آخر الاخبار

إسرائيل تزعم تصفية أمين عام حزب الله الجديد هاشم صفي الدين..قنابل خارقة للتحصينات تمحو عدة مباني من الضاحية الجنوبية عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية محافظات يتوقع أن تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة

ومن يهن الله فما له من مكرم
بقلم/ د. عبدالعزيز سمران
نشر منذ: 13 سنة و 3 أشهر و يومين
السبت 02 يوليو-تموز 2011 08:48 م

كما هو المعتاد في الإعلام الرسمي المسموع والمقروء (العربي خصوصاً) يتم فيه فبركة الأخبار والقضايا لصالح هذا النظام أو ذاك، يسبح بحمده ويتلو ما يُملى عليه من خزعبلات بكرةً وعشيا. فنرى فيه افتتاح لمشاريع وهمية، أو تدشين مشاريع سبق تدشينها من قبل، أو بث لزيارة هذا المسئول أو ذاك والنتائج المترتبة على هذه الزيارة، حتى أن المتابع لهذه الأخبار يظن بأننا أصبحنا في عداد الدول المتقدمة بامتياز، وأن دول العالم تسعى لكسب ودنا، وما هي أمريكا أو أوروبا بجانبنا. لذا أصبح المشاهد يبتعد عن هذه القنوات ويلجأ إلى القنوات الإخبارية المستقلة أو القنوات التي تضم برامج مفيدة يمكن أن يستفيد منها أو تستفيد منها أسرته.

إلا أن الإعلام الرسمي لم يكتف بهذا, بل إنه درج في الآونة الأخيرة (فيما يخص موضوع ثورة الشباب) على التدليس على الناس بكافة الأصعدة، من اتهام لجهات معينة (كالقاعدة مثلاً) بالتخريب بل والقتل أحياناً أخرى، أو تحميل جهات أخرى (كالمشترك) كافة المسئولية عن العجز المستشري في كافة محافظات الجمهورية: من انقطاع للمواد البترولية إلى انطفاءات الكهرباء (حيث صرحت وزارة الداخلية عبر الإعلام الرسمي بأنهم ينتمون إلى أحزاب اللقاء المشترك، وبأنهم المتسببون الرئيسيون في أزمتي الوقود والكهرباء، لقيامهم بالتقطع على ناقلات النفط، والاعتداء على أبراج الكهرباء، ورصدت مبالغ مالية لمن يساعد في إلقاء القبض عليهم)،.......الخ.

ولكن العجيب ما بدأت ألحظه - منذ غياب علي صالح وسفره للعلاج في السعودية- من قيام الإعلام الرسمي بتجنيد ثلاثي (لكنه ليس كوكباني) متعدد المهام، شديد الإصرار على قلب الحقائق، ومتمرس في اللف والدوران، يتسابق بالحصول على شهادة "الأفاك الأثيم" من الجمهور، وأظن بأن الجميع غدا يعرفهم وهم:

1: عبده الجندي (سريع الفهم والإدراك): نائب وزير الإعلام اليمني: والذي أصبح أكثر شهرة من مستر بن، مع فارق أن الأخير يختلق المواقف من أجل الكوميديا، أما صاحبنا فيخلط الأمور مع بعضها من أجل تغطية الحقائق أو تزويرها، حتى أصبحت مقاطع الفيديو الخاصة بمقابلاته وتصريحاته تملأ الشبكة العنكبوتية، بل وأصبحت محل تندُّرِ الآخرين.

2. أحمد الصوفي (جيمس بوند): السكرتير الصحفي لـ علي صالح.

3. سلطان البركاني (المودِّف): رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام والامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي (والناطق الإعلامي سابقاُ للمؤتمر الشعبي العام والذي ما عُزل عنها إلا بسبب تصريحاته – المورطة باللهجة المحلية).

فما أن يقوم أحد هؤلاء الثلاثة بالترويج لشائعة ما حتى يقوم الآخر بتداركها أو تكذيبها. فتارةً يظهر الصوفي (جيمس بوند) ليصرح بأن صالح سيظهر أمام وسائل الإعلام خلال 48 ساعة، عندها يدرك الخطأ عبده الجندي (البرق) ويقول بأن هذا أمر يقرره الأطباء وليس السياسيين، وأن ذلك كله مجرد أمنيات فقط. كما تراجع الصوفي في وقت سابق عن تصريحه لوسائل الإعلام بعودة صالح في جمعه سابقة لينفي الخبر وأن الأطباء نصحوه بالبقاء لفترة أطول. أما سلطان البركاني (المودِّف) فينفي ما تناقلته وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية بأن طائرة رئاسية أقلعت من صنعاء إلى الرياض لتقل علي صالح إلى مكة لأداء العمرة وبعدها سيعود إلى صنعاء ولكن علي صالح يخضع لعملية تجميلية وهو في طريقه إلى الشفاء. وتارة يظهر الجندي ويقول بأن صالح سجل مقابلة مع بعض الإعلاميين وستبث الخميس، ثم يعود ويتلافى الموضوع بأن الأطباء منعوا صالح من إجراء أي مقابلات. وهكذا دواليك، وضعوا أنفسهم محل الإهانة "ومن يهن الله فماله من مكرم".

هنا أتساءل:

أولاً: لماذا يا ترى وقع الاختيار على هؤلاء الثلاثة، ولماذا لا يظهر أحد من أقارب علي صالح (كابنه أو أبناء أخيه) ليصرح بهذه التصريحات، وأولي القربى أولى بذلك؟

ثانياً: هل من باب الصدفة أنهم كلهم من تعز الصمود والإباء (ولعل تعز بذلك ترمي بخبثها) أم أن هناك دوافع أخرى من وراء ذلك؟

ثالثاً: هل يا ترى لدى هؤلاء الثلاثة أي دراية بالوضع الصحي لعلي صالح، أم أن الأمر مجرد: إن نقول إلا ما يُرضى "الخُبْرَه"؟