|
تتولى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عدد من المهام والاختصاصات والتي تساهم مساهمة بارزة وفاعلة في الارتقاء بالمجتمع وتطوره ونهضته ،ومن تلك المهام والاختصاصات اقتراح وتنفيذ السياسة العامة للدولة وخططها المقرة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، كما ان الوزارة هي الجهة المشرفة والمسئولة عن الجامعات الحكومية والأهلية ومراكز البحوث والمعاهد العليا المتخصصة ، والابتعاث إلى الخارج وفقاً للتشريعات النافذة المنظمة لها، كما يندرج ضمن مهام واختصاصات الوزارة إعداد مشاريع القوانين والأنظمة وإصدار التعليمات اللازمة لتنظيم جميع مؤسسات التعليم العالي والأجهزة التابعة للوزارة وتعزيز الاستقلال الأكاديمي والمالي والإداري للمؤسسات التعليمية ،و وضع المعايير والشروط الخاصة بالاعتماد الأكاديمي لمؤسسات التعليم العالي والإشراف على تنفيذها ،واعتماد مؤسسات التعليم العالي وفق شروط الاعتماد المقرة ووفق التشريعات والنظم النافذة ، كما ان من مهام واختصاصات الوزارة الترخيص بإنشاء مؤسسات التعليم العالي الأهلية وفق التشريعات والنظم المنبثقة عنها، والموافقة على افتتاح البرامج التعليمية في حقول التخصصات المختلفة واعتمادها بموجب أنظمة الاعتماد التصديق على اتفاقيات وبرامج التعاون العلمي والثقافي بين الجامعات ومؤسسات البحث العلمي في اليمن وجامعات ومؤسسات البحث العلمي في الدول الشقيقة والصديقة وفقاً للقوانين النافذة ودراسة الصعوبات والمشاكل التي تعترض سير عمل المؤسسات المرتبطة بها، والعمل على تذليلها وحلها في إطار التشريعات النافذة
تلك هي مهام واختصاصات وزارة التعليم العالي الا ان وزارة التعليم العالي وللأسف الشديد ومنذ تأسيسها وحتى اليوم تمارس مهام واختصاصات اخرى بل مغايره ومختلفة كليا عن المهام الخاصة بها ما أدى الى انحرافها عن مسارها الصحيح الأمر الذي انعكس سلبا في عدم تحقيق وزارة التعليم العالي للأهداف والغايات المرجوة منها.
وزارة التعليم العالي يافخامة الرئيس يا دولة رئيس الوزراء يا معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي كانت ومازالت غارقة في مستنقع البعثات ولاندري الى متى ستظل غارقة في هذا المستنقع الذي افقدها السمع والبصر والفؤاد وبسببه سلكت مسلكا آخر فقدت فيه مسارها الصحيح .
وبالرغم من المساعي والمحاولات والجهود لانتشال الوزارة من هذا المستنقع واعادتها الى مسارها الصحيح كي تمارس مهامها الطبيعية وفقا للنظام والقانون واللوائح المتبعة الا ان جميع تلك المساعي والجهود والمحاولات المتكررة من قبل قيادات الوزارة المتعاقبة فشلت فشلا ذريعا ولم تتمكن من اعادة الوزارة الى مسارها الصحيح كي تمضي قدما في ممارسة المهام والاختصاصات المناطة بها وصولا الى تحقيق الاهداف والغايات المرجوة منها.
وبين المحاولات السابقة التي بائت بالفشل في انتشال وزارة التعليم العالي من مستنقع البعثات واعادتها الى مسارها الصحيح وبين استمرار وزارة التعليم العالي غارقة في المستنقع ذاته ، نتسأل هل بمقدور المهندس هشام شرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي تحقيق مالم تستطعه الأوائل وذلك في انتشال وزارة التعليم العالي من مستنقع البعثات واعادتها الى مسارها الصحيح !؟
الانجازات السابقة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي المهندس هشام شرف ورصيده الحافل بالنجاحات في جميع الوظائف التي تقلدها والمناصب التي تبوئها تؤكد والله اعلم بان الرجل قادر على انتشال وزارة التعليم العالي من مستنقع البعثات واعادتها الى مسارها الصحيح لتقوم بدورها المناط بها في خدمة المجتمع اليمني والإرتقاء به حضاريا بين الأمم والشعوب ولتصبح مؤسسات التعليم العالي في الجمهورية اليمنية موطنا للفكر الإنساني على أرقى مستوياته ومصدرا لتنمية الموارد البشرية .
anwarmoozab@gmail.com
في الثلاثاء 13 أغسطس-آب 2013 04:28:42 م