|
مأرب برس ـ خاص - خلافاً لأشقائه الـ«11» ينفرد شهر مارس بكثرة أيامه العالمية المتوالية، وبأعياده التي تذكر النساء بوجودهن كشقيقات للرجال، ومن اللازم تكريمهن، وتقديم الهدايا. - يبدأ مارس أول أيامه «العالمية» بالاحتفاء بالمرأة «العازبة» ويمضي قليلاً ويحتفى بها كـ«أم»، ثم يعرج قليلاً ليحتفل بـ«يوم المدينة» و "يوم الكلى", و«يوم المياه»،ويوم عالمي لـ" الإرصاد والشعر والنووووووم والسل " ويقفلها بـ«أبو الفنون» الذي تحول في بلادنا إلى «لقيط» فيقيم له «مأتماً» في أكبر صالات المدينة. - الأيام العالمية لمارس، يصفها العلماء بالبدعة ، والاحتفال فيها تشبّه بـ«الغرب والشمال الشرقي» وترويج لثقافة هدّامة، ويصفها كثيرون في بلادنا بأنها «أيام لاتنسى»، ومناسبات تذكر المسؤولين والجهات المعنية بماهية الأعمال اللازم عليهم تأديتها كجزء يسير من واجب ، مفترض أن يقوموا به. - يبدأ الجميع بتنفيذ فعاليات احتفائية، ويقومون باستعراض الجهود المبذولة للحفاظ على «النظافة » و «المياه» و«المسرح».. والكراسي التي يجلسون عليها، طبعاً بعد التقاط «صوراً عالمية». - في اليوم العالمي لـ«المياة»، قامت الجهات المختصة بعمل إرشادات للناس بأهمية , وبأن القرأن قال" وجعلنا من الماء كل شيئا حي" رغم اننا جميعا نعرف الاية من زماااان ولكن " حنفياتنا" لم تعرف الماء منذ شهور . - وفي تعز، احتفل معظم سكان المدينة أمس الأول باليوم العالمي للمياه بطوابير طويلة أمام المساجد والبقالات بسبب انقطاع المياه عن منازلهم، وتحوّل اليوم إلى «اليوم العالمي لمياه الكوثر». وفي صنعاء , إستضافت الفضائية اليمنية , او " تلفزيون اليمن " المهندس الارياني , وقال بأن هناك إسراف للمياه وان هناك شخصيات نافذه تقوم باستنزافه , اخره شخصية " نافذه" تحفر امام منزله في العاصمة..هذا الوزير .. كيف الرعيه... اليوم الوحيد الذي لايتم الاحتفال به هو " اليوم العالمي للنوم" ,لا احد يتذكره ,مسئولين او مواطنين ولو بفعاليه " تصحيه من سابع نومه" ..ربما لأن الجميع هنا يغط كما يقال في نوم عميق..ويسمع دوي شخيرهم اموات القرن الرابع عشر.. - هذه هي أيامنا العالمية.. تنظم وزارة المياه، وفروعها في المحافظات فعاليات احتفالية مختلفة، ويصرح وزير المياه لوسائل الإعلام : مشكلة استنزاف المياه لن تتوقف إلا بتكاتف الجميع.. من هم الجميع ؟! .. مسؤولو أزرار التحكم التي تضخ المخصص الشهري للمشتركين في المحافظات.. - أيام مارس العالمية ، لاتناقش في «زغط» صغير فكل يوم «قصة» ويومه الأخير ـ المسرحي ـ «قصته قصة» كما يقولون. ـــ يتحول اليوم إلى «مسرحية» من «12» شهراً ، ويلعب مسؤولو الثقافة في بلادنا أدوار البطولة والكومبارس. alkamaliz@hotmail.com
في الإثنين 24 مارس - آذار 2008 08:56:28 م