|
ليس مستغربًا أن يطيل الرئيس هادي نومه كيف لا وهو يصل ساعات الليل بطولها يتقرب بالصلاة والدعاء أن يرفع الله عن الوطن ما حل به من غمه وما نزل على الشعب المسكين من كربه!
لا اشك في أن هادي يقوم الليل حتى تتفطر قدماه فالوضع برمته يحتاج إلى اولي العزم من الرجال يتقربون إلى الله ويبتهلون له طامعين في رحمته وراجين عفوه ومغفرته.
خوف الرئيس هادي وحرصه على أمن الوطن والمواطن منع عنه نوم الليل فهو الحارس الأمين وولي الأمر الذي يسهر كي ينام الشعب في رخاء واطمئنان وبالتالي لا مشكلة في أن يقضي جل ساعات النهار نائمًا بعد أن يكون قد اطمئن في أن هناك من بمقدوره تسيير شؤون الدولة وحماية مكتسبات الثورة ومقدرات البلد وهذا ما تقوم به لجان الحوثي الشعبية والتي ملئت الأرض استقرارًا وسكينة!!
لا حاجة في أن يستيقظ الرئيس مبكرًا، الم ينجز وثيقة الحوار، ويوقع اتفاقًا سمي "السلم والشراكة " ثم لماذا تعتبون على الرجل فعله، أليس معظم المسئولين ونواب البرلمان ومن على شاكلتهم ينامون كما تنام الخفافيش ،وإذا ما فكر احد المواطنين بطرق باب احدهم وجد علي الباب يافطة كتب عليها "مغلق للنوم"
في اعتقادي انه لا حاجة لأن يصحو الرئيس من نومه أصلا فقد استيقظ في ثلاث مناسبات صدم فيها الشعب وجعل الجميع يقول ليتهم لم يقم.
استيقظ في المرة الأولى عقب سقوط عمران، فعزم أنها عادت أخيرا إلى أحضان الدولة والجمهورية !
واستيقظ ثانية بعد أيام من سقوط الدولة ، فقال أن صنعاء "لم تُسقط ولم يكن لها أن تُسقط"
واستيقظ في مناسبة ثالثة طالب فيها الحوثيين بالانسحاب من مؤسسات ومقار الدولة لكنه دعاهم إلى المشاركة في إعادة تطبيع الأوضاع باعتبارهم شريك أساسي وفعال لبناء يمن جديد.
لا ادري أذا كان هادي يعلم أن الحوثيين قد عزلوا شملان المعين بقرار جمهوري محافظًا لمحافظة عمران ، وهل وصله أخبار عن شحنات أسلحة إيرانية ثقيلة وصلت الحوثيين ،هل بلغه ما أصاب الدولة من شلل وجعل الناس يذهبون إلى مكاتب استحدثها أنصار السيد للتقاضي؟!
نم يا سيادة الرئيس فلست بالفاروق حتى تخاف أن يسألك الله عن "بغلة" عثرت في ذمار، لماذا لم تمهد لها الطريق!!
في الإثنين 08 ديسمبر-كانون الأول 2014 07:16:46 ص