العليمي يلتقي في ميونخ مبعوث واشنطن السابق لدى اليمن ويدعو المجتمع الدولي الالتحاق بأمريكا في قرار تصنيف الحوثيين
الدفعة الأكبر ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.. تفاصيل
الحوثيون على غرار حزب الله.. مجلة أمريكية: ''اغتيال زعيم الحوثيين لن يكون كافيًا لهزيمتهم''
''السنة الكريمة''.. متى يتكرر رمضان مرتين بالعام الميلادي؟
تسجيل تاريخي للريال اليمني في أدنى مستوياته
تزايد نشاط الحوثيين يثير قلق المبعوث الأممي
مواجهات عنيفة وشرسة وسط الخرطوم.. وقوات الجيش تصل محيط القصر الجمهوري
بينهم 36 مؤبدا.. إعلان أسماء 369 أسيرا فلسطينيا يفرج عنهم اليوم
الكشف عن قمة في السعودية بين ترمب وبوتين
مؤسسة أمريكية توبخ الأمم المتحدة وتطالبها بالتوقف دورها كرهينة طوعية للحوثيين في اليمن وتدعو لنقل مقراتها من صنعاء
لا أعتقدُ أنَّني سأطلبُ المستحيلَ ولا الصَّعبَ.. ولا يمكنُ أن يقولَ لي أيُّ مُتبرِّع بالكلامِ..(وأنت ما دخلك.. هذه رئاسة وزراء وليست معنيةً بالجوابِ ولا بالردِّ.. أنتَ كاتبٌ صحفيٌّ فضوليّ.. خلّي الوزراء يشوفوا عمرَهم ورزقَهم فالأيام سريعة وما معهم إلا سنتين..راحت سنة..وبقي سنة.. ضروري يأمنوا حياتهم!)
طبعاً.. طلبي ليس له علاقةٌ بفحص DNA الذِّمة المالية للوزراء لمعرفة مدى أحقيةِ كلِّ واحدٍ منهم في ما اكتسبَهُ أو ما يكتسبُهُ خلالَ العامين..ولا له أيُّ ارتباطٍ بمفتشيّ مكافحةِ الفسادِ والرَّقابةِ والمُحاسبةِ داخلَ الوزاراتِ والمصالحِ الحكوميةِ الأُخرى، والذين يُفترضُ أنَّهم يتتبعون الخطواتِ الماليةَ ويراقبون الصَّرفياتِ، وبالذَّاتِ في الوزاراتِ والمصالحِ الحكوميةِ الإيراديةِ، أو التي يوجدُ فيها صناديقُ يسيلُ لها لعابُ أجدعِ وزيرٍ أو مسئولٍ.. ففي هذا الأمرِ الشَّرحُ سيطولُ والكلامُ كثيرٌ وحكايةُ (رزق الهُبل على المجانين) لها أوَّلٌ وليس لها آخرُ، مادام ولدينا مسئولون يتفنَّنون كثيراً في تتبُّعِ أيِّ أثرٍ للصَّرفِ.. ويُجيدون (إدارةَ) الدُّخولِ في المكاسبِ والخروجِ من أيِّ خسارةٍ.. وعددٌ منهم ممَّن لا يملكون قلوباً جامدةً تعلموا فهلوةَ (المخارجة) بالإسنادِ إلى الغيرِ والوصولِ إلى ما يريدون ولا من (شاف) ولا من (دري)!
تخيَّلوا لو أجادَ أولئك فنَّ الإدارةِ لما هو مناطٌ بهم من مسئولياتٍ ومهامٍ وما هم محملون به من أمانةٍ بالكيفيةِ وبالقُدرةِ والإمكاناتِ التي يجيدون بها (فنَّ) اللهفِ والشَّفطِ..كانوا سيُحقِّقون نجاحاتٍ كبيرةً.. وسيأتيهم رزقُهم بالحلالِ وباللقمةِ الهانئةِ وبالبركةِ بأكثرَ مما يتوقَّعون أنْ تأتيهم (الفهلوةُ) والطُّرقُ غيرُ الشَّرعيةِ والقانونية!
