آخر الاخبار

الخطأ الذي كلف نصر الله حياته.. تقرير يكشف كيف اخترقت إسرائيل حزب الله وعلاقة سوريا الكشف عن ألغام حوثية ذات أشكال ونوعيات جديدة تصل شظاياها لأكثر من خمسين مترًا الكشف عن قيادي حوثي يقف خلف حملة اعتقال الآلاف من اليمنيين على خلفية احتفالهم بثورة 26 سبتمر دولة كبرى ترفض مناشدات واشنطن لاتخاذ إجراء دولي مشترك ضد هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر واشنطن تكشف عن ضربات جوية استهدفت 15 هدفاً حوثياً إسرائيل تزعم تصفية أمين عام حزب الله الجديد هاشم صفي الدين..قنابل خارقة للتحصينات تمحو عدة مباني من الضاحية الجنوبية عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان

منذ متى يغتال الوطن ابناءه...‎؟
بقلم/ الحسن الجلال
نشر منذ: 13 سنة و أسبوع و 5 أيام
الخميس 22 سبتمبر-أيلول 2011 04:34 م

كيف يمكن للكلمات.. والمراثي.. وألبسة الحداد السوداء أن تعبر بنا من جادة الحزن ورائحة الدماء، إلى ساحات السلوى والنسيان..؟

كيف في وسعنا اليوم أن نكون هنا، وبالأمس كان معنا شهداءنا.. دون أن ندرك اختلال الصورة وانتقاصها..!.

أي ذنب اقترفته أيدي الشهداء ليكون عقابهم موتاً يغتالهم وهم يهتفون للحياة..!!.

هؤلاء ما كانوا يوماً أعداء لهذا الوطن .. لترابه وسمائه وشعبه.. بل هم نبض الأرض وسكون السماء وصوت الناس.

منذ متى يغتال الوطن أبناءه..، منذ متى تصبح الرصاصة قُبلة الوطن لعشاقه.. منذ متى تغدو رائحة البارود بديلاً عن رائحة البن والبخور..؟!.

كيف أصبحنا –وجداول الدم من حولنا-غارقون في التنظير والتبرير والتنصل..، بوجود نحاسية، وأصوات كنعيق الغربان، وفحيح الأفاعي.

كيف أصبحنا –وجداول الدم من حولنا- نرتشف الشاي، ونصيغ "بيان استنكار"، ونجد الوقت لنتبادل الاتهامات بدلاً عن تحية الاسلام الأمن والسلام..؟!.

كيف نرثي من لا ترثيهم الكلمات.. ولا ترويهم الدموع.. ولا تحرضهم الدعوات..!!.

هؤلاء هم قناديل المستقبل قبل أن تحطمها خفافيش الأمس الليلية.., هؤلاء هم طهارة الأرض.. ونقاء الماء..، وتغريد عصافير الفجر..، فكيف اغتلنا كل هذا.. وذهبنا للنوم..؟!.

بماذا نقسم للشهداء .. ونحن بكل أقسامنا كفرنا..!!

بماذا نعد الشهداء .. ونحن بكل وعودنا أخلفنا..!!

بماذا نعاهد الشهداء .. ونحن بكل عهودنا نكثنا..!!.

شربنا دماءهم .. وأكلنا لحومهم.. وعندما بشمنا هرعنا للصلاة.. نرفع الدعوات.. فأي إله نعبد..، وقد تبرأ من جرمنا حتى الشيطان؟!!!.

"إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة" لم تكن بلقيس لنا أماً.. استبدلنا الملوك بعسكر وشيوخ.. و"الركن اليماني" بـ"القليس".. فكنا لجدنا الأشرم ألصق نسباً، وأبر ولدا..

يا من سقطتم شهداء ذلنا وجبننا وسفهنا.. بصمتنا قتلناكم ونحن نلوك أوراق القات، وندعو لمن صنعوا من لودنا سياطاً يجلدون بها ظهورنا.. نترحم عليكم ودماؤكم من أيدينا تسيل..!!.

كاذبون نحن.. في صمتنا وفي كلامنا.. في رفضنا وفي تأييدنا.. كاذبون في صلاتنا ودعائنا.. في صراخنا وبكائنا.. في فرحنا وسُعدنا.. كاذبون حتى في أسمائنا.. كاذبون.. كاذبون.. كاذبون..!!.

يا من غطت دماؤهم طبقات" الاسفلت".. شربنا نحن دماءكم قبل أن ترتوي منها الأرض.

قدمناكم أضحية على مذبح الوطن ورقصنا عرايا لـ"عشتروت" نستجدي الخصب.. وتقاسمنا بقايا أجسادكم الطاهرة, وعلقناها على رقابنا أحجبة وحروز.

أيتها الأرض .. بعثنا إليك أحفاد الأوس والخزرج.. وأهديناكِ آخر السيوف اليمانية.. وتنصلنا من ديننا.. ومروءتنا وعروبتنا, وقيمنا.. فدعينا في الغرفة المغلقة نرسم مستقبلنا لنجد ما نحلم به حين ننام , وكأننا صحونا قط..!!