آخر الاخبار

تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية مجلس القضاء الأعلى بعدن يصدر قرارات عقابية بحق إثنين من القضاة مقتل امرأة في قعطبة بالضالع برصاص الحوثيين صحيفة أمريكية: هجوم ايراني قريب على اسرائيل سيكون اكثر عدوانية من السابق توقعات المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر حول الأمطار ودرجات الحرارة في المحافظات الشمالية والجنوبية

جانا " النَّكَدْ " جانا
بقلم/ حبيب العزي
نشر منذ: 13 سنة و 9 أشهر و 20 يوماً
الجمعة 14 يناير-كانون الثاني 2011 06:50 م

المرأة .. مخلوق ضعيف .. هذا ما نعرفه جميعاً .

المرأة .. مخلوق جميل ، ناعم ورقيق .. هذا ما جُبِلت عليه أصلاً .

المرأة .. إنسان مرهف الإحساس ، رقيق المشاعر .. ذاك أمر حتمي وأكيد .

لها عَينان إن رَنَتَا إلى ** رجُلٍ رأيت قواه تَنهَدُّ

كل ذلك معلوم ومفهوم ..

لكن الغير معلوم والغير مفهوم أن يملك ذاك المخلوق - الضعيف ، الناعم والجميل - ترسانة من القوة الهائلة ، التي لو استخدمها ساعة الغضب وعند اللزوم لأحدثت دماراً شاملاً داخل عش الزوجية ، ولعجز عن صدها حتى مفتول العضلات "سي السيد " ، هذا إذا لم يلذ بالفرار ناجياً بنفسه من بقايا شظية قد تصيبه هنا أو هناك .

فسحر العيون قد ينقلب على الساحر ، واللسان الذي أمسى " ينقط " لك عسلاً ، قد يصبح " يُجرِّعُك " علقماً ، والعلاقة الحميمة الدافئة بينكما ، ربما أضحت حِمَمَاً محرقة تنكد عيشكما ، و( جانا الفرح جانا ) مع عبد الحليم ، ستصير ( جانا النكد جانا ) مع أم البنين ، وكل ذلك لمجرد شك فيك أيها الزوج قد يتسلسل في جنح ليل أو نهار إلى مخيلة زوجتك في ساعة غفلة منك " والشياطين حاضرين ".

دَبُّور وزَن على خراب عِشُّو :

أعتقد أنه في أحايين كثيرة لحالات قد يصل فيها الخلاف بين الزوجين إلى الطلاق ، ربما يكون الزوج فيها في بادئ الأمر وديعاً ومسالماً ولطيفاً مع زوجته ، بل ومخلصاً في حبه لها ، لا يفكر - ولا ينوي حتى مجرد نية - في الارتباط بغيرها ، وخاصة إذا كانا قد أنجبا أولاداً وصارت بينهما عشرة عمر " كما يقال " ، إلاّ أن الغيرة أوالشك الزائدان عن الحد عند المرأة في كثير من الأحيان ، يجعلها تُوقِع نفسها في المحظور بنفسها ، وتخرب عش بيتها بيديها .

فلمجرد مزحة عابرة أو شائعة كاذبة سمعتها من جارتها أو صديقتها ، فحوى هذه الشائعة تقول " يا أختي الرجال ملهمش أمان ، وعيونهم زائغات ، وأنتي زوجك بيشتغل في مؤسسة أو شركة مليانة بنات ، وأن كثير من البنات هاذي الأيام بيسرقوا الأزواج من زوجاتهم ، و.... و .... الخ " من هذا لكلام الذي ليس له لا طعم ولا لون ولا رائحة ، ولا أساس من أصله ، والذي أصبح وهماً " يعشعش " في رأس المسكينة ، و" وسواس " لا يفارق ذهنها ، فتبدأ بمراقبة تحركات زوجها وتصرفاته ، ومراقبة رسائل ومكالمات جواله ، وتبدأ في تفسير كل شيء تراه أو تسمعه من زوجها وفقاً لمعطيات ذاك الوسواس " المعشعش " في رأسها ، فإن رأت اسم امرأة في جواله قالت " والله إنها هاذي هي بنت الـ ..... !! " ، وإن رأت تهنئة تحوي بعض العبارات الحلوة قالت : " هااااا وذا هي قدها تراسله على الجوال " مع أن الرسالة هي تهنئة من أحد أصدقاءه الرجال ، بس هي مع " الخوشة " والارتباك صارت تخلط الأمور وما عاد تميزش ، ثم تبدأ في طرح الأسئلة الكثيرة " اللي غالباً ما لهاش لزوم " أو التعليقات الغريبة على زوجها بمناسبة وبغير مناسبة ، وهنا تبدأ حياة النكد الفعلي ، حتى تصل الأمور ذروتها ، ويبدأ الرجل جدياً في التفكير بغيرها ، وهي بتقديري التي دلته على الطريق بنفسها ، والغريب أنه إذا تزوج عليها تقول : " هاااا.. ما ذلحين شوفوا .. مش أني قد قلتو لكم .. وهات يا " دَرْدحَة " بالرجَّال .

وخلاصة القول أيها الزوج .. إذا شعرتَ في يوم الأيام أو في لحظة من اللحظات بأن زوجتك بدأت تشك فيك ، فاقرأ على نفسك الفاتحة وسورة ياسين ( حتى ولو كنت بري ي ي ئ ومتيم في حبها ) لأن عمر زواجك الافتراضي بدأ في العد التنازلي ، أو لربما قارب على الانتهاء ، وما بش معاك " خراج " غير إنك تتكيف مع وضع "عائلي" جديد قادم ، خالي من كل أجواء الرومانسية وكلمات الحب والغزل ، التي ربما كنت قد تعودت على سماعها في العهد السابق ، لأنه من الآن وصاعداً كل هذا الكلام " الحالي " خلاااااص " بح " .

شخصياً .. مضطر الآن لترك قلمي جانباً كي أقرأ على نفسي " الفاتحة وياسين والمعوذتين " ليس لأن زوجتي تشك فيَّ "حاشاي " ، ولكن خوفاً من أن يبدأها الشك بعد قراءتها لهذا المقال ..

ووصيتي لكل من يقرأ مقالي هذا " من السادة الذكور طبعاً " أن " ادعُوا لأخوكم فإنه الآن يُسْأل "

*كاتب – ومستشار للتحرير بمجلة المرأة والتنمية

الصادرة عن الاتحاد النسائي العربي واتحاد نساء اليمن