لا عليكم.. فلنا وقفاتٌ قادمةٌ في فسادِ الذِّممِ.. الذي يعنيني الآنَ هو طلبٌ أتقدَّمُ به إلى رئاسةِ الوزراءِ ملفوفاً بتمنياتي بطولِ العُمرِ والعافيةِ للجميعِ..وأما بعد.. أريدُ أن تُجرِّبَ الجهةُ المُختصَّةُ بالإحصاءِ وليس بالتدقيقِ داخلَ رئاسةِ الوزراءِ في تجهيزِ إحصاءٍ أو حصرٍ لسفرياتِ الوزراءِ الحاليين في حكومةِ الوِفاقِ بمناسبةِ مرورِ عامٍ على التَّشكيلِ.. وإذا ليس هناك مانعٌ فليمدونا بصورةٍ منه أو يكشفوا لنا مَنْ هو هذا الوزيرُ الذي تفرَّغَ خلالَ العامِ للسَّفرِ وبدلاتِهِ ونثرياتِهِ وفوائدِهِ.. ومَنْ هو الوزيرُ الذي تفرَّغَ للعملِ ولم يسافرْ سوى في ما اقتضته الضَّرورةُ.. وسيكونُ مُهمَّاً إن لم نعرفْ نحن..أن يعرفَ دولةُ رئيس الوزراءِ كم أنفقَ كلُّ وزيرٍ في كلِّ سفريةٍ منْ مالٍ، وهل هناك تعدُّدٌ في جهاتِ الصَّرفِ.. وما إلى ذلك من الذي يحسبونه شطارةً.. ولا أنسى التَّنبيهَ في مسألةِ (ما تمَّ صرفُهُ) إلى ضرورةِ حصرِ السَّفرياتِ الدَّاخليةِ والخارجيةِ.. لأنَّ السَّفرياتِ الدَّاخليةَ أصبحتْ عندَ كثيرٍ من المسئولين مَغْنَماً يجبُ ألا يُفَوِّته.. وراجعوا فقط.. مبلغ البدل.. النثريات.. التغذية.. التذاكر والمواصلات.. السَّكَن.. وفي أيِّ فنادق.. وستجدون العَجَبَ العُجابَ.. ولا تستغربوا إن وجدتم وزراءَ ومسئولين يقضون إجازةَ عيدِ رمضانَ أو الأضحى في بلدٍ خارجيٍّ أو في عدن أو الحديدةِ أو المُكلا ويسكنون مع أولادِهم في فنادقَ (خمسة نجوم) ويستندون جميعهم إلى (الفاتورة) وإلى ما يُسمُّونَهُ (مهمة)!!
احسبوها صح.. وعلى مسئولِ أو خازنِ بيتِ مالِ المسلمين أن يحسبَ هو أيضاً لأنَّ الأمرَ يهمُّهُ أكثرَ ممَّا يهمُّنا.. ولا تنسوا أن تقولوا لنا بصدقٍ.. وشفافيةٍ مُطلقةٍ..مَنْ هو الوزيرُ أو المسئولُ الذي حطَّمَ الرَّقمَ القياسيَّ في السَّفرِ وفوائدِهِ ومغانمِهِ.. وكم الذي أنفقَهُ خلالَ عامٍ.. وبالمقابلِ ماذا حقَّق في وزارتِهِ؟.. وحاولوا من خلالِ هذا الطَّلبِ أن تُدشِّنوا العامَ الجديدَ بإصلاحٍ داخليٍّ أولاً حتى ينقادَ الآخرون للإصلاحاتِ.. واجهوا مَنْ تفرَّغوا للسَّفرِ وللصُّورِ وحاسبوهم وعلى الأقلِّ قولوا لهم بس يكفي.. الشَّعبُ جائعٌ.. وكرِّموا مَنْ عملوا واجتهدوا وحاولوا أن يصلحوا وإن أخطأوا.. كفى هدراً للمالِ.. وللوجهِ.. وللآمالِ.. كفى!!