غارات امريكية في الحديدة احزاب تعز تقترح حلا لمواجهة الوضع الاقتصادي المتأزم وتطالب الرئاسة والحكومة بسرعة انقاذ العملة العليمي يبحث مع سفير واشنطن الدعم الإقتصادي المطلوب وموقف اليمن من انتهاكات إسرائيل في فلسطين مسئول كبير في الشرعية يكاشف الجميع حول قضايا وملفات مهمة: سبب التراجع عن قرارات البنك المركزي ومصير التوقيع على خارطة الطريق وخيار الحسم العسكري كوريا الشمالية تختبر صاروخاً باليستياً يمكنه الوصول الى أمريكا الإعلام الأمني ينشر أسماء ضحايا حادث التصادم الأليم في طريق شحن بمحافظة المهرة موسكو هربت قيادي ايراني من ميناء الحديدة.. تورط متزايد لروسيا مع الحوثيين في اليمن وامريكا تدرس كيفية الرد اول دولة عربية تعلن عن تطوير 8 منظومات متكاملة لصناعة الطيران حادث مروري مروع في المهرة يخلف 11 ضحية إعادة فتح طريق مطار عدن بعد سنوات من الإغلاق
سوسن عقل امرأة فلسطينية محجبة وأم لطفل صغير، إلا أنها تخلت عن الحياة العائلية التقليدية لكي تعمل في التحقيق مع المشتبه بادمانهم على المخدرات واللصوص والقتلة من النساء والرجال في قطاع غزة.
وسوسن هي خريجة جامعية وعملت في مجال المحاماة مع العديد من المنظمات. وعندما تسلمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السلطة في القطاع، سارعت سوسن الى ا
غتنام الفرصة لتحقيق حلمها بالعمل في مجال الشرطة.
وقالت سوسن (28 عاما) زوجة احد ضباط القوة التنفيذية في حماس "اريد ان اعمل في مجال الامن، وكنت اعمل في منظمات اخرى، ولكن عندما اتيحت لي الفرصة، لم اتردد في الالتحاق بسلك الشرطة".
وترتدي سوسن جلبابا أسودا طويلا وواسعا، وتغطي رأسها بغطاء بنفسجي اللون تحته غطاء ابيض يغطي شعرها بالكامل، ويخلو وجهها من اية آثار تبرج.
وسوسن هي من بين 50 امرأة يعملن مع شرطة حماس في مدينة غزة، معظمهمن في السكرتارية. ولكن سوسن هي من بين عشر ضابطات شرطة يعملن ضمن قوة ناشئة شكلتها حماس الشهر الماضي "كبرهان" على تفكيرها التقدمي.
وقالت سوسن "أعلم أن هذا العمل يتطلب شخصية قوية وشجاعة. أنا لا أخاف. بل انني أشعر بأنه يجب معاقبة المذنبين"، موضحة أنها تحقق مع مشتبه بهم في جرائم عدة من بينها القتل، تعاطي المخدرات، السرقة، والجرائم الاخلاقية.
واضاف "نحن نلقى معاملة جيدة بين اخوتنا. فانا اعمل هنا في المجمع واتعامل مع المجرمين مباشرة، واحقق مع الرجال والنساء. وفي الوقت الحالي اساعد الضباط لاننا لم ننه تدريبنا بعد".
وقال امين نوفل القائد في جهاز القوة التنفيذية ويشرف على تدريب النساء، ان النساء العاملات في الشرطة سيدربن على استخدام السلاح ويشاركن في عمليات الاعتقال ويتم دمجهن في الشرطة بشكل تام.
واشار نوفل الى انه "لا يسمح للرجال بلمس النساء، ولذلك نحتاج الى شرطيات. هذا دليل على اننا بلد يسوده القانون وليس دولة اسلامية. وهذا لا ينتهك كذلك الشريعة الاسلامية".
وتعمل النساء في سلك الشرطة في مختلف دول العالم الاسلامي بما فيها ايران حيث يتم تدريب الشرطيات اللواتي يرتدين التشادور الاسود على كيفية استخدام الاسلحة واقتحام المباني، ومطاردة السيارات وتفكيك القنابل.
وقال نوفل الذي كان يرتدي الملابس العسكرية ويجلس خلف مكتب كبير "ان السماح للنساء بالعمل في مجال الامن يظهر مدى ديموقراطيتنا واننا نعامل النساء والرجال على قدم المساواة".
ولكن ورغم كل هذه التصريحات والتاكيدات الا انه رفض ان يترك سوسن لوحدها للاجابة على الاسئلة، وقال انها ربما لا تعرف الاجابة على كافة الاسئلة.
وترتدي عدد من النساء اللواتي يشتغلن في الادارة الحجاب التقليدي مثل سوسن بينما تختار بعضهن ارتداء النقاب الذي لا يظهر سوى أعينهن.
وتقول سوسن "والدتي ترعى طفلي، وزوجي محام ويعمل في القوة التنفيذية، ولذلك فانه يؤيدني تماما".
وأضافت "كل النساء في عائلتي يعملن، ولذلك فقد شجعنني على العمل. ولا يشكل العمل مشكلة في مجتمعنا لاننا لا نواجه أي تمييز".
وفي الوقت الحالي يبلغ راتب سوسن 300 دولار شهريا وتعمل من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة 15:00 ستة ايام في الاسبوع، وبعد الفترة التجريبية التي تمتد ستة اشهر تتوقع سوسن ان يتضاعف راتبها.
وتعرض سوسن بفخر مكتبها الكبير الذي يحتوي على طاولة مكتب وجهاز كمبيوتر وهاتف نقال. وليس لدى سوسن شكوى سوى الزي الرسمي.
وقالت انها ترغب في زي يفرقها عن العاملات في الادارة.
وقال نوفل "في الوقت المناسب سيكون هناك زي رسمي للنساء يتماشى مع الشريعة الاسلامية يشبه ما ترتديه سوسن".
ويقر نوفل انه في الوقت الحاضر فان تجنيد النساء في الشرطة يثير الجدل. ويؤكد ان بعض النساء يخشين الانضمام الى الشرطة خشية فقدان الرواتب التي تقدمها الحكومة المدعومة من الغرب في الضفة الغربية.
واضاف ان البعض يخشى كذلك من ان يتسبب العمل مع حكومة حماس في وصمهم بالارهاب من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي اللذين يعتبران حماس منظمة ارهابية.
ويستغرب مصفف الشعر طلعت عبدو وجود نساء في قوات الشرطة.
ويقول طلعت الذي يعاني عمله من الركود عقب سيطرة حماس على السلطة في غزة "اعتقدت انهم (حماس) متدينون. وهم يسيطرون على القطاع، لماذا يحتاجون الى النساء. نحن مجتمع محافظ ولا تنتهك الكثير من النساء القانون".
ويقول عبدو ان ال18 شهرا الماضية، اي منذ تشكيل حماس الحكومة ومقاطعة المجتمع الدولي لها، كانت الاسوأ في تاريخ مهنته.
ويقول "حاليا لا استقبل اكثر من 25 الى 30 امرأة في الاسبوع. وخلال ايام ياسر عرفات والسلطة الفلسطينية كان لدي الكثير من العمل. وكان المحل يكتظ بالناس وكان عليهم الحجز مسبقا".