الداخلية السعودية : القبض على يمني قـ.ـتل آخر حرقاً بالأسيد وطعنه بسكين صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء واتس آب تكشف عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو .. تعرف عليها فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن وزارة الدفاع الروسية تعلن عن انتصارات عسكرية شرق أوكرانيا العملات المشفرة تكسر حاجز 3 تريليونات دولار بيان شديد اللهجة لنقابة الصحفيين رداً على إيقاف أنشطتها بالعاصمة عدن
يعيش المواطن اليمني حالة من الهلع والفزع المستمرين، اغتيالات عن يمينه واعتقالات عن شماله، عبوات ناسفة تزلزل الأرض من تحت أقدامه وطائرات تسقط من فوقه .
يفتقد لأبسط حقوقه المتمثلة بعنصر الأمن والأمان، يكافح نهارًا ليندب حظه ليلاً، يدركه الموت ويأتيه من حيث لا يحتسب، يخاف من أماكن تجمع الناس كالأسواق خشية أن ينفجر في وجهه انتحاري ربط على خصره حزامًا ناسفًا أو موتور فتاك يغتال حياته بمسدسات كاتم الصوت. يرتعب من أصوات الطائرات خوفًا من أن تسقط على رأسه بسبب خلل فني ألمَّ بها!
شبح الظلام يطارده والفضل في ذلك لكلفوت، البطالة تجثم على صدره والحل لذلك الفرار من الوطن، إذا توجه إلى مرفق حكومي عاد كيوم ولدته أمه، وإذا فكر في الذهاب لمرفق خاص اضطر لبيع ما له وما عليه .
يوميات المواطن اليمني أشبه بأفلام الأكشن، في الصباح تختلط المعاناة بضجيج وسائل النقل التي تكاد تخنق المارة، وعند الظهيرة تتسارع الخطى إلى أماكن بيع القات حيث تدفن رواتب الموظفين وأجور العاملين لتوارى الثرى في مقابر البائعين .
بعد ذلك يدب الهدوء عند غالبية الشعب فساعة الشرح دقت واستراحة المحارب حان وقتها .
يحل الليل بظلامه الدامس مخلفًا همومًا بوزن جبل (أحُد) تثقل كاهل المواطن وتجعله يقف على أطلال الحزن والأسى
إحصائيات مخيفة عن انفجار سكاني يعيشه المجتمع وأرقام كبيرة لمعدلات الفقر والبطالة ونسب العنوسة ومع ذلك حياة المواطن تستمر وإن كانت على شفا جُرُفٍ هارٍ .
المواطن اليمني لا يسمع عن حقوقه إلا في مواسم الحملات الانتخابية ولا يقرأ عنها إلا في الصحف الرسمية الناطقة باسم الدولة وحين يفكر بانتزاعها ينصدم بعوامل التعرية الثلاثة: وساطة، محسوبية، وركن شديد في الدولة .
ينشد المدنية لكنه ينام على وسادة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، يدعي الحرية والديمقراطية وصدره ضيق لا يقبل رأياً يخالفه وكأنما يصَّعَد في السماء .
ملامحه تعكس واقعاً مريراً يعيشه، عبوساً قمطريراً من الصباح وحتى المساء، ابتسامته موسمية وتكشيرته روتين يومي، إذا تكلم أفتى وإذا صمت تعجب لصمته لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء وكأن الطير يقف على رأسه.
يعمل بنظام DA ) يومك عيدك) ويمتلك الكثير من المزايا التي تمكنه من تحمل نوائب
الدهر ومصائبه.
يستأنس بأنغام الماطور الصيني ويسهر على أضواء الشمع المحلي... إنه المواطن اليمني .