آخر الاخبار

هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة إسرائيل تتوعد سنضرب إيران.. وطهران تهدد: سيكون ردنا أقسى بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة الحكومة اليمنية توجه طلباً للمجتمع الدولي يتعلق بملاحقة قادة جماعة الحوثي وتصنيفها إرهـ بياً مصرع احد قيادات الحرس الثوري الإيراني بدمشق الكشف عن مضمون رسائل تهديد بعثها الحوثيون وصلت عبر البريد الإلكتروني.. الجماعة ترفض التعليق بمبرر انها ''معلومات عسكرية سرية'' أربعة سيناريوهات محتملة للحرب الاسرائيلية البرية على لبنان أمنية عدن تناقش عدة ملفات بينها تحركات مشبوهة لخلايا حوثية

التغيير في عهدة الرئيس
بقلم/ أحمد محمد عبدالغني
نشر منذ: 11 سنة و 7 أشهر و 9 أيام
الجمعة 22 فبراير-شباط 2013 10:23 م

مر عام كامل منذ انتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي كرئيس توافقي في 21 فبراير 2012م، وخلال هذا العام انتظر الناس التغيير كمشروع وطني متكامل ينهي بؤر ومكامن الفساد ويعيد الاعتبار لمفهوم المواطنة المتساوية ويعمل على ترسيخ قواعد النظام والقانون كحاجة ملحة لبناء الدولة المدنية الحديثة ولتحقيق طموح المواطنين في العدالة والاستقرار والتقدم والنماء.

ورغم أن الإجماع الوطني والإقليمي والدولي مثل في ذاته الأرضية الصلبة التي أعطت الرئيس هادي القدرة على الوقوف بثبات ومنحته مساحة واسعة من الحركة في إدارة الشأن العام بعيداً عن سيطرة الضغوط أياً كان مصدرها، إلا أن مشروع التغيير ظل أسير الحسابات الذاتية والحزبية الضيقة.

وبدا أن الرئيس وحكومة الوفاق يتعاملان مع موضوع التغيير في السياق الذي يخلق حالة من الإحباط في الأوساط العامة. فلم نسمع أن الرئيس هادي وجه الحكومة بإعادة النظر بالأنظمة والقوانين التي كرست الاختلالات وساهمت في إحداث الانهيار السياسي والإداري على المستوى العام.

ولم نسمع أن الرئيس هادي وجه الحكومة بضرورة وضع برنامج لمكافحة الفساد وتطبيق قواعد الشفافية والمساءلة والمحاسبة.

ولم نسمع أن الرئيس وجه الحكومة بضرورة تطبيق معايير علمية وإدارية تلتزم بالكفاءة والخبرة والأقدمية في الترشيحات والتعيينات الجديدة.

ولم نسمع أن أحداً من الوزراء طلب من الشئون الإدارية في وزارته إعداد قاعدة معلومات صحيحة وسليمة عن جميع العاملين بحيث يكون لديه صورة واضحة عن خارطة الكوادر والكفاءات، وكيف يمكن الاستفادة منها، وإعطاء الجميع فرص الحصول على حقوقهم الوظيفية والإدارية بطريقة عادلة، لأن قانون التدوير الوظيفي بصيغته الحالية يعمل على تكريس الفساد وشرعنته، ويحافظ على مكوناته وأدواته، ويقف حجر عثرة أمام التغيير المنشود.

وبالنظر إلى طبيعة وأساليب التغييرات المحدودة التي جرت خلال العام، هناك من يؤكد أن الرئيس هادي ورموز حكومة الوفاق وقادة الأحزاب أثبتوا أنهم يتعاملون مع موضوع التغيير في إطار الرضا والمزاج الشخصي، حيث أصبح المتحولون هم أصحاب الحظوة عند الجميع، الأمر الذي يعني أن إعادة إنتاج الماضي وإبقاء الأمور في حالة من عدم الحسم والوضوح يمثل هدفاً مشتركاً، وبالتالي فإن الحديث عن التغيير في الخطابات والمقالات هو من باب الاستهلاك الدعائي ليس إلاّ.

Ahmdm75@yahoo.com