الصنمية الإنتقالية
بقلم/ علي السورقي
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و يوم واحد
الأربعاء 07 مارس - آذار 2012 05:42 م

فــوق كل صنميـة الأصنــام يسمـــو وطــن ضمن المـرحلة الحالية وفي ظل المشهد السياسي في الوطن اليمني الحبيب وما يرافقه من مراحل وفترات إنتقالية كالفترة الإنتقالية للسلطة ,, العدالة الإنتقالية

تبرز هنا فترة إنتقالية يمكني تسميتها وتعريفها بفتـرة الصنمية الإنتقالية .. حيث يتواتر على أجهزة الإعلام وخصوصاً منها المرئية العديد من الشخصيات من خلال لقاءات ومؤتمـرات صحفية معدة ومجهـز لها مسبقاً

 في مناورات فهناك سين من الناس وما أدراك ما الناس يدعي أسبقيته في تحطيم صنمية صـاد من البشر وما الفـرق بين الناس والبشــر إلا أنهما وجهـان لسلطة واحدة .. وهنا يحق لنا أن نتسأل ..؟

من يحطـم صنميـة من ؟؟ اللأت والعُــزة ومنـاة الحمقــاء ؟؟ أم هبـل ؟؟ ولمَ لا تتحطـم صنميتهمــا معــاً ؟؟ الحـزبيـة , القبليـة , والعسكـرية ..!! ويبقــى الوطن حـراً , أبيـاً وحـدويـاً , حنيفـاً , عـربيـاً مسـلماً وتكــون المـدنية أمنــاً وسـلام وتقــدماً على اليمــن ..!! ألم يتفق الجميع على المؤامرة الخليجية وأليتها المعقدة والتي أفرغت العمل بالدستور اليمني وأصبحت العملية السياسية في وطن الإيمان والحكمة تدار بموجب هذه المبادرة سيئة الصيت والتي أدخلت الوطن في مراحل إنتقالية لا جدوى منها بل في كل مرحلة تبرز أجندة ومشاريع خارجية وداخلية تنم عن اللا وفــاق بين طرفي الصراع السياسي وتوأمي الفساد.

مماحكات وتراشقات كلا يديرها ضد الطرف الأخر من منبره الإعلامي الخاص به الممول من المال العام للمواطن اليمني .. أين مفهوم الوفاق هنا .؟ لما يتمترس الجميع خلف صنمية المرحلة ؟بينما يفترش الموافقة ويلبي الدخول طائعاً في بيت الطاعة الإقليمية ويبصــم على المراوغة والخداع في إستقرار الوطن وتدمير أمنه وسلمه الإجتماعي

كل المراحل الإنتقالية لم تــأتي أُكلهـا نعم.. مازال القتل مستمر والنهب للثروات متسارع والوضع في سدرة المبادرة

الخليجية يستعــر كل طرف يفتعل أزمة خاصة به يرمى بأسبابها على الطرف الأخر

فيا أيها المتصارعان كفـى من فضلكم توقفــوا .. سيمـر من هنا وطن .. ليحملنا معـاً على سفينه اليماني إلى شاطئ البناء والعمل فلنــلتزم مقاعدنا على سفينة الوطن ونعلن لأنفسنا اولاً بأننــا لم نغادر مواقعنــا الوطنية التي تحتم علينا بنـاء الوطن والرقي به إلى مستوى الفعل والترفع عن الخصومة الشخصية والصنمية الإنتقالية التي لن تثمـر إلا الشر للمتصارعين والخراب والدمار للوطن وتجسيد المعانات للمواطن .. دعونا نتصافح على هام الوطن وعلى مسار ثورته نضع الأمل كي نصنع منه وطن يماني يتسع للجميع على أساس المواطنة اليمنية

وليعلم الجميع أن المبادرة الخليجية ليست عِصـا سحـرية كي تخرجنا من الفوضئ الإنتقالية إلى الوضع الأمن المستقر بقدر ما هى وثيقة متأبطة جاءت لتلبي مصالح دويلات الإقليم وتحمي إمتيازات البيت الأبيض وحلفاؤه  أجل لن تهيكلنا هذه الوثيقة الصما بصنميتها المـزمنة مرحلياً نحن بحـاجة إلى هيـكلة الضمــائـر على أساس وطنـي يـرقى بالفكـر ويسمـو بالمبـادئ فوق كل الإعتبـارات التي تمجـد الذات الفـردي وتقدس الولاء الحـزبي على حساب الإنتمـاء للوطن فهيــا لنعمل معاً