|
في هذه المقال سيكون الحوار سجعاً بين الشعب وبين بني الحوثي من يدعون حب علي والآل .. سألناهم واستنطقنا جوابهم من الواقع ولسان الحال، ولم نرد من هذا سوى التوضيح لكم أيها الرجال، ثم النصيحة لإخواننا المعتقدين في الحوثي العصمة والكمال، وكل باحث عن الحق لا يتبع فقط قيل وقال... وإليكم الحوار
قلتم نحن زيدية، قلنا: لا مشكلة لدينا مع الزيدية أكثر من ألف عام ونحن وإياهم في شراكة يومية، لكنكم ما أن تدخلوا قرية حتى نرى سُحبا من التعالي والطائفية، ثم يعقبها دخائن الحرائق والاشتباكات الليلية ، فصعب أن نصدق دعواكم بأنكم حقاً زيدية..
نعرف زيد ابن علي ولا نعاديه، بل نحترم مذهبه ونواليه، وهو من اطلق لقب رافضة على الاثنى عشرية ، فما بالكم اليوم ترتموا بأحضانهم سراً وعلانية..
نعلم أن الزيدية الأصلية تترضى على الصحابة بالكلية، سوى بعض المآخذ على يزيد ومعاوية ، فما لي أراكم تسبون الأصحاب في كل مناسبة وحسينية...
قلتم ظُلمنا والنظام السابق شن حربه علينا، قلنا صحيح ومعكم تضامنا فإذا بكم اليوم بعد أن استقويتم تمثلوا دور الظالم فينا ..
قلتم ثُرنا على الظلم والفساد ومع الثورة ناضلنا بالعدة والعتاد، قلنا يا مرحبا بهم وبكل صوت رحبنا لنتعاون ضد هذا الفساد.. وضحينا بدمائنا في كل شارع وواد، فإذا بكم اليوم صرتم شيئا واحد مع من طغوا في البلاد ... أخدعتمونا أم أن الثوره لم تحقق مشروعكم الخاص فينا فلجئتم إلى التحالف معه والعناد...
قلتم شعارنا الموت لأمريكا واللعنة على اليهود، قلنا لا مشكلة لدينا ما دام أنكم توالون المسلمون وتكرهون النصارى واليهود،..وفجأة فإذا المعني بالشعار أخي صالح وابن عمي حمود، قلنا لكم شكلكم أخطأتم هولاء ليسوا يهود بل مسلمين من عهد الآباء والجدود، قلتم (إلا) قد قال سيدي عبده وهو صادق ما يخلف العهود...
فثبت لنا حينها أنكم تقاتلوا بقوم لا يستخدموا عقل ولا يعرفوا حدود، سوى ما شحنتموهم من أفكار ودعاوى أوهمتهم بأننا النصارى واليهود..
قلتم نحن دعاة المدنية ونسعى لهذه الدولة يومية، قلنا طيب هذا جيد.. لكن ما بال هذا التعالي والعنجهية والحكم على الناس من خلال المذهب والعائلة السلالية ، وما بال فكركم يُنشر بالكلانشكوفات والمدفعية، وهذا كما تعلمون لا يستقيم مع مفهوم المدنية،
فاعترفوا أنكم دعاة دولة دينية سلالية وبدون مراوغة ومناورة إعلامية .
تقولون أن فكركم محلي مائة بالمائة ولكن روائح بضائعكم هي في الحقيقة ايرانية مختومة بختم جنوب لبنان ومرورا بسورية...
تدعون أنكم ترفضون الظلم وتكرهون كل طاغية، ولكنكم نفس الوقت في خندق واحد مع علج الشام وحكومته الفاشية، فكيف تستقيم دعواكم هذه وأنتم أيضا تشاركونه في جرائمه اليومية بدعمكم وسكوتكم ثم بقتلكم المسلمون في صعدة وحجة الأبية مع رحلة الجوف الغير مرضية وأخيرا في ريدة ومن منارة المسجد وزعتم على الآمنين المنية..
أفبعد كل هذا تريدوا أن نصدقكم بأنكم حقاً زيدية، ومن دعاة الدولة المدنية، وتجاهدون في سبيل الله جيوش امريكا وإسرائيل العدوانية، وأنكم تدعموا بشار لأنه زعيم المقاومة والمدافع عن الأمة العربية ...
كلا ثم ألف كلا فالشعب بعد كل هذا أضحى أكثر فهماً ووعيا، و لكل أصحاب المشاريع الصغيرة أكثر كُرهاً وهجرا، وسيواجهكم بالحجة سرا وجهرا ، فأمن اليمن واستقراره بالنسبة له غاية قصوى، وسيرمي كل عابث بأمنه بكل سلاح وبلوى، وكل محاولتكم في النيل منه ستكون فاشلة غير ذي جدوى ...
وفي الختام لكم مني هدية، نصيحة مخلصة أخوية، دعوا السلاح واسعوا الى السلمية، وكونو لكم احزاب شعارها المدنية ومذهبكم لا مانع يكن لها خلفية، واسعوا إلى الحوار مع كل القوى اليمنية، واعتقوا أنفس مسلمة برية، خير لكم من سنة لله تجري في كل معتد اسرف في القتل والأذية، وهي كما تعلمون الهلاك في الدنيا والخزي في الأخروية...
في الخميس 27 سبتمبر-أيلول 2012 11:48:11 م