حشود هادرة بمحافظة تعز تنديدا بجرائم الابادة والتهجير بقطاع غزة الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية قراءة تركية: من سيحسم المعركة الانتخابية في أمريكا ويفوز بكرسي الرئاسة؟ أول تعليق من أردوغان على تعيين نعيم قاسم خلفاً لـ نصر الله تحذير خطير في أحدث تقرير للبنك الدولي عن الوضع الاقتصادي والإنساني في اليمن اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين تترأسه اليمن
بعد إنكار الحوثيين تهم سرقة مواد الإغاثة لسنوات طويلة، هاهو يحيى الحوثي
، وزير تربية المليشيا، يعترف بأنهم سرقوا المعونات.
الباعث على السخرية أن شقيق زعيم المليشيا يبرئ نفسه من التهمة، ويلقيها على عبدالمحسن الطاووس، أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للحوثيين، وأحمد حامد المعين من قبل الانقلابيين مديرًا لمكتب رئاسة الجمهورية.
هل نحتاج لتذكير وزير تربية المليشيات أن برنامج الغذاء العالمي أشار إلى أن أكبر سرقة تعرضت لها المساعدات هي تلك التي طالت مواد الإغاثة التي خزنها يحيى في مخازن الوزارة؟
اتهام الحوثي للطاووس ولأحمد حامد صحيح، فهذان فاسدان معروفان، لكن يحيى الحوثي يتستر على حقيقة أنه هو وأخاه عبدالملك أكبر فساداً من الطاووس وحامد، فكما أن أكبر عمليات السرقة كانت تتم من مخازن وزارة يحيى، فإن وكيل أمين عام الأمم المتحدة ذكر أن المنظمة الدولية شكت لعبدالملك من فساد جماعته، إلا إنه لم يحرك ساكناً.
هناك هدف آخر لاعترافات يحيى الحوثي بسرقتهم مواد الإغاثة، بالإضافة إلى تبرئة ساحته وساحة أخيه، وهذا الهدف هو إرسال رسالة للأمم المتحدة مفادها أن هؤلاء الفاسدين سيحاسبون من سرق المعونات، وذلك استباقاً لوقف توزيع المساعدات في مناطق سيطرة المليشيات، الذي هددت الأمم المتحدة والمانحون بتنفيذه الشهر المقبل، بسبب تحويل الحوثيين المساعدات عن مستحقيها، وبالتالي فإن اعترافات يحيى تأتي لضمان استمرار إيصال المواد الإغاثية إلى مخازن وزارته، ليستمر هو وإخوته في سرقتها، وفي اتهام أمثال الطاووس وحامد بالسرقة، والتوعد بالمحاسبة، لا لشيء، إلا لمزيد من النهب والسرقة والفساد.
لا يمكن للحوثي أن يدين أو يحاسب فاسديه، لأنه هو أبو الفساد وأمه...
* سفير اليمن لدى اليونيسكو