آخر الاخبار

وزير الداخلية يتفقد سير العمل في شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمحافظة مأرب أسعار صرف الدولار والسعودي في اليمن مساء اليوم الاثنين مقتل أول جندي لبناني منذ بدء إسرائيل تصعيدها الأخير البكري يهنئ شباب اليمن بالتأهل لنهائيات كأس آسيا ويدعو رجال المال لدعم المنتخب بيان عاجل لجيش السودان رد فيه على اتهامات وجهتها دولة الإمارات.. ماذا حدث؟ أمطار متفاوتة الشدة متوقع هطولها على 10 محافظات يمنية خلال الساعات القادمة بينها اليمن.. تعرف على المنتخبات المتأهلة الى نهائيات كأس آسيا للشباب وموعد القرعة وانطلاق البطولة الحكومة الشرعية تدين بأشد العبارات العدوان الصهيوني على الحديدة وتوجه تحذيراً لإيران ومليشياتها العميلة العرادة في حفل تخرج ''قادة سرايا مدرعات والطيران المسير والهندسة العسكرية والأمن السيبراني'' :الحروب لم تعد كما كانت و الانتقال إلى الوسائل الحديثة أصبح ضرورة ملحة روسيا اشتعال الحرب مـِْن جديد وبطريقة نوعية ..طائرات مسرة استهدف كييف

  ما الحل المناسب لمعضلة اليمن؟
بقلم/ سعيد الفرحة الغامدي
نشر منذ: 6 سنوات و 7 أشهر و 10 أيام
الإثنين 19 فبراير-شباط 2018 02:09 م
 

سؤال يتكرر في كل الأوساط الاجتماعية ولا يخص اليمن بمفردها ولكنه يصل إلى سوريا ولبنان وليبيا، ولكن اليمن ذات أهمية خاصة لجيرانها في دول مجلس التعاون والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص. والقراءة الصحيحة لما يحصل في اليمن أصبحت عصية على كل المحللين المهتمين بشؤون ذلك البلد بكل تاريخه وإمكاناته وأهميته لجواره العربي وللعالم، بموقعه الجغرافي الذي يشرف على مضيق باب المندب الذي يعد من أهم الممرات المائية العالمية لنقل البضائع وحركة النقل البحري بصفته يربط البحر المتوسط مرورًا بقناة السويس إلى البحر الأحمر وإلى بحر العرب وما بعده ذهابًا وإيابًا.

التدخل الإيراني في اليمن أفسد السياسة والحياة وإمكانية التعاون بين أطياف الشعب اليمني ودول الجوار حاضرًا ومستقبلًا.

هناك من يقول إن المال وحده يمكن أن يحل الإشكال بين الانقلابيين والحكومة الشرعية، ولكن عملية ضخ مبالغ طائلة من الأموال للأطراف المتصارعة لم تنجح في الماضي. «علي عبد الله صالح» وغيره قبضوا بدون حدود حتى أصبح ضخ الأموال عملية استنزاف ممنهجة بدون أن يستفيد منها الشعب اليمني وبدون أن تتغير نظرته لجواره العربي ولعملية المشاركة بين أطياف المجتمع المختلفة في الداخل ولا تأسيس برامج تنموية تستغل الموارد الطبيعية وتخلق تنمية مستدامة تحقق تطلعات الشعب اليمني وتغنيه عن الاعتماد على المعونات الخارجية وتحقق له استقلالًا اقتصاديًا ذاتيًا يُبعد عنه شبح الفقر والتخلف.

الحروب مع دول الجوار لم تكن في يوم من الأيام الحل الأمثل وما تحاول فرضه إيران على دول المنطقة لن يسمح له بالنجاح مهما كان الثمن ولكن الحوثيين يسيرون في ذلك النفق المظلم الذي لا يحقق إلا مزيدًا من سفك الدماء والدمار لليمن ومنشآته والنتيجة صفر. 

كما أن وجود جيوب إرهابية من القاعدة وداعش داخل اليمن تخطط لعمليات خارج اليمن هي محل اهتمام عالمي والدول المستهدفة ستلاحقها وتقضي عليها.

القراءة الواقعية لا يفهمها الانقلابيون في كل الحالات لأن همهم الأول الاستيلاء على السلطة ومن بعد تفصيل النظام على مقاس مصالحهم وليس كما يحتاج الشعب ومثل ذلك مجرب في أماكن أخرى، واليمن يمثل أسوأ حالات الانفلات الأمني فمنذ التخلص من نظام الإمامة حتى الوقت الراهن لم يعرف الأمن والاستقرار. أقول هذا بكل أسف لأن اليمن وأهله لهم أهمية خاصة ولكن المصارحة واجب كل محب لليمن .

الوضع لن يتغير ما لم يكن هناك عقل واقعي ينظر لمستقبل ثلاثين مليون يمني يعانون من ويلات الحروب من أجل شلة مستأجرة من إيران لدعم مشروعها الصفوي

. ثلاثة عقود تربع «علي صالح» على عرش السلطة في اليمن كان بإمكانه أن يخلق منها بلدًا آخر تتأهل لدخول مجلس التعاون وتكون مكملاً إيجابياً لوحدة دول مجلس التعاون ولكنه ظل يلعب على رؤوس الأفاعي -كما كان يسميها - حتى أودت بحياته في أبشع صورة.

الواقعية يا أهل اليمن تتطلب أن تستغلوا فرصة تعيين المبعوث الأممي الجديد السيد «مارتن جريفيث» وتنظروا للمستقبل برؤية حسن الجوار مع امتدادكم الطبيعي وليس مع الخمينية المنبوذة عالميًا.