شَوْقِي هَائِل..مَلِكٌ لِمُحَافَظَةِ تَعِز!!
بقلم/ محامي/احمد محمد نعمان مرشد
نشر منذ: 11 سنة و 7 أشهر و 15 يوماً
الإثنين 01 إبريل-نيسان 2013 04:57 م

لعمري ماذا يريد شوقي هائل محافظ تعز؟ وهل يتصرف من خلال منصبه كمسئول تابع للجمهورية اليمنية أم باعتباره تابعا (للزعيم الراحل عن السلطة ) أم انه صار (ملكا لتعز )صاحب جلالة وسمو وهو ألان يبحث عن سُبُل لترسيم حدود بين (مملكته) وبين الجمهورية اليمنية لاسيما وان (مملكته) تمتد على اليابس والماء ولها منافذ بحرية كميناء المخاء ومضيق باب المندب وكلاهما على البحر الأحمر والأخير منفذ بحري يتحكم بالملاحة الدولية . ما هذا الأمر الجلل !؟فلقد استبشر أبناء تعز خيرا في تعيينه وظن الجميع انه سيعيش هموم المحافظة الثقافية الثائرة وسيداوي الجرحى ويعطف على اُسر الشهداء ويواسي المعاقين ويزيح الفاسدين عن المكاتب التنفيذية ويعمل على إيصال الماء الذي هو عمود الحياة لأبناء محافظته عن طريق التحلية من البحر ويبعد نفسه عن المهاترات الحزبية أيا كانت لكن الأيام أثبتت عكس ذلك فقراءة الواقع تؤكد أن المحافظ أصبح يتمرد على قرارات الدولة .

ومجلس الوزراء الذي اصدر قرارا وزاريا بتعيين مدير لمكتب التربية والتعليم في محافظة تعز بديلا عن المدير المعين منذ سنوات من قبل النظام السابق والذي جعل مكتب التربية مقرا لقوات النظام (الحرس) ومضى على بقائه في تعز سنوات طويلة وخرج أبناء تعز محتجين على بقائه وخيموا في شارع جمال جوار مكتب التربية وأمام المحافظة مطالبين برحيله ومتهمين له بالفساد والتعامل الحزبي والأناني بَيْدَ أن المحافظ رفض تنفيذ قرار رئيس الوزراء ولم يُمكّن المدير الجديد من عمله .وفعله ذلك أدى إلى تعطيل العمل بمكتب التربية والتأثير على العملية التعليمية وعلى الدراسة والطلاب وكرس جهده في حماية الفاسدين فهم يحضون برعايته ويحتمون بسلطته أما الأمن والاستقرار فلا محل له في مدينته حيث أصبح مفقودا وأصبح المحافظ حجر عثرة في وجه التغير وهو يقوم ثورة مضادة لثورة الشباب الشعبية السلمية لاسيما وقد عمل على مضايقة مدير عام الكهرباء الجديد وأرسل أطقما عسكرية لمحاصرة إدارته قاصدا من ذلك الإبقاء على المدير السابق المعزول وكان الأحرى به أن يرسل الأطقم العسكرية على ناهبي الأراضي وقاطعي الطرق ومثيري الفوضى والمسلحين بدون تراخيص.

ألاَ يعلم (شوقي) أنه سيتحمل المسئولية القانونية والتاريخية بسبب تمرده على تنفيذ القرارات وعصيانه للأوامر؟ وهل يعلم أن قرار تعينه محافظا قد صدر من الرئيس (هادي) ورئيس الوزراء (باسندوه) وأنه تابع لحكومة الوفاق اليمنية وجزء منها ؟ أم انه قد توّج نفسه (ملكا لتعز) وسيعمل دستورا ملكيا يحصر الحكم في أسرته ؟فتعز الثورة والصمود والثقافة والأدب لن تقبل ذلك وهي من أهم المحافظات وأولها التي انتفضت ضد الرئيس السابق ونظامه الفاسد حتى أسقطته فما باله نسي أن الثورة هي التي جاءت به محافظا لتعز ؟وهل نسي وعوده بتغير الفاسدين واستبدالهم بغيرهم من أصحاب الكفاءات والشباب؟ وهل يعلم (صاحب الجلالة )أن قانون التدوير الوظيفي يوجب عليه تنفيذه بتدوير الموظفين ومدراء العموم كل أربع سنوات وان مدراء المكاتب التنفيذية في تعز يتراوح بقائهم في مناصبهم بين (10الى 30) سنه أي بعمر النظام السابق؟ والملاحظ في الأيام الأخيرة انه أصبح يثير العداء والخصومة بينه وبين القوى السياسية الوطنية الثائرة الحرة ويوجه خطابات هجومية ضدها ولم يسمها متهما إياها بالسعي في زعزعة (مُلكه) في تعز والسيطرة عليها وجعلها تحت الوصاية وهي خطابات متشنجة تؤجج الشارع ضده لاسيما وان الانفلات الأمني في تعز وصل حدا لا يطاق كما أن العصابات المسلحة تصول وتجول في الشوارع وتطلق النار في مواجهة الجنود وغيرهم والفاسدون هم الفاسدون لم يُغيروا ولم يُبدلوا ولا توجد إستراتيجية لتغيرهم عند (الملك المفدى) بل أصبح يحميهم ويعمل على بقائهم ويدافع عنهم كما هو الحال في تمرده على تنفيذ قرار مجلس الوزراء السالف بيانه وغير ذلك من السلبيات والمشاكل المتزايدة يوما بعد آخر وسيادة (المحافظ) مشغول بماله وبالإبقاء على الفاسدين . فلَكِ الله يا (تعز) متى سيأتيكِ الفرج ؟ قل هو قريبا بإذن الله تعالى فالصبر مفتاح الفرج .