كامنة في صميم الاسلام ومعتقداته وشريعته والتمسك بها ينتج مجتمعا ناضجا قادرا على البناء والنهوض لأنه يرتكز على اسس قوية ودعائم ثابتة من عقيدة وشريعة وقيم حياة كريمة، كمسملون نحتاج الى توثيق عرى الاخوة ومبدا التناصح والتواصي والتناصر وتقوية اواصر القوة الحقيقية "إنما المؤمنون أخوة" في ظل متغيرات عصرية تحتم علينا ان نكون دائما ثابتون على اسسنا وقيمنا وقادرون على مواكبة المتغيرات بعلم ومعرفة ناخذ ما يتفق مع ديننا وقيمنا وندع ما يضر بقيمننا وديننا .